خفايا ?سر العظم بين هادي ومحسن
قالت مصادر مقربة من الرئيس هادي أن ما يجري في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن هي مجرد اجراءات أمنية تهدف إلى تجنيب البلاد ويلات الحرب والدمار? أما الهيكلة الحقيقية لم تبدأ بعد وستبدأ قريبا?ٍ.. ويأتي هذا التصريح في ظل صراع عنيف يجري بين الرئيس هادي من طرف وعلي محسن والمواليين له من طرف آخر بشأن تطبيق قرارات الهيكلة السابقة والتي أتضح جليا?ٍ رفض الجنرال ومراكز القوى التقليدية لها وبدأوا بالضرب من تحت الحزام وشنوا هجوما?ٍ اعلاميا?ٍ كاسحا?ٍ ضد هادي متزامنا?ٍ مع ممارسات على أرض الواقع تؤكد لهادي أنهم لن يتركوه ينفرد بالقرارات والتعيينات القادمة بل إن بعضهم يرى أنه ليس من حق هادي أن يتخذ أي قرارا?ٍ دون موافقتهم فحسب وجهة نظرهم أنهم هم من أتوا به إلى منصب الرئاسة.
هادي في مرمى محسن
قال الدكتور فتحي العزب مرشح الاصلاح في الانتخابات الرئاسية عام 2006م لا أعتقد أن أحدا?ٍ يخالفني أن كثيرا?ٍ من القيادات العسكرية الذين صدر بهم قرارات وزارية معظمهم من أبين? وقال علي علي الجرادي رئيس التحرير السابق لصحيفة الأهالي: السلطة انتقلت من سنحان إلى الوضيع ومن رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى الأمين العام للمؤتمر.. وقال عبد الوهاب طواف مستشار اللواء علي محسن في صفحته على الفيس بوك .. الثورة قامت لازالة عائلة وليس لتثبيت قبيلة بعد أن كتب قبل هذه العبارة ما نشرته القدس العربي(هادي عين خلال 10 أشهر 182 قائدا عسكريا?ٍ من أقاربه ومن أبناء منطقته.. وسخرت صحيفة محلية تابعة للجنرال محسن وخاطبت هادي بقولها يا (عبده). أما الجنرال علي محسن فقد قال لهادي في إحدى لقاءاته قبل صدور قرارات الهيكلة بأنه يريد أن يبني جيشا?ٍ مناطقيا?ٍ وطالبه بإقالة نجله من رئاسة الحرس الرئاسي.. وكانت أطراف موالية لمحسن قد سربت تقريرا?ٍ يشير إلى أن هادي قام بتعيين 182 قائدا?ٍ عسكريا?ٍ من أقاربه وأبناء منطقته? ومن بين هؤلاء 25 قائدا?ٍ في المناصب العليا وهو التقرير الذي اعتبره الكثيرون أن نشره تم بايعاز من علي محسن? كما ذكرت مصادر مختلفة أن محسن أكد أنه لن يذهب من منصبه إلا? مع هادي وقال جئنا أنا وهادي وسنرحل معا?ٍ.
تمــــــــــرد
بعد صدور قرارات هيكلة الجيش التي ألغت كياني الفرقة والحرس الجمهوري? اعتبرت الأطراف الموالية لمحسن أن ما حدث خيانة لمحسن وطعنة في ظهره لأنها ساوت بينه وبين نجل صالح وبدأت بوادر رفض القرارات وعلامات التمرد من قبل الجنرال الذي كان قد أعلن سابقا?ٍ أنه سيقدم استقالته وأنه يريد أن يرتاح ويهدأ فيما تبقى له من عمر لكنه بعد صدور القرارات بدأ متشبصا?ٍ بالسلطة ومتمسكا?ٍ بجلابيبها من كل الأطراف وذهب يعمق وجوده ويكرس سلطته رغم عدم وجود صيغة قانونية لمنصبه في ظل قرارات الهيكلة التي أصدرها هادي .. فالجنرال الداهيةوالعسكري العجوز رد على قرارات هادي بحضوره تدشين العام التدريبي الجديد للواء 310 في عمران وكان حضوره باعتباره قائدا?ٍ للمنطقة الشمالية الغربية التي تم تقسيمها إلى منطقتين في الهيكل الجديد.
وتناقلت أنباء أخرى أن محسن لم يعد يغادر مقره بالفرقة إلا? للضرورة وأنه معتكف فيها.. كما قام محسن بتدشين العام التدريبي في الفرقة الأولى مدرع وبحضور صوري لوزير الدفاع.. ورغم مرور ما يزيد عن الشهر منذ صدور القرارات إلا? أن محسن لم يحدد موقفه من الخيارات المقدمة له من هادي في اختيار أحد المناصب المعروضة عليه مما أجل استكمال تنفيذ تلك القرارات واستكمالا?ٍ لما كان قد بدأ به محسن من اشهار عوامل القوة تعبيرا?ٍ لرفض قرارات هادي قام بدعم التمرد في لواء العمالقة ضد قائد اللواء الموالي للمخلوع صالح واقتحم القشيبي المعسكر ولم يعد قائد اللواء السدمي إلى منصبه إلا? بعد موافقة محسن على ذلك وباتفاق أن يصبح مواليا?ٍ له.
واعتبر محللون أن علي محسن سعى ويسعى للسيطرة على الجيش من خلال استخدام الاحتجاجات لتغيير القادة الذين لا يدينون له بالولاء.
من هو الرئيس
ذكرت مصادر متعددة أن علي محسن يتعامل مع الرئيس هادي وفق منطق أنه الرجل الأول والرئيس هادي الرجل الثاني وربما العاشر أو المائة.. ولهذا فإنه طلب من هادي كشف بالضباط والقادة والقادة العسكريين الذين سيتم تعيينهم في المناطق والألوية العسكرية.. وهو مؤشر يوحي بأن محسن يعتبر هادي مجرد موظف عنده عليه أن يعد كشف التعيينات وهو بعد ذلك سوف يقوم بتعديلها وتغييرها وربما ايقافها.
وبحسب ما تناقلته الأنباء أن هادي حين عرضوا عليه طلب محسن هذا قال أنه ليس لديه مانع من تقديم محسن أسماء ضباط يقترح تعيينهم في بعض المناصب العسكرية? وكان علي محسن قد رفض كشف الترشيحات الأولية لقادة المناطق السبع المقدم من قبل وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية.. وقام باعداد كشف رشح فيه قادة موالين له في جميع المناطق وهو ما رفضه الرئيس معبرا?ٍ عن ذلك بأنه ليس رعودي عند محسن? وكان قبل ذلك قد نبه الجنرال في لقاء سابق بأنه يعلم بكل ما يفعله وعليه ألا يستمع لكل