روح الفكاهة اليمنية تستقبل مجلس الأمن بصور ساخرة
رغم أن اليمن بلد فقير وغارق بالهموم? ولا تكاد الفوضى والتحديات الامنية تبارح مدنه وقراه? إلا? أن شعبه ظل يتعاطى مع كل شيء بكثير من الصبر تارة? وتارة أخرى ببرودة أعصاب? وثالثة بروح الفكاهة والدعابة التي لا تبارح مجالس اليمنيين حتى في أحلك ظروفهم.
ثمة من يقول أن روح الفكاهة اليمنية في الظروف الحرجة ليست إلا? تجسيدا?ٍ للمأثور “شر? البلية ما يضحك”? فيما آخرون يعتقدون أن ذلك نابع من “قوة إيمان بالله” وبأن مشيئته وقضائه هو ما سيتحقق في النهاية? وليس ما يتمناه هذا الطرف أو ذاك..!
وهناك فئة ثالثة تعتقد أن قسوة الحياة اليمنية وتعقيداتها منذ قدم التاريخ علمت اليمنيين بالفطرة فن الفكاهة كأحد وسائل تخفيف العبء النفسي وكسر حالة الاحباط? ويقول أحد اليمنيين “لولا هذه الفكاهة لمتنا قهرا?ٍ”!!
خلال الساعات السابقة لانعقاد مجلس الامن الدولي تفتقت قريحة الفكاهة اليمنية? وغرقت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والصور الساخرة? التي وإن تضمنت رسائل سياسية? لكن لم يكن هناك من يصمد دون الضحك أمامها لوقت طويل..
اليمنيون مغرمون بـ”يمننة” كل شيء? أي وضع بصمتهم المميزة في كل مكان.. فقد أظهروا في صورة “مدبلجة” مالأمين العام للأمم المتحدة “بان كيمون” ومبعوثه الى اليمن “جمال بن عمر” وهما يمضغان القات وقد بلغا حالة الاسترخاء والاستمتاع.
كما أظهروا في صورة ثانية قاعة مجلس الأمن والطاولة الدائرية للاجتماع وشغلوا وسط الدائرة بوعاء فخاري ضخم للأكلة الشعبية الشائعة “السلتة”? فيما تدفقت تعليقاتهم في كل مكان بوابل من النكات والكتابات الساخرة..
فاليمنيون يحترفون فن صناعة الابتسامة حتى في أشد المواقف الحرجة.. فهم يصنعون الحياة بطريقتهم الخاصة..!!