مجلس الأمن يكشف في جلسته المقبلةعن أسماء معرقلي المرحلة الانتقالية في اليمن
كشف السفير مارك ليال غرانت مندوب بريطانيا الدائم الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي? في صنعاء? أمس? عزم المجلس على اتخاذ عقوبات بحق معرقلي عملية نقل السلطة في اليمن? وأكد أنه سيتم تحديد أسمائهم في جلسة مجلس الأمن المقبلة في نيويورك .
وقال ليال غرانت في مؤتمر صحفي بصنعاء “مجلس الأمن جاهز ليتخذ إجراءات ضد كل من يعرقل العملية السياسية وأثناء حديثنا سمعنا أن هناك من يدعو إلى مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح العمل السياسي كرئيس للمؤتمر من أجل استمرار العملية السياسية? وبالطبع سينظر في هذا الأمر في نيويورك” . ونبه إلى أن “هناك أقلية تسعى إلى عرقلة العملية السياسية”? وأضاف “أود أن أحذرهم بما صدر عن مجلس الأمن بالقرار 2151 وينص على أن مجلس الأمن سيتخذ المزيد بخصوص الذين يعرقلون العملية” .
وحول مطالبة الجنوب بالانفصال قال “نأمل مشاركة كل أطراف الجنوب والتقينا ممثلين عنه? وعبروا عن رغبتهم بالمشاركة في الحوار” . وفي ما يتعلق بقيام الطيران الأمريكي باستهداف اليمنيين? قال “لم نناقش موضوع الطائرات من دون طيار الأمريكية التي تستهدف مدنيين يمنيين لأنها قضية ثنائية بين اليمن وأمريكا”? وعن هيكلة الجيش قال “عندما يعود مجلس الأمن للانعقاد لن يدخر جهدا?ٍ من أجل تأمين جميع الظروف للمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية” .
وبالنسبة لتقديم مقترحات من القوى السياسية لتأجيل الانتخابات قال ليال غرانت “لم نسمع أي مقترحات بتأجيل انتخابات ?2014 والكثير من الإنجازات تحققت من العملية الانتقالية? ونحن ننظر إلى تنفيذ المرحلة الثانية? لكن لم نسمع أحدا?ٍ من اليمنيين طرح موضوع تأجيل الانتخابات” .
وحول انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسة قال “نحن لا نختلف أن هناك أشياء كثيرة لم تتم? لكن بعض اليمنيين لم يعبروا عن قلقهم من تأجيل الحوار الوطني”? وأكد أن مشاركة المرأة في الحوار تمثل إنجازا?ٍ أكبر? وشدد على أهمية الإيمان بقانون العدالة الانتقالية والمحاسبة? مشيرا?ٍ إلى أنه تمت مناقشة الموضوع مع الحكومة ورئيسها? ومعتبرا?ٍ أن إصلاح قطاع الأمن واستمرار أعمال اللجنة العسكرية وتوحيد صفوف القوات المسلحة والأمن تحت قيادة موحدة أمر في غاية الأهمية? ولافتا?ٍ إلى أن دعما?ٍ سيقدم لليمن في اجتماع “اصدقاء اليمن” .
وعقب المؤتمر الصحفي غادر أعضاء مجلس الأمن صنعاء بعد زيارة استمرت ساعات عدة عقدوا خلالها اجتماعات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي? بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر .
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء حدثا?ٍ تاريخيا?ٍ تمثل بعقد مجلس الأمن الدولي لقاءات هي الأولى من نوعها استهدفت إنقاذ اليمن عبر دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي في خطته الرامية لتطبيق المبادرة الخليجية? وعقدت لقاءات بعضها مغلق مع هادي واللجنة العسكرية بحضور الزياني? والبعض الآخر مفتوح بحضور قادة العمل السياسي وأعضاء اللجنة الفنية للحوار .
وعقدت اللقاءات وسط إجراءات أمنية مشددة? ونشرت قوات الأمن مئات الجنود والعربات المصفحة وأغلقت الطرق المؤدية إلى مجمع الرئاسة? فيما نقل أعضاء مجلس الأمن ال15 من مطار صنعاء الدولي إلى المجمع بواسطة مروحيات وفرتها القوات الفرنسية العاملة في جيبوتي .
وعقد أعضاء مجلس الأمن اجتماعا?ٍ مغلقا?ٍ مع هادي قبل أن يتم عقد لقاء مفتوح حضره عدد من كبار مسؤولي الدولة وأعضاء اللجنة العسكرية واللجنة الفنية للحوار? وطالب هادي بأهمية استمرار دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ومجلس الأمن في رعاية المرحلة الثانية من التسوية السياسية? واعتبار الأطراف التي ترفض نهج الحوار معرقلة للتسوية السياسية? وشدد على أهمية وفاء المانحين بتعهداتهم? وقال “نناشد المجتمع الدولي والأممي والإقليمي المساعدة في إنجاح الحوار الشامل الذي سيمثل حجر الزاوية في رسم معالم مستقبل اليمن” .
وكان مارك ليال غرانت أكد في كلمة له أن زيارة أعضاء المجلس لليمن تأتي لإثبات الالتزام تجاه الانتقال السياسي? وأن الحوار الوطني جزء أساس من عملية الانتقال السياسي? مشددا على ضرورة أن يكون الحوار شفافا?ٍ وشاملا?ٍ? وقال إن على الأطراف كافة المشاركة في الحوار? وإن مجلس الأمن الدولي لن يتساهل مع أية محاولة لعرقلة التسوية السياسية .
وجدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني موقف دول المجلس الداعم للعملية السياسية في اليمن? مؤكدا?ٍ أنها ملتزمة بدعم اليمن وتطلعات شعبه والمساعي التي يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل الحل لمشكلات اليمن الراهنة .
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن “أعضاء مجلس الأمن جاءوا إلى صنعاء لتأكيد ضرورة المضي قدما في العملية السياسية وتجديد دعمهم لشعب استحق كل الدعم لاختياره التغيير السلمي وطريق الحوار بدل العنف في خطوة لم يشهدها تاريخ المنطقة من قبل” . وأوضح أنه