اليمن يستضيف جلسة مجلس الأمن الاثنين المقبل
عقيل الحـلالي (صنعاء) – قال مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية? أمس الأربعاء? إن بلاده ستستضيف الاثنين المقبل جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي ت?ْعقد في العاصمة صنعاء.وأضاف المسؤول الذي طالب عدم الكشف عن هويته? :»بدأنا في وزارة الخارجية إجراء الترتيبات لاستضافة جلسة مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم»? مضيفا أن الجلسة التي سيشارك فيها رئيس وأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر «ست?ْعقد يوم 28 يناير» الذي يصادف الاثنين القادم.
وذكر أن ممثلين عن وزارة الخارجية أجروا? صباح الأربعاء? مباحثات مع المسؤولين في جهاز الأمن القومي? أعلى هيئة أمنية باليمن? بشأن «الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها لتأمين انعقاد الجلسة التاريخية»? التي تأتي في سياق الدعم الإقليمي والدولي لاتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة في هذا البلد منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»? أن وزير الخارجية? أبوبكر القربي? بحث أمس الأربعاء? مع السفير الروسي? سيرجي كوزلوف? «الزيارة المرتقبة» لأعضاء مجلس الأمن لليمن? و»السبل الكفيلة» لإنجاح هذه الزيارة التي تهدف إلى «تأكيد دعم ومساندة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لجهود التسوية السياسية في اليمن».ومن المقرر? أن يزور أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي? عبداللطيف الزياني اليمن? السبت القادم? وذلك في سياق دعم التسوية السياسية في هذا البلد الذي كان مهددا في 2011 بالانزلاق إلى أتون حرب أهلية على خلفية الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.وبحث وزير الخارجية اليمني? أمس الأربعاء? مع السفير العماني? عبدالله بن حمد البادي? ومدير مكتب مجلس التعاون الخليجي بصنعاء المهندس سعد محمد العريفي? «التحضيرات» لزيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي للعاصمة صنعاء يومي السبت والأحد القادمين.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره إلى اليمن? جمال بن عمر? وصل إلى صنعاء? الاثنين? للتحضير لانعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي وللوقوف على أخر مستجدات عملية نقل السلطة.وبحث بن عمر? أمس الأربعاء? مع الرئيس اليمني الانتقالي? عبدربه منصور هادي? الترتيبات الأخيرة لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في غضون أسابيع.
وأكد اللقاء على ضرورة تقديم الفصائل السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار أسماء ممثليها في المؤتمر «بصورة سريعة وعاجلة».
وبحث رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة مع ابن عمر التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والجهود المبذولة لتهيئة كافة الأجواء الملائمة واللازمة لإنجاحه? وتطرق الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بصنعاء إلى الدعم الإقليمي والدولي للمرحلة الانتقالية الجارية في اليمن? والتنسيق المشترك للتسريع بتخصيص التعهدات التي أعلنها الأشقاء والأصدقاء من الدول والمنظمات المانحة لدعم اليمن? وبما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار. وسيبحث مؤتمر الحوار الوطني? وقوامه 565 عضوا? قضايا عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال? إضافة إلى صياغة دستور جديد للبلاد.
وسيشرف فريق من الخبراء الفرنسيين على عملية صياغة الدستور اليمني الجديد? وذلك في سياق الدعم الفرنسي لمرحلة الانتقال السلمية في اليمن.وعلى صعيد متصل? بحث الرئيس اليمني? عبدربه منصور هادي? أمس الأربعاء? مع قائد القوات الفرنسية المتمركزة في جيبوتي? الجنرال كورنس? إمكانية التعاون المشترك خصوصا في مجال مكافحة القرصنة في خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي? الذي بات من أكثر ممرات الملاحة الدولية خطورة بسبب أعمال القرصنة البحرية.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»? أن هادي بحث مع القائد العسكري الفرنسي جوانب التعاون بين البلدين «في مجالات مكافحة القرصنة والتدريب والمساعدات اللوجستية»? وسبل تنشيطها «وإعادتها كما كانت سابقا?ٍ في مختلف تخصصاتها». كما بحث اللقاء خصوصا سبل تنشيط الاتصالات والتعاون بين القوات البحرية اليمنية والفرنسية.وقال الرئيس اليمني الانتقالي إن بلاده «مسؤولة» أمام العالم لتامين خليج عدن وباب المندب كممرات إستراتيجية دولية? مشيرا إلى أن فرنسا «اقرب إلى المنطقة بمعرفتها ووجودها في جيبوتي الدولة الجارة وعلى معرفه بشئون المنطقة منذ أمد بعيد».
وتمتلك فرنسا قاعدة عسكرية في جيبوتي تضم 2800 عسكري? وهي أكبر تشكيل عسكري فرنسي في الخارج.وأجرى المسؤول العسكري الفرنسي مفاوضات? أمس الأربعاء? مع وزير الدفاع اليمني? اللواء الركن محمد ناصر أحمد? ورئيس هيئة أركان الجيش اليمني? اللواء الركن أحمد الأشول? تركزت على «تدريب وتأهيل الكوادر البحرية اليمنية لحماية وصيانة المعدات والأجهزة البحرية»? و»تنفيذ تدريبات عسكرية بحرية مشتركة بهدف رفع كفاءة الكوادر البحرية اليمنية».وكان الرئيس اليمني الانتقالي طلب – على هامش لق