تعديل حكومي يطيح بباسندوة ووزراء من الطرفين
قال مصدر يمني رفيع إن الرئيس عبدربه منصور هادي يعتزم إجراء تغيير حكومي واسع في حكومة الوفاق الوطني? بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لانتخابه رئيسا?ٍ للجمهورية في 21 فبراير.
وأوضح المصدر أن التغييرات المرتقبة تأتي على خلفية مطالب تقدم بها المانحون الخارجيون واتفاق رعاة التسوية السياسية على الحاجة الملح??ِة إلى إجراء تغييرات واسعة في حكومة الوفاق الوطني? التي سجلت خلال العام الماضي إخفاقات ومخالفات مالية وصلت إلى تبديد المنح والهبات الخارجية في صفقات شابها الفساد والمحسوبية وأدت إلى وقف الدول المانحة للمساعدات المالية المرصودة لليمن في مؤتمر المانحين.
وطبقا?ٍ للمعلومات التي تلقتها “المنتصف” من مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية? فإن التغييرات ستطيح برئيس الحكومة محمد سالم باسندوة? إضافة إلى عدد من الوزراء الذين أثبتوا فشلهم من الجانبين: المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه. ويتصدر الفساد المالي والإداري وسوء استغلال السلطة الاتهامات والمآخذ على الطاقم الوزاري الذي تستهدفه التغييرات وعلى رأسهم باسندوة نفسه الذي يحم?له المانحون ووزراء آخرون مقربون منه مسئولية الفساد الذي تسبب في وقف المساعدات والمنح المالية المرصودة لليمن.
وأوضحت المصادر أن التغييرات ستطال كلا?ٍ من: “الوزير الكارثة” صالح س?ْميع? أكثر وزراء حكومة الوفاق إثارة للاستياء المحلي والخارجي جراء حالات فساد دامغة في عقد وتمرير صفقات كبيرة في مجال الطاقة الكهربائية بصورة شخصية وبعيدا?ٍ عن الإجراءات الرسمية والقانونية? إضافة إلى تلبسها بالفساد بصورة واضحة وفاضحة? وكان سميع وزير الكهرباء? بحسب المصادر? سببا?ٍ رئيسا?ٍ إلى جانب رئيس الحكومة ووزير المالية في لجوء المانحين إلى وقف المساعدات المالية وبعض أوجه الدعم لليمن? لتعرضها “للسرقة”? كما نقل عن مسؤول أجنبي في جلسة مباحثات رسمية.
وعلاوة على صفقات الطاقة الكهربائية “الفاسدة” يعرض المانحون وجهات رقابية مشتركة ملفا?ٍ كبيرا?ٍ مليئا?ٍ بالمخالفات والتجاوزات وسوء استخدام واستغلال السلطة والوظيفة العامة? في مجالات الإدارة والتوظيف والمحسوبية والمشتريات والإدارة المالية.
كما تطال التغييرات وزير المالية صخر الوجيه الذي فج?ر سلسلة متصلة من الأزمات والتعقيدات مع مختلف السلطات المركزية والمحلية طوال عام. علاوة على ذلك اعتبر الوجيه شريكا?ٍ لوزراء آخرين في مقدمتهم وزير الكهرباء لتمرير صفقات غير قانونية وهدر مبالغ طائلة في مصارف موسومة بالفساد الصريح وإهماله إصلاح وإعادة هيكلة المالية العامة. علاوة على اختطاف وتصريف الوظيفة العامة وفقا?ٍ لمعايير الولاء والانتماء وإقصاء الكوادر بسبب الموقف والقناعات السياسية.
وإلى جانب سميع والوجيه من حصة اللقاء المشترك ستشمل التغييرات? وفقا?ٍ لما كشفته المعلومات? وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان.
ومن حصة المؤتمر وحلفائه تذكر المصادر أن التغييرات ستطال أكثر من حقيبة وزارية? منها: وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان? على صلة مباشرة بمأخذ وانتقادات و?ْج?هت للوزير في قضايا وممارسات إدارة ملفات التوظيف والإحلال والتسويات الإدارية والمالية? وغير بعيد عن المآخذ الموصولة بوزارة ووزير المالية بصورة مباشرة.
كما ترج??ح المعلومات أن يطال التغيير وزارة الشباب والرياضة ولم تستبعد المصادر اسم وزارة ووزير المغتربين مجاهد القهالي.
وكشفت المعلومات لـ”المنتصف” أن وزير الأشغال عمر الكرشمي سبق وتقدم بطلب إلى رئيس الجمهورية بإعفائه من منصبه واعتذر عن الاستمرار في الوزارة بقناعة شخصية? وطلب منه الاستمرار إلى موعد إجراء التغييرات الواسعة في الحكومة.. وعليه فإن التغييرات ستشمل تعيين وزير أشغال جديد بدلا?ٍ عن الوزير الكرشمي الذي ليس عليه من مأخذ أو ملاحظات ويخلو سجله من المخالفات? غير أنه طلب التغيير عن قناعة ورغبة شخصية.
* صحيفة المنتصف