“حريات” تكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بتهريب الأطفال اليمنيين إلى الخارج
كشفت المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية (حريات) عن تفاصيل خطيرة تتعلق بتهريب الأطفال الى خارج اليمن, منها فتح معابر جديدة للقيام بعملية التهريب, أبرزها العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشارت المنظمة الى انه ومن خلال متابعتها لسير التحقيقات في قضية محاولة تهريب خمسة أطفال إلى المملكة العربية السعودية والتي تم ضبطها الإسبوع الماضي, يتضح ارتفاع نسبة تهريب الأطفال بعد أن كانت قد خفت حدتها في العام 2010م.
وكانت المنظمة قامت بتكليف فريق عمل للتحري حول هذه قضية تهريب الإطفال باعتبارها من القضايا الحقوقية والإنسانية التي تمس أهم شريحة في المجتمع.. مشيرة إلى أن فريق العمل قام خلال الأيام الماضية برصد عدد من حالات التهريب, كما التقى بالأطفال الضحايا الذين تم ضبطهم وكذا أولياء أمورهم والأطفال هم:
1) جلال يحيى حسين إبراهيم المعازي (11 سنة) من منطقة أفلح – محافظة حجة
2) مصطفى مشهور علي حسين (12 سنة) من منطقة أفلح – محافظة حجة
3) محمد مشهور علي حسين ( 9سنة) من منطقة أفلح – حجة
4) محمد سلطان زيد ( 10سنة) افلح – حجة
5) احمد سلطان زيد فلاح ويدعي بأنه منصر محمد منصر ( 11سنة) من منطقة أفلح بمحافظة حجة
ونشرت المنظمة في تقريرها الذي أعدته أقوال الاطفال الضحايا.. حيث أوضح الطفل "جلال يحيى حسين" أنه كان في طريقه إلى صنعاء يوم الأحد الموافق 13 يناير 2013م, قاصدا?ٍ أحد الأطباء العاملين في مستشفى الثورة العام بصنعاء والذي ينتمي لنفس المنطقة وذلك من أجل تلقي العلاج.. مبينا?ٍ أنه يعاني من التهاب اللوزتين وقد سبق وأن قدم إلى صنعاء برفقه والده لتلقي العلاج لدى ذلك الطبيب الذي طلب منهم العودة مرة أخرى – بحسب قول الطفل.
وقد نفى جلال علمه المسبق بأن تكون السيارة التي كانت تقله تتبع مهربين كانوا ينوون تهريبه إلى الأراضي السعودية مع باقي الأطفال.
حاول الطفل "جلال" في البداية أن ينكر معرفته أيضا?ٍ ببقية الأطفال الذين كانوا على متن السيارة… كما نفى معرفته المسبقة بالمهربين, إلا أنه بعد ذلك أوضح أن بقية الأطفال هم من نفس منطقته كما أن والده كان على معرفة بالمهربين وبأنه – أي والده – هو من أوصله إلى منطقة شفر وسلمه إلى المهربين.
وحول ما إذا كان أحد من أطفال المنطقة سبق وأن تم تهريبه إلى السعودية قال: بأنه سبق لأحد الأطفال من جماعتهم وأن تم تهريبه بالفعل إلى السعودية قبل 3 سنوات عن طريق المهربين أنفسهم ولكنه لم يعد حتى ألان.
وأضاف بأن هذا الطفل يعمل في السعودية الآن وبأنه يقوم بالاتصال دائما?ٍ بأهله في حجة..
وحول عملية الاعتقال وتخليصهم من أيدي المهربين يقول جلال: بأن السيارة وهي من نوع هيلوكس غمارتين? تعطلت ليلا?ٍ أثناء سفرهم مما أدى إلى اكتشافهم من قبل السلطات الأمنية في محافظة.
"جلال" يريد العودة إلى منزله في أفلح ولن يفكر مرة أخرى بالذهاب إلى السعودية مهما كانت الأسباب أو الضغوط…
ويضيف مصطفى بأنه كان مع باقي الأطفال في بودي السيارة بينما كان هناك راكبين آخرين في الغمارة إلى جانب السائق, وعند اقترابهم من نقطة التفتيش بمنطقة ضوران – محافظة صنعاء? أوقف السائق السيارة على بعد عدة أمتار من النقطة وقام بإنزال الأطفال الخمسة وإدخالهم إلى الغمارة وهناك أخبرهم بأن عليهم إخبار أصحاب النقطة بأنهم مسافرين إلى صنعاء في حال سألوهم… وفعلا?ٍ عند وصولهم إلى النقطة العسكرية سألهم أفراد النقطة عن وجهتهم فأخبروهم أنهم مسافرين إلى صنعاء, إلا أن رجال الأمن لم يصدقوهم وقالوا أنتم متوجهون إلى السعودية وأوقفوهم على جانب الطريق وقاموا بضرب المهربين.
وبحسب قول الطفل فقد تم اقتياد المهربين والأطفال إلى إدارة البحث الجنائي وهناك قاموا بالاعتراف بأن وجهتهم كانت إلى السعودية.
وحول ما إذا كان أهلهم على علم برحيلهم من خارج منطقتهم قال الطفل مصطفى بأن أهلهم لا يعرفون ذلك وبأنه كان قادما?ٍ إلى صنعاء لزيارة أبن عمه الذي يعمل في صنعاء ولكن لا يعرف مكانه بالضبط… مؤكدا?ٍ بأنه كان عازم على العمل في صنعاء في بيع الماء والفاين.
مصطفى هو الأكبر بين أشقاءه الأولاد وقد أنهى الدراسة الابتدائية…
أما الطفل أحمد سلطان زايد فلاح فقد حاول أن ينفي علاقته بشقيقه وكذلكا بوالد