تحركات دولية مساندة لتنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن
أكدت مصادر دبلوماسية يمنية أن الاجتماع المرتقب لمجموعة “أصدقاء اليمن” على مستوى وزراء الخارجية والذي تقرر انعقاده في العاصمة البريطانية لندن مطلع مارس/آذار المقبل? يندرج ضمن تحركات دولية تهدف إلى حشد الدعم الدولي لمساندة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني في مواجهة التحديات الصعبة التي تحفل بها الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية .
واعتبرت المصادر في تصريحات لصحيفة “الخليج” الاماراتية أن مبادرة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة استثنائية له بكامل أعضائه في اليمن في الثامن والعشرين من شهر يناير الجاري والاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الدول المنضوية في إطار مجموعة “أصدقاء اليمن” يمثل تحركات متسقة لدعم مسار العملية السياسية القائمة في اليمن وتعزيز الدعم السياسي للرئيس هادي للمضي قدما?ٍ في تطبيق ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع المرتقب للمجموعة على مستوى وزراء الخارجية سيقف أمام التحديات والمعوقات التي تقف أمام مسار العملية السياسية الناشئة في البلاد وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية . وأضافت? إن الاجتماع سيوجه رسالة إلى كافة الأطراف اليمنية لحثها على مواصلة الالتزام بتنفيذ المبادرة? وتحذيرات صريحة من مغبة أية مساع لعرقلة مسار التسوية السياسية القائمة .
ونوهت المصادر إلى انه سيتم أيضا?ٍ استعراض وتقييم ما أنجز على صعيد تنفيذ مخرجات مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة “أصدقاء اليمن”? الذي عقد في نيويورك في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي? بخاصة ما يتعلق بمدى التزام الدول والمنظمات المانحة بتخصيص التعهدات التمويلية التي قدمتها لليمن في مؤتمر الرياض خلال السقف الزمني الذي اتفق عليه وحدد بثلاثة أشهر .
كما سيناقش الاجتماع التفاصيل المتعلقة بقرار حكومة الوفاق الوطني إنشاء جهاز تنفيذي لاستيعاب المساعدات الخارجية بهدف تحسين القدرة الاستيعابية للتمويلات والمنح المقدمة من المانحين والتطورات الاقتصادية القائمة في اليمن? إلى جانب مناقشة ما أنجز على صعيد تنفيذ القرارات الرئاسية الأخيرة الخاصة بتوحيد الجيش? تمهيدا لبدء تنفيذ خطة إعادة هيكلته وطبيعة التحديات والمعوقات التي تواجه نفاذ هذه القرارات ومستجدات الحرب التي تخوضها الحكومة ضد تنظيم القاعدة والترتيبات المتعلقة بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني ومواقف كافة الأطراف والقوى المشاركة في هذا المؤتمر .