اليمن يعتقل اثنين من متشددي القاعدة
قالت مصادر أمنية ان قوات الامن اليمنية اعتقلت اثنين من متشددي القاعدة بالقرب من العاصمة صنعاء يوم الاثنين وضبطت متفجرات وأحزمة ناسفة لاستخدام انتحاريين وكتيبات ارشادية لتنفيذ اغتيالات وقوائم بأهداف لهجمات.
ورغم ان رجلا ثالثا هرب من مداهمة مخبأ في قرية جدر التي تبعد 14 كيلومترا شمالي صنعاء من المرجح ان ينظر الى هذه الاعتقالات على انها تقدم في جهود الحكومة للقضاء على موجة أعمال قتل من جانب متشددين مشتبه بهم ضد مسؤولين أمنيين.
وينظر مسؤولون أمريكيون الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له على انه أخطر جناح للقاعدة. وموقع اليمن بجوار السعودية أكبر منتج للنفط في العالم وممرات الملاحة الرئيسية جعل إعادة الاستقرار الى هذا البلد أولوية دولية.
ووقعت عشرات من اعمال الخطف والاغتيالات لمسؤولي الامن والجيش بايدي مسلحين من القاعدة في العام المنصرم فيما يشير الى ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مازال يتسم بالمرونة رغم الضربات الامريكية المتزايدة باستخدام طائرات بدون طيار وهجمات القوات الحكومية.
وقال مصدر أمني ان هذه الخلية كانت تخطط لشن عمليات تستهدف المصالح الوطنية وان السلطات تسعى للقبض على الاعضاء الباقين من الخلية الذين تمكنوا من الهرب وتقديمهم للمحاكمة.
وذكر بيان من السفارة اليمنية في واشنطن ان المخبأ احتوى على كتيبات تعليمات لتنفيذ اغتيالات وقوائم بأهداف وقصاصات صحفية تتضمن تتبعا لسلسلة من الاغتيالات في الآونة الأخيرة لضباط أمن يمنيين.
وأضاف بيان السفارة “أحد أعضاء الخلية تظاهر بأنه ضابط شرطة ليستأجر منزلا منذ أربعة أشهر. الخلية استخدمت أيضا دراجات نارية في الانتقالات. وتجدر الاشارة الى ان القتلة الذين يستقلون دراجات نارية قتلوا 40 ضابطا واصابوا العشرات في اليمن خلال عام 2012 .”
ووقعت معظم هذه الاعتقالات في الاشهر القليلة الماضية في الجنوب حيث اكتسب مقاتلون إسلاميون جرأة من غياب الاستقرار في اواخر عام 2011 واوائل عام 2012 قبل طردهم في حملة عسكرية دعمتها الولايات المتحدة.
وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تم تشكيله في عام 2009 هجمات انتحارية ضد سياح ودبلوماسيين الى جانب عمليات ضد السعودية وأهداف أمريكية في الخارج