مواجهات عسكرية تسفر عن سقوط قتيلان بداخل أبرز ألوية الجيش اليمني
قتل ضابط وجندي في تمرد ضباط وجنود اللواء 29 ميكانيكي الشهير باسم “العمالقة” والمرابط في شمال محافظة عمران شمال اليمن أمس? فيما قتل زعيم قبلي ووسيط بارز بين الحكومة اليمنية وتنظيم “القاعدة” أمس? في كمين نصبه مسلحون مجهولون في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وتمرد ضباط وجنود اللواء 29 ميكانيكي على قائدهم العميد حفظ الله السدمي الذي عينه الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي في هذا المنصب في أبريل الماضي? خلفا?ٍ للواء علي الجائفي القائد الحالي للمنطقة العسكرية الشرقية. ويعد لواء “العمالقة”? الذي وقف إلى جانب الرئيس السابق في انتفاضة عام 2011? أبرز ألوية الجيش اليمني بسبب دوره في حرب صيف 1994 وفي قتال جماعة الحوثي خلال الفترة بين 2004 و2009.
وأقدم ضباط وجنود اللواء على طرد العميد السدمي بعد اشتباكات مسلحة اندلعت على خلفية تظاهرة غاضبة ضد الأخير? احتجاجا?ٍ على مصادرته راتب أحد الجنود. وأسفرت الاشتباكات التي دامت سبع ساعات عن مقتل ضابط وجندي? وسط روايات متضاربة حول دوافع قتلهما.
وانتهت الاشتباكات بتدخل العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مشاة المرابط في مدينة عمران? وأحد أبرز القادة العسكريين الموالين للواء الأحمر الذي لا يزال معترضا?ٍ على قرارات أخيرة أصدرها هادي وقضت بحل قواته “الفرقة الأولى مدرع” وقوات “الحرس الجمهوري”? التي كان يقودها العميد أحمد علي صالح? نجل الرئيس السابق.
وفيما أشارت صحيفة “أخبار اليوم” الموالية للأحمر? إلى أن لقاء بين العميد القشيبي وجنود لواء “العمالقة” في سياق جهود لإنهاء الأزمة? اعتبرت صحيفة “الأولى” المقربة من صالح ذلك تطورا?ٍ خطيرا?ٍ “لا يمكن فصله عن مسار الأزمة العسكرية والسياسية الناشبة” بين هادي واللواء علي محسن الأحمر? الذي قالت إنه فرض سيطرته على اللواء الأقوى داخل الجيش.
ويحاول الرئيس اليمني هادي إعادة الأمن والاستقرار إلى البلد من خلال تقويض نفوذ سلفه صالح وصديقه اللواء علي محسن الأحمر? داخل القوات المسلحة التي لا يزال ولاء غالبية قياداتها منقسم بين الرجلين. ويعد هذا التمرد هو الثالث على قرارات هادي بعد تمردين سابقين قادهما العام الماضي ضابطان من أسرة الرئيس السابق الذي يتعرض لضغوط إقليمية ودولية لمغادرة البلاد? للسماح باستكمال عملية انتقال السلطة التي بدأت أواخر نوفمبر2011 وتستمر حتى فبراير 2014.
وقال السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين لعدد محدود من الصحفيين أمس الأول? إن صالح “سيغادر البلاد”? دون أن يحدد موعد وجهة سفر الرئيس السابق. وذكر أن بلاده نصحت صالح بمغادرة اليمن “أكثر من مرة”? وأن الوسطاء الدوليين أبلغوه بأنه محظوظ بين بقية الحكام العرب الذين أطاحت بهم ثورات شعبية في بلدانهم فيما سمي بالربيع العربي. وأضاف: “لكن صالح لم يكن يريد أن يفهم”.
ومن المرجح أن يغادر صالح إلى المملكة العربية السعودية حيث سيستكمل علاجه من إصابته في محاولة اغتيال استهدفه داخل القصر الرئاسي في يونيو 2011.
من جهة أخرى? ذكرت وسائل إعلام يمنية متعددة أن الشيخ علي عبدالسلام المعروف بـ”الملا زبارة”? قتل أمس برصاص مسلحين هاجموه في منطقة “ضيفة” ببلدة “المحفد” شمال شرق محافظة أبين? المعقل السابق لتنظيم “القاعدة” المتطرف في جنوب اليمن. وأشارت إلى أن “مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا النار على الملا زبارة” أثناء عبوره منطقة “ضيفة”? التي استعاد الجيش اليمني ومليشيات قبلية موالية الأحد الماضي? السيطرة عليها بعد أن شكلت خلال الشهور الماضية مركز تجمع للجماعات المتطرفة.
وأسفر الهجوم عن مقتل الزعيم القبلي? الذي كان في طريق عودته إلى بلدته في محافظة شبوة قادما?ٍ من مدينة عدن الساحلية? إضافة إلى جرح مرافقه الشخصي. ولم تتضح ملابسات اغتيال الملا زبارة الذي كان يجري مفاوضات بين الحكومة اليمنية وتنظيم “القاعدة” بشأن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي? الذي يحتجزه التنظيم منذ اختطافه في ظروف غامضة بمدينة عدن أواخر مارس العام الماضي.
وكان الوسيط القبلي تلقي قبل أيام تهديدات من مجهولين باغتياله? حسبما ذكر مقربون منه. ومنذ عامين يعاني اليمن اضطرابات وأعمال عنف? على وقع الانتفاضة الشعبية أطاحت بالرئيس السابق صالح? لكنها منحت الجماعات المسلحة الدينية والقبلية في البلاد نفوذا?ٍ متزايدا?ٍ.
فتح باب المنافسة على 120 مقعدا?ٍ لمؤتمر الحوار اليمني
صنعاء (الاتحاد) – بدأت أمس عملية استقبال طلبات الراغبين للترشح لمقاعد الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني في مؤتمر الحوار الوطني المزمع إطلاقه في فبراير? تنفيذا لاتفاق المبادرة الخليجية.وستستمر عملية استقبال الطلبات 10 أيام حسب إعلان نشرته لجنة الحوار في عدد من الصحف الرسمية.وحددت لجنة الحوار 40 مقعدا لكل فئة من الفئات السابقة? ووضعت عددا من الشروط لخوض المنافسة على هذه المقاعد أبرزها عدم انتماء أي مرشح إلى حزب سياسي أو قوى سياسية. يشار إلى أن مؤتمر الحوار ال