مجلس النواب يستجوب وزير التربية والتعليم بشأن استيراد مدرسين من غزة
استجوب مجلس النواب? أمس? وزير التربية والتعليم د. عبدالرزاق الأشول? حول عدد من القضايا أبرزها اعتزام الوزارة استقدام معلمين من قطاع غزة في فلسطين للعمل في سلك التدريس في اليمن.
وجاء استجواب الوزير? بموجب طلب الاستجواب المقدم من عضو مجلس النواب عبدالكريم جدبان? وقالت المصادر إن المجلس شدد إزاءه على “الاهتمام بالكادر التربوي والتعليمي المحلي وتطويره? والعمل باستمرار من أجل رفع مستوى الوعي لديهم في المجال المهني? كرد على إقدام وزير التربية والتعليم على إعلان عن استقدام مدرسين فلسطينيين للتدريس في اليمن وبرواتب خيالية”.
النائب جدبان قال في الاستجواب الموجه إلى وزير التربية والتعليم? وحصلت “الأولى” على نسخة منه: “لدينا جيش جرار من الشباب اليمني عاطلون ينتظرون الدرجات الوظيفية في قائمة الانتظار في الخدمة المدنية? يزيد عددهم على 200 ألف متقدم للوظيفة? 31 من حملة الدكتوراه? و250 من حملة الماجستير? و17 دبلوم بعد الجامعة? و120.798 من حملة البكالوريوس? و12.085 من حملة الليسانس? و72.904 من حملة دبلوم بعد الثانوية? و15.200 من حملة الثانوية? ولدينا مخرجات علمية سواء من الذين تخرجوا داخل الجمهورية اليمنية أو تخرجوا من الدول العربية والأجنبية? وهم أولى بتلك الوظائف”.
وأضاف جدبان في الاستجواب: “إن الوزير وبدلا?ٍ من استقدام مدرسين من الخارج وتحميل الدولة أعباء مالية وبالدولار? كان عليه أن يصحح الاختلالات في وزارته? ويتخذ الإجراءات المناسبة بشأن (الفائض) في عدد المدرسين عن الاحتياجات الفعلية في بعض المحافظات? والذي قدر بـ32.290 مدرسا?ٍ? بكلفة سنوية تقدر بحوالي 2.34 مليار ريال”.
ونوه المجلس إلى “ضرورة تحسين أداء المعلمين والمعلمات? وتطوير المناهج التربوية والتعليمية? وتفعيل الأنشطة في المجال التربوي والتعليمي لتعم مختلف محافظات الجمهورية? وإعداد الخطط والاستراتيجيات الشاملة التي تصب في مجرى جعل التربية والتعليم تخلق جيلا?ٍ واعيا?ٍ بالجوانب العلمية والأدبية? وتعزيز التربية الوطنية لديهم بحب الوطن اليمني الكبير? والعمل من أجل الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره ومكاسبه ومنجزاته الوطنية بآفاق مستقبلية في مجال التربية والتعليم بما يرقى بهذه المهنة إلى مصاف التطورات والمستجدات الجارية على الساحة اليمنية”.
من جانبه? نفى وزير التربية والتعليم عبد الرزاق الأشول حسب خبر نشره أمس موقع الصحوة نت الناطق باسم حزب الإصلاح المحسوب عليه الوزير الاشول قيام وزارته باستقدام 500 مدرس من مدرسي غزة? مؤكدا?ٍ أن هناك 221 معلم أجنبي 156 منهم من فلسطين والبقية سوريين وصوماليين? البعض منهم صار له 28 عام يتم التجديد لهم بشكل دوري بناء?ٍ على طلب سفاراتهم.
وأستغرب الأشول كيف يتم مساءلته في استقدام دكاترة للتدريس في حين أن المعنية بها هي وزارة التعليم العالي.
وقال الوزير في محضر رده على سؤال النائب عبد الكريم جدبان ” شرف كبير لنا أن نتعاقد مع مدرسين من غزة ? لكننا لم ننل هذا الشرف” ? وأكد أن الحكومة السابقة وخاصة?ٍ الدكتور عبد السلام الجوفي قدموا كثير من التسهيلات للمعلمين الفلسطينيين.
وأضاف الوزير الأشول أنه لا يوجد أساسا?ٍ مخالفة قانونية ولا دستورية في قضية التعاقد مع معلمين من أي دولة خارجية في حال وجود احتياج في أي من التخصصات الدراسية.
وفيما يتعلق بنقل ما يقرب من 500 معلم من محافظة صعدة? أوضح بانه حصل اتفاق بين الوزير السابق عبد السلام الجوفي وبين محافظ صعدة سابقا?ٍ? يقضي بنقل 160 إلى 200 معلم من صعدة بشكل مؤقت? في حين تتالت الشكاوى وطلبات النقل جراء تعرض الكثير من المعلمين لمضايقات آخرها سجن مدير مكتب التربية محمد الشميري وأخذ كل متعلقاته? حتى اضطر للهرب بثوب امرأة.
وأضاف الأشول ” وقفت الوزارة أمام تلك الشكاوى وتمت توجيهات رئيس الوزراء بالنقل المؤقت للبعض ? مع العلم أنهم ليسوا من صعدة” مبينا?ٍ انه ووزير الأوقاف والإرشاد استخرجا توجيهات باعتماد 250 وظيفة لمعلمين من صعدة لتلافي هذا النقص.
وحول مشروع التطوير المؤسسي واختيار الدكتورة بلقيس الشرعي لتولي هذا المشروع البالغ تكلفته 83 مليون دولار بتمويل البنك الدولي? أوضح أن البنك الدولي هو من اختار وفقا?ٍ للخطوات المتبعة في التوظيف لديه? حيث تم تحليل ملفات المتقدمين من قبل لجنة فنية? وتم إرسال الملفات إلى البنك الدولي وهو من قام بالاختيار? نافيا?ٍ أن تكون الدكتورة بلقيس الشرعي عضوة في جمعية الإصلاح كما قال النائب جدبان.
كما نفى الوزير أن يكون هناك أي استبعاد لأي فئة أو جهة أو شخص في قضية تطوير المناهج? مؤكدا?ٍ انه تم العمل وفقا?ٍ للأطر المرجعية من خلال استدعاء كل شرائح المجتمع.
وحول ما قامت به الوزارة لتطوير التعليم أوضح الوزير أن الوزارة استطاعت أن توفر تمويلا?ٍ بمقدار 3 مليون دولار على شكل منح لتطوير التعليم? وأنها قامت بتريب 110 ألف معلم ومعلمة? بالإضافة إلى سعيها الدائم لتطوير اللغة