هيئة المحاورات والمقاييس
الجواب يبان من عنوانه والحوار يبان من معاييره وقريبا سيتم الدمج بين اللجنة الفنية للحوار وهيئة المواصفات والمقاييس.
المعايير التي وضعتها فنية الحوار تشبه في عدم واقعيتها تلك التي يضعها الشاب الرومانسي الحالم لأمه عندما ينوي ان يكمل نصف دينه فيقول يريدها طويلة شقراء عيونها زرقاء ? حجازية العينين مكية الحشا عراقية الاطراف رومية الكفل.
وبحسب التجربة فإن اكثر الناس تشرطا ومواصفات ومعايير هم اكثرهم ودافة فالحاذق يخرج من السوق عطل ? اذا كانوا حتى الان عجزوا عن اقناع اطراف ضرورية في المشاركة في الحوار فهل يعقل ان تأت المعايير لتطيح بالاطراف الاخرى ?! يعني بإختصار الحوار سيكون بين فنية الحوار وفنية الحوار بدل الطاولة مراية والمتحاورين الذين لاتنطبق عليهم المعايير سيغادرون المسرح ويرجعوا يتحاربوا لعدم ? والحوار سيعلن عن اعتزاله للفن وسيرتدي الحجاب ويجلس في البيت.
الطرف المشارك في الحوار برئ حتى تثبت ادانته والمشكلة في ادانته هذه كم تستغرق وقت ? لنقل على اقل تقدير خمس سنوات كل سنة بثمانية مليار ميزانية الحوار يعني الخمس السنوات بإربعين مليار وبعدها تطلع الاطراف كلها بريئة والشعب هو المذنب.
اذا كان عدد المطبات التي تعترض الحوار مليون مطب قبل المعايير فإن عددها عشرة مليون مطب بعد المعايير ? فحتى نتحقق من توفرها لابد من فحص ومحاكم وقضاء وحكم واستئناف ? وبعدما عمر طويل ان شاء الله يطلع الحكم وتعقد طاولة الحوار بعد ان تظهر براءة هذا الطرف او ذاك من المشاركين في الحوار وحينها ستغني فنية الحوار :” قتلتني والناس يشهدوا لك انت برى والقاتلات عيونك “.
أحمد غراب ـ عمودي اليومي ” كلمة وبس ”
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي