“كأس الخليجيين مفيد أكثر من مبادرتهم”
تخيلوا معي??? المنتخب اليمني يفوز على نظيره الكويتي في أول مبارياته في بطولة كأس الخليج? ويتبع ذلك الفوز نتائج بلا خسارة في المباراتين الأخرتين? ليتأهل بذلك المنتخب اليمني إلى الدور الثاني من بطولة كأس الخليج? ليستطيع بعد ذلك بطريقة أو بأخرى أن يفوز على من سيقابلهم في نصف النهائي و النهائي ليحصل على كأس الخليج…
أستمروا معي في تخيل الصورة? أثناء تلك المباريات وفيما بينها ومابعدها سنجد الشعب اليمني يهتف ويشجع ويلتف معنويا?ٍ حول منتخبه الذي يحقق تلك الأنجازات? سنشاهد ولأول مرة منذ عامين عبد ربه منصور هادي وعلي عبدالله صالح و علي محسن الأحمر و حميد الاحمر وعلي ناصر محمد و ناصر باعوم وعبدالملك الحوثي و عبدالوهاب الآنسي وياسين سعيد نعمان وطاهش الحوبان وسالم عياش و بشرى المقطري وتوكل كرمان ومن معهم وغيرهم يهتفون ويشجعون الفريق ذاته? سيفرحون في اللحظة ذاتها و يتوترون أيضا معا بحسب أداء المنتخب اليمني في المباراة? عندما يبدأ المنتخب اليمني بتحقيق هذه الأنتصارات أنا على يقين بأن أعلام الجمهورية اليمنية سترفرف على أسطح البنايات والمساكن وعلى زجاجات السيارات في عدن وصعدة وعمران والضالع ويافع وسيئون…
سيجد اليمني في الشمال والجنوب شيء أيجابي يجمعه مع بقية اليمنيين الذين لم يتفق معهم منذ أعوام في أي شيء…
فالفرحة توحد الشعوب وكذلك الكوارث الطبيعية? لكن الفشل و الركود -وهي حالة دولتنا- تفرقهم ليبحثوا عن انجازات جزئية وغالبا?ٍ ماتكون على حساب يمنيين آخرين…
المبادرة الخليجية لم توحد اليمنيين بل صنعت شقوق جديدة في الأجزاء التي كانت ظاهرة قبل فرضها على اليمنيين? بينما البطولة الخليجية قادرة وبصورة سحرية على جمع شمل اليمنيين فيما لو حقق منتخبهم أي أنجاز…
فقط…تخيلوا…
