توتر بين قبائل شبوة والسلطة المحلية على خلفية مقتل ناشطين من الحراك الجنوبي
شيع ألاف من أنصار الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة أمس الجمعة ?جثماني الناشطين في الحركة الطلابية بالحراك الجنوبي اللذين قتلا على يد دورية تابعة للأمن المركزي في عتق الثلاثاء الماضي.
وذكرت مصادر محلية في المحافظة أن المشاركين حولوا مراسيم التشييع إلى مظاهرات احتجاجية تطالب بالانفصال والقصاص من الجنود المتهمين بقتل الناشطين.
ورفع المشيعون لافتات وشعارات الحراك وأعلام دولة الجنوب قبل الوحدة ? مرددين هتافات تطالب بسرعة محاكمة المتهمين في الحادث ? وانفصال دولة الجنوب.
وكان أنصار الحراك قد نصبوا خيم اعتصام أمام مستشفى عتق عقب الحادثة ? تحت شعار مخيم الشهيدين.
وحسب المصادر تشهد المحافظة حالة من التوتر بين قبائل شبوة والسلطات المحلية? وتسود حالة من التخوف بحدوث فوضى بعد اختفاء الأجهزة الأمنية من ممارسة حفظ الأمن داخل المدينة.
ويتبادل الطرفان اتهامات على خلفية حادثة مقتل ناشطين في ظروف غامضة? ولم تظهر نتائج التحقيقات بعد ? وفي محاولة لتهدئة الأوضاع قام أفراد الدورية بتسليم أنفسهم لسلطات الأمن للتحقيق حول ملابسات الحادث وإيداعهم في سجن البحث الجنائي.
ونفى مدير البحث الجنائي ما تناولته عدد من مواقع الأخبار من محاولة عدد من الجنود زملاء المتهمين باقتحام مبنى البحث للإفراج عن زملائهم الأربعة.
وقال لــ”الأولى” مدير البحث الجنائي سواد العياشي إن مجموعة من زملاء الجنود حاولوا زيارة زملائهم إلا أنه تم منعهم من دخول المبنى? مشيرا?ٍ إلى أنه تم التحفظ على الجنود? ويقوم أفراد من البحث بحماية المبنى وأن التحقيقات لازالت جارية وسيتم الإعلان عنها قريبا?ٍ وأن السلطات الأمنية ستتخذ إجراءاتها عقب الانتهاء من عملية التحقيق.
وأوضح أنه في حال كشفت نتائج عن تورط الجنود ستتم إحالتهم إلى المحاكمة.