منظمات المجتمع المدني تقدم رؤيتها ومرشحيها للحوار الوطني
انعقد في صنعاء مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني, ضم مشاركين من أمانة العاصمة ? عدن? تعز? مأرب? الضالع? شبوة? حجة? حضرموت? ذمار? الحديدة? إب وآخرون, وذلك بهدف تقديم رؤية منظمات المجتمع المدني الممثلة للمجتمع اليمني عن الحوار الوطني والمشاركة من جانب هذه المنظمات.
وقد افتتح المؤتمر علي الديلمي رئيس منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بكلمة ترحيبيه عبر فيها عن شكره وتقديره للمشاركين جميعا وبالأخص الحاضرين من محافظات عديدة ليشاركوا هذا المؤتمر ويقدموا رؤاهم التي تسهم في بناء الدولة المدنية الحديثة? مؤكدا على تطلعات هذا المؤتمر الكبيرة وهدف انعقاده واستدامته فيما بعد اللقاء ليظل مكون اجتماعي يحمي ويدافع عن المنظمات المستقلة التي ليس لها نشاط سياسي
ودعا الديلمي إلى العمل بجهد وتجرد لأجل بناء مجتمع مدني ومحايد ومستقل يعمل بمهنية لأجل الدفاع عن الحقوق والحريات.
كما قدمت كلمة عن منظمات المجتمع المدني المشاركة قدمتها الناشطة منيرة الوسد في محافظة الحديدة ركزت فيها على دور المجتمع المدني من أبناء الدولة المدنية والعمل بشطب جماعي لأجل احترام حقوق الإنسان وضرورة التعاون والتشبيك بين جميع المنظمات? وأبدت الناشطة الوسد عن ارتياحها من الحضور الكبير للمنظمات من مختلف المحافظات.
من جهتها طرحت الناشطة أريج الخولاني قضايا الشباب وتطلعاتهم ومسؤولية المنظمات المجتمع المدني لتثقيف الشباب وقيادة العمل المدني في البلد.
وأكدت على دور المرأة وإشراكها في القرار وتمكينها للتخلص من الفساد ولدعم التنمية في مجتمع تعمل فيها المرأة بواقع أقل فسادا وأكثر تنمية.
وعن المنظمات المنسقة والمنظمة للقاء قدم عبدالله علاو رئيس منظمة الشرق الأوسط للتنمية الاجتماعية كلمة جاء فيها الضمانات المطلوبة في هذه المرحلة لحقوق الإنسان والمتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مؤكدا أن الدولة المدنية قوامها الرئيسي احترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية.
وتحدث أ.أحمد الزوقري رئيس المنتدى الديمقراطي المعاصر (المعاصر) حيث أكد على أهمية العمل وفق حقوق الإنسان بمهنية وأكد أن القضية الجنوبية هي بدأت بمطالبة للحوار والذي رفضه الطرف المنتصر وشدد على أهمية احترام الآخر وعلى أن هناك العديد من النشطاء في المحافظات الشمالية ناصروا القضية الجنوبية منذ البدء.
واختتم الكلمات شايف جار الله رئيس لجنة التنسيق مع منظمات المجتمع المدني والذي ألقى كلمة عن نيابة عن راعي المؤتمر معالي الاستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان حيث شدد على أهمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني وألا تكون هذه الشراكة شكلية كما كانت سابقا بل شراكة حقيقية وفاعلة وأكد على أهمية خلق أجواء مناسبة للعمل في هذا الاتجاه.
ودعا منظمات المجتمع المدني للدخول مع الوزارة في شراكة حقيقية من خلال انضمامها للهيئة الاستشارية في وزارة حقوق الإنسان.
وفي جلسات الإجتماع قدم الدكتور فؤاد الصلاحي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الرؤية لمنظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني عن الدولة المدنية الحديثة والدستور والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقضايا ذات الإشكاليات الخطيرة على اليمن وقد تلا ذلك تقسيم المشاركين في الجلسة الرابعة إلى محاور شملت: الدولة المدنية الحديثة? حقوق الإنسان? العدالة الانتقالية? القضية الجنوبية? قضية صعدة والقضية التهامية.
كما طرح المشاركون عددا من الملاحظات والمداخلات الهامة وقدموا تصوراتهم حول الرؤية العامة لهذا الملتقى والتي تضمنت الاشارة إلى قضايا ومظالم عديدة في اليمن وسوف ننشر رؤية اللقاء من خلال وسائل الاعلام المختلفة الأحد القادم وكذلك بنشر الأسماء المقرة للجان المذكورة في بداية هذا البيان.
وفي ختام اللقاء عبر الحاضرون عن تفاعلهم مع فكرة الملتقى الدائم للمنظمات .
وقد خرج المشاركون بالتوصيات التالية:
1. إقرار رؤية المجتمع المدني لبناء الدولة المدنية الحديثة وفق معايير حقوق الإنسان
2. أقر الحاضرون أن يكون هذا الملتقى بشكل دائم يعبر عنهم وينفذون من خلال أنشطتهم ومبادراتهم وتكون ضمن الإرادة المجتمعية لمناصرة الحقوق والمدافعة للحريات تحت مسمى (ملتقى منظمات المجتمع المدني المستقلة)
3. إقرار قائمة أسماء مرشحة لحضور مؤتمر الحوار الوطني
4. تم تشكيل لجان كتالي:
أ?. لجنة متابعة لقضايا الحوار الوطني
ب?. لجنة تحضيرية للملتقى واعداد ادبياته وقوامه وتعريفه وبرنامج عمليه في الفترة القادمة
ت?. لجنة متابعة الرؤية وهي اللجنة تختص بمتابعة رؤية الملتقى لأسس بناء الدولة المدنية الحديثة والتي تلتزم بمعايير ومبادئ الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والشرعة الدولية
وقد أكد المشاركون على ضرورة احترام خيارات منظمات المجتمع المدني وعدم الاختيار نيابة عنها وضرورة احترام إرادة منظمات المجتمع المدني وعدم الالتفات إلى تمثيلها و