كتابات

الجريمة تلقائية أم ممنهجة?!!

الجريمة في بلادنا احتلت موقعا?ٍ خطيرا?ٍ في حياة الناس, وأقصد هنا بالناس, عامتهم وخاصتهم, وصار الكثير – وبالذات الوجاهات الاجتماعية – من الشريحة المتوسطة يخشون على حياتهم, ولا يخفون مصارحة أصدقائهم ومعارفهم أنهم يقلصون تنقلاتهم من محافظة إلى أخرى.. بل وأحيانا?ٍ من حي إلى آخر في المدينة نفسها? خوفا?ٍ من رصاص طائش أو من «متهبشين«, داخل الأحياء السكنية.

ذلك ما أكده لي أحد تجار تعز, الذي اعتدت التنقل معه ليلا?ٍ في أحياء تعز وأسواقها والمقاهي الليلية الساهرة – بعد تناولنا أغصان القات.. وأكد لي استحالة التنقل حاليا?ٍ من سكنه في مدينة النور في حي بير باشا إلى محلاته التجارية في التحرير بسبب انتشار الجماعات المسلحة بين حارات وأزقة المدينة, ينهبون ويختلقون ذرائع عدة لابتزاز العديد من المواطنين يوميا?ٍ.. علما?ٍ بأن هؤلاء المسلحين, يجهل الكثيرين من العامة مصادر تسليحهم.. بل الأطراف التي تقف خلفهم.. ومعلوم أنهم أصحاب سوابق في التقطعات والسرقات والنشل والجريمة بشكلها الشامل!!

وإزاء ما تشهده مدينة تعز كنموذج للمدينة الهادئة, تواصلت مع أصدقاء آخرين في مدينة تعز الوادعة – مستفسرا?ٍ منهم عن حياتهم وعن حالة المدينة بشكل عام, فأكدوا لي بأن الحالمة تعز لم تعد حالمة.. فقد تعرض أحد أصدقائي قبل أيام في تعز لحادث سير, قد تكون «مجرد حادثة عادية«, ولكن خطورة الحادث تكمن في تبعات الواقعة وما آلت إليه بعد دقائق من الواقعة? إذ تم ضبط الجاني من قبل ضباط من المرور والأمن العام – لأن صديقي أصيب بكسر في ساقه بسبب الحادثة.. ولكن بعد دقائق من ضبط الجاني «السائق« ومحاولة إيصاله إلى قسم الشرطة? وإذا بفصيل مسلح من أصدقاء الجاني يقومون بقطع الطريق على سيارة صديقهم الجاني, ويفتحون أسلحتهم على أفراد الأمن وضباط المرور المتواجدين بداخل السيارة? ويرمونهم من على متنها ويفرون بالسيارة مع الجاني.. هذا بينما يقف أفراد الشرطة والمرور عاجزين عن ضبط الجناة.. وهذه حالة من عشرات الحالات تتكرر بين الحين والآخر, إن لم تكن يوميا?ٍ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com