الهيكلة.. والبحث عن عد وجديد..!
لا نستطيع ان نمنع حزب الاصلاح والفرقة واولاد الأحمر وشركائهم من الاحتفال بالانتصار على اعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف واغلبية ابناء الشعب اليمني.. فمن حقهم ان يرقصوا ويغنوا ويباركوا لبعضهم البعض ويتبخترون بزهو المنتصرين على ابناء الشعب بما فيهم منتسبي الحرس الجمهوري والامن المركزي والنجدة والقوات الخاصة الخاص وغيرهم من ابناء الشعب اليمني ..بل بإمكان الزياني وجمال بن عمران والسفير الامريكي ايقاد شعلة الانتصار ايضا.. ويكفوا عن اطلاق تهديداتهم وتعاملهم مع الشعب اليمني كعبيد في سوق نخاسة ..
فهاهي قد سقطت شماعة الهيكلة .. وصدرت قرارات رئيس الجمهورية حول اعادة هيكلة الجيش ولم يعترض عليها أحد.. بل لقد تم التعامل معها بمسؤلية وطنية وبسلوك حضاري واسلوب ووعي مدني ? وهذا ليس غريبا على الذين دافعوا على الشرعية الدستورية و حق الشعب في اختيار حكامة عبر صناديق الانتخابات ? طوال فترة الازمة..
ونقول للمرجفين والشامتين اذا كان رئيس المؤتمر قد ترك راس هرم السلطة حرصا على اليمن وحماية لدماء اليمنيين ? فمن المستحيل ان يتشبث احمد علي او يحيى صالح بمناصبهم ..وها هي الايام تثبت ان عائلة صالح لم تدعي الوصاية على الشعب اليمن ولم يبرروا لأنفسهم التشبث بالمناصب تحت مسمى الشراكة في السلطة والثروة ..بل لقد تعهد احمد ويحيى لرئيس الجمهورية عقب صدور القرارات بانهم سيظلون جنودا اوفياء للوطن في ظل قيادته ..
حقيقة لقد جاءت قرارات اعادة الهيكلة لتضع القيادة السياسية وكل القوى الوطنية أمام اختبار حقيقي لمصداقية حرصهم على اخراج البلاد من الازمة ووقف الحرب الشعواء على الشعب اليمني واعادة الامن والاستقرار الى ربوع الوطن ..حيث انه لم يعد هناك عدو مزعوم بعد اليوم يعرقل التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة وآليتها ويبرروا للداخل والخارج بان (العدو) يمتلك صواريخ ومدافع ودبابات وجيش “عائلي” يطوق العاصمة صنعاء ويتحكم بحياة او موت اليمنيين.
فها هو احمد علي عبدالله صالح ويحيى محمد عبدالله صالح قد امتثلا فورا?ٍ لقرار رئيس الجمهورية.. فهل سنصل الى حل للازمة ..?
لا اعتقد ابدا ذلك .. فقد سبق لقيادات المشترك ان سفكوا دماء الابرياء وظللوا العالم وكانوا يتباكون ان الزعيم علي عبدالله صالح هو المشكلة وخروجه من السلطة كفيل بحل الأزمة وتجنيب اليمن العنف والفوضى.. لكن كان ذلك مجرد كذبة كبيرة فبعد التوقيع على المبادرة واليتها .. اوجدوا عدوا?ٍ جديدا?ٍ وواصلوا عرقلة تنفيذ المبادرة بدعوى ان حل المشكلة مرهون بإزاحة بقايا العائلة..
وعلى الرغم ان قرارات الهيكلة قد صدرت وجرت العملية بسلام.. نجد بالمقابل انه لم يتم رفع خيام قطاع الطرق من شوارع مدننا ولو كأجراء يجعل الطرف الاخر يشعر انه لا يتعرض لعملية انتقام سياسي..
ويبقى السؤال الاهم .. ترى من العدو الجديد الذي سيكون شماعة للمشترك والسفارات العشر للتخلص منه والتضحية به يوم غد القريب .. وبدعوى عرقلة تنفيذ المبادرة والقرارات الاممية وعدم الدخول في الحوار الوطني ?
طبعا لا استبعد ان يكون هناك مخططا لحل المؤتمر الشعبي العام وتصفية قياداته ومصادرة ممتلكاته للهروب من تنفيذ هذه الالتزامات وسيكون ذلك خطوة اولى نحو استهداف رئيس الجمهورية ..
الايام ستكشف لنا حقيقة النوايا ومصداقية المقاصد .. لكن لا نريد ان نرقص غدا?ٍ كلنا على اطلال وطن وجثث شعب ..ونذكر هنا بما قاله فيكتور هيجو بما معناه ..ممكن تنتصر على الانسان لوقت ما.. لكن من المستحيل ان تهزم المبادئ والاهداف التي يؤمن بها ..