عقب تعيين نجل قائد عسكري في منصب حكومي.. عضو برلماني: “اتقوا الله سنحان وحاشد قتلونا”
شهدت جلسة البرلمان امس مشادات كلامية بين رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني وعضو كتلة العدالة والبناء عبد العزير جباري على خلفية انتقاد الأخير أنباء تعيين محمد صالح الضنين قائدا لقطاع المخاء بمحافظة تعز.
وأبدى النائب جباري شديد انتقاده لاقتصار التعيينات في المنافذ البرية والبحرية على القادة العسكريين من منطقة سنحان قائلا:” بعد قيام الثورة والتضحية بالدماء والأرواح لا يجوز تعيين الأسوأ”.
وناشد جباري رئيس الجمهورية حسن اختيار قادة المنافذ قائلا?ٍ:” اتقوا الله? سنحان وحاشد قتلونا.. هناك كفاءات في هذا البلد فلنمنحهم الفرصة? ألا يوجد قادة من غير سنحان”.
من جهته حاول البركاني إقناع جباري والمجلس أن ما قيل عن تعيين محمد صالح الضنين? الذي ينتمي الى سنحان? ليس سوى خبر تناولته صحيفة الأهالي? حد تعبيره? مدللا على عدم صحة الخبر بتواصله مع رئيس الجمهورية ومحافظ محافظة تعز الذين نفوا الخبر? وأنهى البركاني مداخلته بوصف جباري بأنه” غير منصف وغير صادق”.
وفي نقطة نظام بادر جباري الى الرد على مداخلة البركاني بالقول:” أنا دائما أتحاشى الرد على البركاني لاعتبارات عديدة ومنها أنني لا أريد أن ازيد على جرحه جرحا اخر”.
وأضاف مخاطبا البركاني:” انت دائما تتهم كثيرا من الناس? ونحن لم نتهم يوما بنهب المال العام ولا بتسميم الحياة السياسية وقلع العداد? فلا تحاول الاساءة لزملائك.. اكتشفت بعد ثلاثين سنة انك سعيك ذهب هباءا لأنك لا تتبع الا مصالحك الشخصية”.
من جهته رفع البركاني نقطة نظام على جباري ليصفه بأنه” متقلب”? مضيفا:” المصالح تجعلك تتنقل من مكان الى آخر.. جباري كان يأتي الى المجلس وليس لديه تلك السيارات الفخمة والبدلات الأنيقة وكان فقيرا مثلما هو حالنا في المؤتمر? لكنه اليوم بعد ان انتقل الى مكان اخر اصبح يلبس ملابس الملوك والوزراء والتجار”.
يذكر أن النائب عبدالعزيز جباري اعلن استقالته من حزب المؤتمر الشعبي في مارس 2011م احتجاجا على قتل المتظاهرين السلميين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في ما سمي حينها جمعة الكرامة? وشكل مع عدد من الشخصيات البارزة المستقيلة من المؤتمر حزبا جديدا باسم حزب العدالة والبناء? وتم اختياره ناطقا رسميا باسم الحزب. .