النساء يحصدن الجوائز الرئيسية في المسابقة العربية في الدورة التاسعة من مهرجان دبي
انتزعت مخرجتان عربيتان الجوائز الرئيسية في الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي بحصول السعودية هيفاء المنصور على جائزة المهر لافضل فيلم روائي عربي عن فيلمها “وجدة” فيما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب المصرية نادين خان عن فيلم “هرج ومرج”.
وكلا الفيلمين عمل اول حظي بالتقدير والاعجاب خصوصا فيلم هيفاء المنصور التي سبق ان اخرجت اعمالا قصيرة ووثائقية.
ويعتبر فيلمها الفائز الذي يتناول وضع المرأة في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر نقدية? اول فيلم سعودي حصل على اذن رسمي ليتم تصويره في الرياض.
وانتزع الفيلم كما كان متوقعا هذه الجائزة من بين 14 فيلما روائيا شارك في المسابقة.
وقالت هيفاء المنصور عقب تسلمها جائزة المهر من الشيخ منصور بن محمد بن راشد “فوزي هنا يعني لي الكثير خاصة واني اعتبر اني افوز بين اهلي وناسي? هذا شرف كبير ان افوز بهذه الجائزة في المهرجان واتمنى التوفيق لكل المخرجين الخليجيين”.
ونال فيلمها وجدة الذي لاقى الاستحسان منذ عرضه في ايلول/سبتمبر الماضي في مهرجان البندقية وبيع في الولايات المتحدة وايطاليا وسيوزع قريبا في اوروبا والشرق الاوسط? جائزة افضل ممثلة منحت للطفلة وعد محمد التي تقوم بدور فتاة تتمرد على قيم المجتمع الواهية التي تريد منعها من امتطاء دراجتها.
واعجب هذا الفيلم منذ عرضه الاول النقاد والجمهور على السواء في الامارات كما في الامكنة التي عرض بها سابقا وهو بصدد التحول شيئا فشيئا الى ظاهرة تشبه تلك التي احدثها فيلم “سكر بنات” للبنانية نادين لبكي.
اما فيلم “هرج ومرج” فهو ايضا فيلم اول للمخرجة تدور احداثه في حارة شعبية وفي اوساط مهمشة وعاطلة عن العمل وتصور علاقات الشباب والصبايا وانقسام حارة على لعبة كرة القدم وتعلق الشباب بالعاب الفيديو.
ونال جائزة افضل ممثل النجم المصري عمرو واكد عن دوره في فيلم “الشتا اللي فات” للمخرج ابراهيم البطوط.
وحقق المغربي كمال المحوتي المفاجأة بفوز فيلمه التجريبي والخاص جدا “خويا” بجائزة افضل اخراج وهو يتكلم عن علاقة شاب رسام باهله ووطنه وعدم رغبته بالعودة الى المغرب بلده الاصل. لكن المخرج يصور بحساسية رفيعة عمل هذا الفنان وامتزاج فنه بحالته المعيشية الصعبة.
اما فيلم “مشوار” السوري الذي اخرجه ميار الرومي فنالت الممثلة الكسندرا قهوجي تنويها خاصا عن دورها الجرئء في الفيلم الذي يحكي قصة علاقة ناشئة بين شابين تصعب عملية التقائهما في دمشق فيقرران اخذ القطار الى طهران كي يتاح اللقاء.
وعلى صعيد الافلام الروائية نال جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين? فيلم الجزائرية جميلة صحراوي الذي يحمل عنوان “يما”.
وترأس لجنة تحكيم مسابقة المهر الروائي العربي المخرج البرازيلي برينو باريتو ? بينما ترأس لجنة تحكيم الوثائقي المخرج البريطاني مايكل آبتد وفاز بجائزتها الرئيسية فيلم “السلحفاة التي فقدت درعها” للمخرجة باري القليقيلي الفلسطينية التي ولدت في برلين وتناولت عبر عملها سيرة ابيها وعلاقته بالقضية الفلسطينية.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم خالد جرار “متسللون” الذي يصور معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية اثناء محاولاتهم للعبور الى القدس عبر الجدار وهو فيلم شبه صامت يلتزم التعبير الذي تولده صورة تلك المعاناة. ونال هذا الفيلم ايضا جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين.
اما جائزة افضل مخرجة في الوثائقي فذهبت لفيلم التونسية هند بو جمعة “يا من عاش” الذي يتناول حياة امرأة معدمة الحال اثناء الثورة وبعدها.
وحصل”ابي يشبه عبد الناصر” للبنانية فرح قاسم على شهادة تقدير من لجنة التحكيم.
وفي مسابقة الافلام الروائية الاسيوية-الافريقية انتزعت تركيا ارفع جائزة في المسابقة ممثلة بفيلم “في الداخل” للمخرج زكي ديميركوبوز وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “وادي القديسين” من الهند للمخرج نيكولاس براكمان. تركيا التي انتزعت ايضا جائزة المهر لافضل فيلم روائي قصير في مسابقة الاسيوي-الافريقي وكانت من نصيب ل. رزان يشيلباش عن فيلم “صامت”.
اما جائزة افضل مخرج فمنحت للمخرج كيم كي دوك من كوريا الجنوبية عن فيلمه “بييتا” الذي سبق له نيل جائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية الاخير.
وفي الوثائقي الاسيوي الافريقي منحت جائزة المهر لافضل فيلم لفيلم “غلابي غانغ” لمجموعة مخرجين.
اما في المسابقة العربية للافلام القصيرة فنالت مصر جائزة افضل فيلم? وكانت من نصيب “عن نور” لموراي بارتلت.
وفي مسابقة المهر لافضل فيلم اماراتي حظي فيلم “رأس الغنم” للمخرج جمعة السهلي بالجائزة الارفع بينما فاز فيلم “الطريق” للمخرجين عبدالله الجنيبي وحميد العوضي بجائزة افضل مخرج.