هادي ي?ْقيل صهر صالح من أمانة رئاسة الجمهورية
أقال الرئيس اليمني المؤقت? عبدربه منصور هادي? اليوم صهر سلفه علي عبدالله صالح من منصبه الرفيع في أمانة رئاسة الجمهورية? وذلك في أحدث مرسوم رئاسي يستهدف عائلة الرئيس السابق الذي أجبر على التنحي? نهاية فبراير? بعد عام كامل من انتفاضة شعبية واسعة.
وأصدر الرئيس اليمني? مرسوما?ٍ رئاسيا?ٍ قضى بتعيين الدكتور بريك سعيد البريكي أمينا عاما مساعدا لرئاسة الجمهورية? خلفا لخالد الأرحبي? زوج ابنه الرئيس السابق علي عبدالله صالح? والذي يشغل هذا المنصب منذ حوالي 14 عاما?ٍ.
ويعد هذا القرار هو الأحدث ضمن سلسلة من القرارات استهدفت? منذ أبريل الماضي? عائلة وأقارب صالح الذين كانوا يسيطرون على أهم مفاصل المؤسستين العسكرية والأمنية? ومؤسسات حكومية أخرى ذات طابع سيادي وإيرادي.
إلا أن نجل الرئيس السابق? العميد أحمد علي صالح? لا يزال يقود قوات “الحرس الجمهوري” أقوى فصائل الجيش اليمني? وسط مطالب? تتزعمها خصوصا أحزاب “اللقاء المشترك”? بإقالته من منصبه قبل مؤتمر الحوار الوطني? المزمع إطلاقه بداية العام المقبل.
ويوم الثلاثاء الماضي? غادر نجل صالح إلى روما للترتيب لإقامة والده هناك? حسب مصادر صحيفة? وذلك في إطار “تسوية سياسية” توصل إليها الرئيس هادي مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية? بهدف إخراج الرئيس السابق من البلاد “مؤقتا” للسماح باستكمال عملية انتقال السلطة? التي تنتهي في فبراير 2014.
وعلى صعيد متصل? ذكرت صحيفة يمنية إلكترونية أن إيطاليا وافقت على استقبال الرئيس السابق و500 من أفراد عائلته ومرافقيه? وذلك بعد “الاتفاق مع القيادة الحالية في اليمن”.ونقلت صحيفة “يمن برس” عن مصدر وصفته بالمقرب من الرئيس السابق? أن “روما منحت صالح 500 تأشيرة دخول له ومرافقيه وأفراد عائلته”? مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية سمحت لصالح بـ”اقتراح” الشخصيات التي يود أن ترافقه.ونفى المصدر تقارير صحيفة عن موافقة إيطاليا استقبال “عدد محدود” من عائلة وحراسة صالح “لمدة عامين”? من أن الموافقة منحت الرئيس السابق “حق الإقامة الطويلة”.
ولم يصدر بيانا رسميا من الخارجية الإيطالية يؤكد أو ينفي هذه الأنباء .
من جانبه? رفض السكرتير الصحفي للرئيس السابق التعليق لـ«الاتحاد» بشأن صحة هذه الأنباء. وقال :” لا استطيع أن أرد على كل ما يأتي من الصحافة الصفراء”? حسب تعبيره.
من جهة ثانية? تتواصل في مدينة عدن? كبرى مدن جنوب اليمن? فعاليات المؤتمر العام لما يسمى بـ”شعب الجنوب”? بمشاركة أكثر من ألف عضو يمثلون أغلب أطياف “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007.وتستمر فعاليات المؤتمر? التي بدأت ليل السبت الأحد برئاسة القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد? ثلاثة أيام بمقاطعة فصيل نائب الرئيس اليمني الأسبق? علي سالم البيض? الذي يرفض بشدة المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني القادم.
وتكمن أهمية هذا المؤتمر? حسب مراقبين? في أنه سيكون ممثلا لـ”الجنوبيين” في مؤتمر الحوار الوطني الشامل? الذي وضع “القضية الجنوبية” على رأس جدول أعماله التي ستسمر ستة أشهر.
وفي افتتاح المؤتمر? قال القيادي الجنوبي محمد علي أحمد إن انعقاد المؤتمر “جاء في ظروف بالغة الحساسية والتعقيد”? مؤكدا أن “الشعب الجنوبي سيواصل نضاله السلمي حتى يحقق أهدافه”. ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر جاء بعد أكثر من 163 لقاء?ٍ مع مختلف مكونات الحركة الاحتجاجية الجنوبية. وحضر الجلسة الافتتاحية? عبدالرحيم صافر? أحد مستشاري المبعوث الدولي إلى اليمن? جمال بن عمر.
وقال صافر في تصريح لـ«الاتحاد» إن حضوره “دعم للحوار الوطني عن طريق الاستماع لكل الآراء واللقاءات والمؤتمرات التي تفضي في الأخير نحو الحوار الشامل”. وأضاف :” هناك مظالم في الجنوب ويجب حلها قبل الدخول للحوار”? الذي اعتبره “الوسيلة المثلى للابتعاد عن الصراعات والخلافات”.
وذكر أن لقاءات المبعوث الدولي مع قيادات المعارضة الجنوبية? التي بدأت الشهر الماضي في القاهرة? “لا تزال مستمرة من أجل إيجاد حل توافقي للمشاركة في الحوار الوطني”? مؤكدا أن الأمم المتحدة “تعمل على كافة الأطراف من أجل حل الإشكاليات وإنهاء المظالم التي وقعت منذ فترة طويلة في الجنوب”.