دعا الى اقالة الحكومة.. الروحاني يتهم طرفي الصراع بالعرقله وينصح الرئيس هادي بـ4 نقاط
اتهم الدكتور عبد الوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى شريكي السلطة في حكومة الوفاق بخلق وانتاج العراقيل والازمات اليومية امام الرئيس عبد ربه منصور هادي في محاولة لإفشال المرحلة الانتقالية واحباط تنفيذ مهامه كرئيس دولة وعرقلة الجهود لتثبيت الأمن وتحقيق الوفاق? وتقريب وجهات النظر لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
واوضح الروحاني في مقال نشره على صفحته في الفيسبوك “ان هذه العراقيل لا تستهدف افشال المرحلة الانتقالية فقط وإنما تهدد أيضا?ٍ بنسف وحدة النسيج الوطني والجغرافي? وتدفع بالوطن الى المربع الأكثر خطرا?ٍ على وحدته وأمنه واستقراره”.
واضاف الدكتور الروحاني أن شريكي السلطة (المشترك والمؤتمر) يختلفان على كل القضايا والتفاصيل ? ولكنهما متفقان على وضع الصعوبات والعراقيل في وجه الرئيس هادي وخلط الأوراق أمامه? متهما الطرفين المؤتمر والمشترك بالدخول في تحالفات واستقطابات سياسية (داخلية وخارجية) تستهدف عرقلة الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني.
واتهم وسائل إعلام المؤتمر والمشترك) بالتحريض على الرئيس وعدم التورع في الإساءة اليه بمناسبة وبدون مناسبة? وان انشطتهم السياسية جميعا جميعها لا تخلو تصريحا أو تلميحا من التنديد به وبأدائه? وحتى تهديده? ويكيلون له التهم ? ويوصمونه بالتردد والتقصير ? وعدم القدرة على حسم الكثير من القضايا
وأشار الدكتور الروحاني الى ان طرفي السلطة في الحكومة يحملان الرئيس مسئولية أخطاء الحكومة وممارساتها المغلوطة? والفشل الذي يلاحق أداءها ? مع أن الشريكين يسيطران بقوة على دوائر ومؤسسات الدولة? ويتقاسمان ممارسة الفساد? كما يتقاسمان بنهم حزبي غير مسبوق الوظيفة العامة على حساب الكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة.
واتهم الدكتور الروحاني المؤتمر والمشترك شريكي السلطة بالمساهمة في إثارة وتغذية البعدين الطائفي والمناطقي في البلاد? ويحرضان على التمزيق والاقتتال? وانهما يستغلان السلطة والقوة في التحريض على أمن الدولة والمواطن? كل بطريقته? وعلى مذهبه ومنهجه.
ودعا الدكتور عبد الوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يمتلك شرعية شعبية كبيرة ? دعاه الى تحمل المسئولية كاملة وتجاوز معوقات الشريكين الحزبيين? والتحرر من قيودهما والانطلاق نحو شراكة وطنية أوسع وأشمل تساعده على انجاح المهمة التي انتخبه الشعب بأغلبية غير مسبوقة من أجلها?
واقترح الروحاني على الرئيس مجموعة من الخطوات العاجلة حدد اهمها في اربع نقاط هي:
– الاسراع في اقالة حكومة “الوفاق الحزبي”? التي فشلت في مهمتها? وتشكيل حكومة “وفاق وطني” (تكنو – سياسية) تجمع بين المعايير السياسية الوطنية والمهنية الفنية? تشارك فيها الاحزاب بحجمها ولا تتقاسمها? وبحيث تكون المشاركة الأكبر للكفاءات الوطنية من المستقلين والشباب غير المتحزب.
– إعادة النظر في تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني على أسس وطنية هي الأخرى ? بعيدا?ٍ عن التقاسم الحزبي بين شريكي السلطة? بحيث تتوفر في أعضائها المعايير والشروط الموضوعية ? التي تتفق مع تسميتها ومهامها.
– تحديد دقيق للمهام والأولويات العاجلة ? التي تهيء للحوار الوطني وتكليف حكومة “الوفاق الوطني” أو الوحدة الوطنية بمهمة تنفيذها خلال فترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر ? ولا تزيد عن عام واحد.
– تأجيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني? لما بعد فترة تنفيذ المهام العاجلة المهيئة للحوار الوطني ( أمنية وحقوقية وسياسية)? والتي من شأنها معالجة قضايا الحقوق المرتبطة بالقضية الجنوبية بالذات? وجدولة شفافة ومعلنة لقضايا التعويضات في الأضرار التي تسببت فيها الحروب والأزمات في مختلف المراحل والمحافظات.
واختتم الدكتور عبد الوهاب الروحاني مقاله بالقول بان تشكيل حكومة وفاق وطني? وتجاوز حكومة “الوفاق الحزبي” ستمثل المخرج من الأزمة الراهنة? وستمكن الرئيس من السير نحو تنفيذ المبادرة الخليجية? وعقد مؤتمر الحوار الوطني ? ومن ثم انجاح المرحلة الانتقالية? والدخول بقوة الى الانتخابات الرئاسية المقبلة.