بعد أن وضع رئيس الحكومة نفسه في أزمة أخلاقية.. أحداث مابعد خروج باسندوة من المؤتمر
أصبح خطاب باسندوة وأتهامه لشباب الساحات بالعمالة وتلفظه عليهم بألفاظ نابيه? حديث الساعة على مدى اليومين الماضيين.
فقد شهد مؤتمر حقوق الانسان حالة فوضى من قبل بعض المشاركين في المؤتمر احتجاجا على البيان الختامي للمؤتمر بعد يوم واحد من اقتحام عشرات من شباب الثورة القاعة التي عقدت فيها الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ثم سيطروا على المنصة بعد تهجم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة عليهم واتهامهم بـ”البلاطجة “? والمندسين وقال انهم تلقوا اموالا من الرئيس السابق علي عبد الله صالح مقابل الحضور الى المؤتمر لإفشاله? واثار تهجم باسندوة وتلفظه بالفاظ غير لائقة على الشباب المحتجين استياء واسعا اذ تم بث مقطع فيديو في يوتيوب يظهر فيه باسندوة وهو يشتم الشباب الذين اقتحموا قاعة المؤتمر وهم يرفعون صور عدد من شهداء الثورة ويرددون شعارات ضد منح الحصانة للرئيس السابق واعوانه.
واظهر الفيديو باسندوة وهو يشتم الشباب بكلمة غير لائقة اثارت الاشمئزاز في الوسط السياسي والصحفي والشعبي.
واستنكر شباب الثورة تهجم رئيس الوزراء وشتمه لزملائهم المحتجين الذين اقتحموا قاعة المؤتمر ودعوا امس الى مسير من المتوقع ان تتجه اليوم ال رئاسة الوزراء كتعبير عن رفض وادانة تصرف باسندوة.
وقالت لـ”الشارع” مصادر متطابقة قريبة وعاملة مع رئيس الحكومة ان الاخير عاش امس حالة من القلق والتوتر بسبب تهجمه وشتمه للشباب امس الاول وذكرت المصادر ان باسندوة داوم امس في مكتبه برئاسة الوزراء بعد انقطاع طويل اذ غير بشكل مفاجئ لقاءين رسميين له كان رتب عقدهما في مكتبه بمنزله الا انه ابلغ المراسيم تغيير مكان انعقادهما الى مكتبه في رئاسة الوزراء.
واوضحت المصادر ان رئيس الحكومة التقى امس السفير الاردني في صنعاء ? وعقد اجتماعا مع لجنة تسويق النفط في رئاسة الوزراء بعد ان كان تم الترتيب لعقد اللقاءين في منزله.
وارجحت المصادر سبب تغيير باسندوة لمكان انعقاد اللقاءين الى قلقه من توجه تظاهرة احتجاجية لشباب الثورة الى منزله.
وانتشرت قوات امنية حول منزل باسندوة من عصر امس الاول تحسبا لتظاهرة احتجاجية قد تستهدف المنزل الذي احيط بإجراءات امنية مشددة حيث عززت قوات الامن من انتشارها حوله حتى مساء امس.
وقالت مصادر حكومية للصحيفة ان باسندوة حضر امس الى مكتبه في رئاسة الوزراء ونفسيته سيئة”? واخذ يسال جميع الوزراء والمسؤولين الحكوميين الذين وزروه عن رايهم بما فعله مع الشباب المحتجين في تدشين مؤتمر حقوق الانسان .
وذكر مصدر حكومي موثوق للصحيفة ان جميع الوزراء برروا لباسندوة ما فعله باستثناء وزير الزراعة فريد مجور الذي قال له ان تصرفه ماكنش يصلح? وقال له: “كان يفترض تكون اكبر من هذا”.
وفي جلسة البرلمان امس طالب برلمانيون مجلس النواب باستدعاء باسندوة لاستجوابه لما صدر منه من عبارات مهنية للشعب ? والبذاءات التي تلفظ بها ضد الشباب الذين احتجوا خلال كلمته في المؤتمر الوطني لحقوق الانسان.
على صعيد اخر ? الجلسة الختامية لمؤتمر حقوق الانسان امس حالة من الفوضى وملاسنات احتجاجا على البيان الختامي ? اذ صعد عدد من الشباب بعد ان انهت وزيرة حقوق الانسان من قراءة البيان الى المنصة وعبروا عن رفضهم للبيان الذي قالوا انه تم اعداده في وقت سابق ولم يتضمن نقاطا تم مناقشتها خلال الجلسات ? ومنها : توصية الغاء الحصانة ومحاكمة القتلة وناهبي المال العام.
واعلن ابناء الجنوب وعدد من الشباب المشاركين في المؤتمر الوطني الاول لحقوق الانسان الذي انهى جلساته امس في امانة العاصمة رفضهم للبيان الختامي الذي خرج به المؤتمر لأنه لم يتطرق الى القضية الجنوبية باي شكل من الاشكال.
واكد طلال عقلان لـ”الشارع” ان التوصيات التي خرج بها البيان الختامي لم توص بالغاء الحصانة ومحاكمة القتلة واسترداد الاموال المنهوبة وهو الامر الذي اعترض عليه كثير من المشاركين.
وقال طلال :” عندما اعترضنا على عدم تضمين البيان لهذه التوصية التي ناقشناها خلال جلسات المؤتمر قامت اللجنة المنظمة للمؤتمر بتشكيل لجنة للجلوس معنا غدا – اي يوم أمس الأول – بخصوص مناقشتها وادخالها.
واوضحت الناشطة انتصار الحدالي في اتصال هاتفي لـ”الشارع” ان ابناء الجنوب اصدروا بيانا بعد ان تم التوقيع عليه واعلنوا فيه رفضهم للتوصيات التي خرج بها المؤتمر لأنها لم تتعرض لما يحدث في الجنوب من استمرار للقتل والقمع والاعتقالات.
وانتقدت انتصار المعاملة التي وصفتها بالسيئة لأبناء الجنوب من قبل القائمين على المؤتمر حيث افادت انه تم معاملة الجنوبيين بطريقة مهنية وعنصرية وقالت: الكثير من ابناء الجنوب المشاركين لم تصرف لهم تذاكر سفر رغم انه تم وعدهم بانه سيتم صرف ذلك عند وصولهم الى صنعاء لكنهم لم يفوا بذلك.
واضافت: ايضا قاموا بحرماننا من بدل السكن في الفندق الذي دفعنا تكاليفه من جيوبنا وبعض الشباب عالقون الان لأنهم لا يستطيعون دفع ايجار الفندق ولا يستطيعون العودة الى الجنوب