ما هو سر الحرب الكيماوية السورية
بعد أن فشلت جميع الأساليب والسيناريوهات المتبعة لإسقاط نظام الرئيس الأسد حيث إستخدمت العديد من السنياريوهات الإعلامية منها سيناريو إقبض ثمن إنشقاقك? إقبض ثمن معلوماتك لتوجيه ضربات للنظام? إلى الحملة الإعلامية النفسية التي تصو?ر كل يوم سقوط الأسد كي يصبح أمر سقوطه يترسخ في أذهان عموم السوريين ويصبح الإنشقاق أو الهروب من العسكرية أمر?َ شبه مؤكد لمن إعتقد النظام قد إنتهى ولا تزال الغرف المخابراتية المظلمة تفبرك القصص والسيناروهات الحربية التي تحبط من عزيمة الموالين للنظام ولكنها وصلت إلى حائط مسدود مما أجبر الإعلام الغربي بتوجيه أميركي إتخاذ خطوات أخرى لتفعيل سيناريو إنهيار النظام حسب زعمهم ولجأووا إلى إعتماد الحملة الكيميائية? حيث دون أي سابق إنذار أو إنتشار أي دليل حس?ي يثبت ني?ة النظام بإستخدام أسلحة كيمائية – هذا إن كانوا يمتلكون تلك الأسلحة – أرسلت الإدارة الأميركية إنذارا?ٍ شديد اللهجة إلى القيادة السورية وأفادت الدايلي تلغراف أنه “تعهد الرئيس اوباما بان العالم لن يقف ساكنا اذا تم استخدام السلاح الكيمياوي في الصراع الجاري في سوريا منذ 21 شهرا”.
مما يفتح الباب أمام سيناريو جديد وهو يشبه إلى حد كبير سيناريو اسلحة الدمار الشامل التي إعتمدته القيادة الأميركية لتشن حربا?ٍ برية وجوية وبحرية على العراق تعتبر الأعنف في تاريخ الشرق الأوسط من أيام الحرب العالمية الثانية.
وأيضا?ٍ حسب الدايلي تلغراف تحد?ى أوباما الرئيس الأسد قائلا?ٍ: ” “اذا ارتكبت هذا الخطأ فانك ستتحمل المسؤولية ونحن ببساطة لن نسمح بان يلوث القرن الحادي والعشرون باسوأ اسلحة القرن العشرين”.
وهذا التحد?ي يكشف عن تحو?ل النوايا الغربية من الدعم بالسلاح إلى دعم إعلامي قد يصل في ذروته إلى إستخدام القوة ضد النظام السوري إذ لا أحد يستطيع أن ينفي صورا?ٍ وأخبارا?ٍ قد تفبرك عن إستخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية ونشرها حول العالم كي تجعله يتأهب لتوجيه الضربات على النظام.
ويبدو هذا السيناريو وضع قيد التنفيذ بعد إصطدام جميع المحاولات لإسقاط النظام بعرض الحائط أما توقيته أيضا?ٍ ليس بأمر عادي إذ ترافق مع عمليات كر وفر يقوم بها مجموعات مسل?حة على منطقة طريق المطار في دمشق كي تثير في الأجواء السورية والعالم أن بنية النظام تهتز.
وتتابع هذا السيناريو ببيان صدر عن الجيش الحر يعتبر فيه في حال تعرض إلى حرب كيميائية سيقوم بضرب قواعد حزب الله وذلك لز?ج إسم حزب الله في الحرب السورية بعد إنتشار فضيحة عقاب صقر وسقوط العديد من القتلى في كمين للجيش النظامي في منطقة تلكلخ للبنانيين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الحر.
وفي السياق نفسه أعلن حلف الناتو عن قلقه الشديد بشأن تقارير عن أن الحكومة السورية ربما تدرس استخدام اسلحة كيماوية.
ها هي كرة الثلج تكبر … والسيناريو الكيماوي يستمر…
ولكن ما الذي ستحمله الأيام القادمة? هل سيصمد النظام السوري أمام كل هذه التحد?يات العالمية الخارجية والداخلية?
وهل سيستطيع لبنان ان يبقى بمنأى عن ما يجري في سوريا?
أسئلة كثيرة تدور في مخيلة المواطن السوري واللبناني ولكن الجواب الوحيد الحقيقي حتى الآن? النظام السوري لا يزال قائم بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد? ولا تزال الإشتباكات تدور في جميع المناطق الساخنة.