في مواجهة ساخنة.. الداخلية تتهم نواب بالتقطع والدفاع تتحدث لأول مرة عن مجزرة السبعين
اتهم وزير الداخلية? أمس? بعض أعضاء مجلس النواب? دون أن يسميهم? بالضلوع في عمليات التقطع التي تشهدها عدد من خطوط النقل الرئيسية في البلاد.
وحمل الدكتور عبدالقادر قحطان? أعضاء البرلمان “بعض المسؤولية تجاه بعض قطاع الطرق? الذين يعبثون بأمن الطرق”. وقال وزير الداخلية? وهو يتحدث أمس من على المنبر البرلماني? مخاطبا أعضاء المجلس? باسطا كفيه نحوهم: “هذا أمن? أمن? أمني وأمنك? أمن أبي وأبوك? عمي وعمك? جدي وجدتك”.
وكرر قحطان رجاءه ودعوته لأعضاء المجلس إلى التعاون “كون التقطعات أصبحت ظاهرة”? منوها إلى أن بعض النواب ضالعون في ذلك? مؤكدا? بطريقة أخرى? أن “الأشخاص الذين يمارسون التقطع ينتمون في نهاية الأمر إلى دوائر نيابية”.
وفي الجلسة تحدث? قبل وزير الداخلية? وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد? الذي أكد أن الوضع العام داخل القوات المسلحة يسير “نحو الأفضل”? نافيا في الوقت ذاته? وجود أي انقسامات في صفوف الجنود أو الضباط والصف? وقال: “لا يوجد في صفوف الجيش نشاط حزبي أو مذهبي أو أيديولوجي”.
وزير الدفاع? وهو يجيب على تساؤلات النواب بشأن جملة من القضايا والأحداث التي شهدتها بعض الوحدات العسكرية? طمأن النواب بأن لا شيء “نهب من مستودعات القاعدة الجوية كما أثير وقتها أن صواريخ ومعدات عسكرية وأسلحة متنوعة هربت ووزعت من مخازن القوات الجوية”. واصفا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن هذا الموضوع بـ”الكذب والكيد السياسي وبمقايل قات”. وأضاف: “هذا كلام ناجم عن صراع بين القيادات والرؤوس? كل واحد يتهم الآخر? لا تكونوا تصدقوا هذا الكلام أبدا”. مؤكدا أنه لم يتلق? أي بلاغات أو تقارير من أي فرد أو ضابط يقول بحصول ذلك: “لم يرفع لي أي معلومات بذلك إطلاقا”.
وردا على سؤال أحد النواب? بشأن حصار مجمع الدفاع (العرضي)? قال وزير الدفاع: “الحكم سيصدر هذا الأسبوع على الجنود والضباط الضالعين في الأمر”? طبقا لما ورده من رئيس دائرة القضاء العسكري.
وقال وزير الدفاع إنه تم إلقاء القبض على 117 فردا وضابطا “تورطوا في محاولة اقتحام مجمع العرضي? وأحيل أمرهم إلى دائرة القضاء العسكري لينالوا جزاءهم القانوني”. موضحا للنواب أن القصة تتلخص في أن مجموعة من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي? “حاولوا اقتحام وزارة الدفاع احتجاجا على قرار نقلهم إلى أبين? وأن حماية الوزارة أحبطت عملية الاقتحام في وقتها”.
وأضاف الوزير أن الوضع العسكري “منضبط الآن داخل هذا اللواء? وأن كل العربات والمدرعات والأسلحة عادت إليه? وأن جميع الأفراد والضباط متواجدون داخل اللواء? والعملية ستأخذ مجراها القانوني”.
وبشأن ما حدث داخل صفوف اللواء الثالث مشاة جبلي? قلل وزير الدفاع من الضجة التي كانت أثيرت حينها? واصفا ما حدث “بخلافات حصلت بين الأفراد والضباط? وتمت معالجة الأمر بعقلانية من قبل وزارة الدفاع? وتمت إحالة بعض القيادات الذين كانوا يحرضون إلى التحقيق? وقد استكملت الإجراءات الأولية بشأنهم? وأحيلوا إلى القضاء العسكري? طبقا للقانون”. وقال الوزير مطمئنا أعضاء المجلس: “لم يعد هناك أية مشكلة في هذا اللواء? كما أن هذا اللواء لم يعد يتبع قيادة الحرس الجمهوري? إنما صدر قرار جمهوري بنقله إلى المنطقة العسكرية الوسطى? وصار تابعا لها من حينه? ولا علاقة للحرس الجمهوري به الآن”. وأشهر الوزير أمام النواب كتابا توثيقيا يتضمن تفاصيل “الدور والتسليم” التي تمت “وتم تعيين قائد جديد لهذا اللواء”.
وردا على سؤال قديم بشأن المأساة التي حدثت في “دوفس”? مطلع مارس الفائت? وراح ضحيتها عشرات الجنود? وأ?ْسر العشرات? قال الوزير: “تلك مأساة مؤلمة بالفعل”? مؤكدا أنها حدثت نتيجة “الإهمال وعدم الانضباط العسكري”. وكشف أن عدد الضحايا من الأفراد في هذا الحادث هو 76 جنديا?ٍ “وليس كما تناقلته وسائل الإعلام? وتم الإفراج عن 73 جنديا كانوا مأسورين لدى القاعدة”. وأضاف موجها شكره للذين سعوا للإفراج عنهم: “نعم توسط ناس للإفراج عنهم? ونحن لا نقول شيئا?ٍ? نقول شكرا”.
وأكد وزير الدفاع أن هذه القضية لا تزال رهن التحقيق? بعد أن شكلت لجنة تحقيق عليا نزلت إلى المكان لاستقصاء الحقائق? ولا تزال التحقيقات جارية. وأسف لوقوع ذلك? وصرح قائلا: “إن أعظم كارثة مرت بها اليمن هي وجود اختراقات للقاعدة إلى صفوف الجيش”. وسمى الوزير هذه الاختراقات بـ”الثورة المضادة”. منوها إلى أن تكتيك القاعدة الأخير “انتقل إلى المدن لتنفيذ عمليات داخل المدن الرئيسية? كما حدث في اغتيال اللواء الركن سالم قطن? وعدد من الضباط في العاصمة صنعاء وغيرها”.
لم يتطرق الوزير إلى محاولة الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها قبل 3 أشهر? أمام مقر الحكومة? لكنه مر بسرعة على حادثة السبعين عشية عيد الوحدة? التي راح فيها أكثر من 100 من أفراد الأمن المركزي? وقال? متحدثا إلى النواب? وقد ظهرت عليه فجأة ابتسامة محيرة: “أنا كنت راجعا?ٍ من السعودية? ووصلت في الساعة الـ10? وتواصل معي الأخ علي محمد صلاح