الكشف عن ضغوط خليجية لإستصدار قرارات رئاسية مرتقبة في اليمن
تترقب الأوساط اليمنية أن يعلن الرئيس عبدربه منصور هادي موعد ومكان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الرئاسية التي ستسبق هذا الإعلان وتستهدف تهيئة الأجواء المواتية لانعقاد المؤتمر? في وقت نجا قائد عسكري رفيع من محاولة اغتيال في لحج? وانقطع التيار الكهربائي في صنعاء والمدن الكبرى جراء عمل تخريبي في مأرب استهدف خط تصدير النفط وأبراج الضغط العالي لنقل الكهرباء .
وتوقعت مصادر في اللجنة الفنية المكلفة التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار? والتي أنهت مهامها? أن يبادر الرئيس هادي قبيل إعلانه الموعد الزمني المحدد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني? بإصدار قرارات رئاسية تتضمن في أغلبها معالجات لقضايا ذات طابع سياسي ومطلبي موجهة بشكل رئيسي للتخفيف من حدة السخط العام القائم في المناطق الجنوبية من البلاد? والحد من تأثير تصاعد أنشطة قوى الحراك الجنوبي? المطالبة بفك الارتباط بين الشمال والجنوب .
وأشارت المصادر إلى أن من بين المعالجات التي يتوقع أن تتضمنها قرارات رئاسية وشيكة? ما يتعلق بإعادة تسوية أوضاع الكثير من العسكريين الذين تم إقصاؤهم من الخدمة من قبل النظام السابق ? والتوجيه بصرف تعويضات للمتضررين جراء عمليات الخصخصة التي تعرضت لها العديد من المؤسسات الحكومية التي كانت قائمة في الجنوب وتم تسريح عمالها وإحالتهم إلى الضمان الاجتماعي? إلى جانب اتخاذ إجراءات أخرى من قبيل توجيه الحكومة بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لإنشاء مشاريع تنموية وخدمية في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد .
“الخليج” قالت ايضا أن سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية طالبوا الرئيس اليمني بسرعة اتخاذ قرارات وإجراءات موجهة لحل القضية الجنوبية واستمالة الشارع العام في الجنوب لدعم انعقاد مؤتمر الحوار حيث تمت التوصية بعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في مدينة عدن .
من جهة أخرى? نجا اللواء محمود صبيحي قائد قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوب اليمن? حيث يتواجد المئات من عناصر قوات المارينز الأمريكية? من محاولة اغتيال بمدينة الحوطة مركز المحافظة نفذها مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة . وفتح المسلحون النار على سيارة اللواء صبيحي بالقرب من مقر الأمن السياسي (المخابرات) وتمكنت حراسته من الرد عليهم وجرح أحدهم واعتقاله? فيما أصيب أحد المارة بجروح طفيفة .