الهادئون يا هادي!!
وطن?َ كاليمن?فيه من الثروات كل شيئ? وشعب?َ كشعب اليمن يتحمل كل شيء? حري?َ بكل من يتولى المسؤولية فيه أن يؤدي واجبه على أكمل وجه?دون عبث أو هدر أو استهتار.
بدون رتوش أو مقدمات?? وددت أن أكتب حرفا?ٍ عن أرض?ُ اسمها “تهامة”?وملايين المواطنين هناك الذي لا يعرفون سوى الأنين?يعانون كل ألوان القهر والعذاب ولا تسمع لهم صوتا?ٍ?يعرفون كل ما عليهم ويؤدونه? ولا يتفوهون بكلمة عن “حقوقهم”.
إذا أردت أن تتعرف على أدنى معدلات الأجور فعليك الذهاب إلى الحديدة? وإذا أردت أن تعرف نسبة الفقر في اليمن ? فعليك إجراء دراستك الميدانية في الحديدة? وإذا أردت أن تعرف نسبة “المهاجرين عن الوطن” التاركين لأهلهم وأرضهم بحثا?ٍ عن لقمة العيش?المتحملين كل ألوان الهوان? فعليك أن تقف يوما?ٍ واحدا?ٍ في منفذ حرض لترى أعداد هائلة ممن يبحثون عن وطن آخر يوفر لهم ولذويهم لقمة العيش?وإذا أردت التعرف على نسبة تطبيق القانون والامتثال له فعليك العيش في الحديدة?وإذا رغبت في التعرف على نظام الغابة في النهب والسطو والظلم والابتزاز وأخذ مال الناس فعليك أن تكون في الحديدة.
وبعد كل هذا تبقى الحديدة المحافظة الأولى على مستوى الوطن في الهدوء والسكينة?فما الذي يريده المسؤولون بعد الحصول على مواطن “عرطة”.
الهادئون يا رئيس الجمهورية “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف”? حان الوقت لمكافئتهم على وفائهم وولائهم لهذا الوطن وامتثالهم للنظام والقانون?حان الوقت لأن يأخذوا حقهم في الحياة الآمنة دون هم?ُ أو غم??آن الأوان كي يناموا اليوم آمنين مطمئنين على “مصروف بكرة”? حان الوقت لكي يعملوا ويكدحوا دون أن يتم فصلهم من “العمل بنظام القطعة” لمجرد تقديم “طلب رفع مستحقات”?حان الوقت كي يشعروا أن هناك دولة ونظام وقانون يأخذ من الظالم للمظلوم.
