فيما مجلس الأمن على قائمة الإنتظار.. مصادر تؤكد تصدير مؤتمر الحوار إلى خارج اليمن
قالت مصادر مطلعة في اللجنة الفنية للحوار في اليمن أن الرئيس عبدربه منصور هادي قد يعلن عن الموعد الزمني الجديد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني بالتزامن مع حلول ذكرى عيد استقلال جنوب البلاد من الاستعمار البريطاني? التي تصادف الثلاثين من نوفمبر الجاري .
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي اتخذ قرارا?ٍ مبدئيا?ٍ في هذا الصدد? وأن ثمة تحفظات أبداها بعض الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية حيال تحديد موعد وشيك لانعقاد الحوار الوطني في ظل ظروف التباينات والانقسام القائم في المواقف حيال نسب التمثيل في المؤتمر . ولم تستبعد المصادر أن يعقد مؤتمر الحوار الوطني خارج اليمن? منوهة في هذا الصدد بأنه في حال تقرر ذلك بشكل نهائي وبتوافق كافة الأطراف فإن السعودية ستكون الدولة المستضيفة لجلسات أعمال المؤتمر? وأن هناك عرضا?ٍ سعوديا?ٍ باستضافة فعاليات المؤتمر .
واعتبرت المصادر أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني خارج اليمن أفضل من الناحية الأمنية ولتفويت الفرصة على أي محاولات لإثارة فوضى واضطرابات خلال انعقاد المؤتمر للتأثير في جلساته . كما استبعدت المصادر أن يتم الاستجابة لاشتراط الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمنح حزبه نسبة 50% في التمثيل في المؤتمر? مشيرة إلى أنه تم التوافق على قبول نسب التمثيل التي يحددها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر .
على صعيد آخر? يواجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تحديات صعبة في طريق انجاز اتفاق يؤدي إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني? المقرر انطلاقه خلال الفترة المقبلة? بعدما اصطدم بإصرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه على ضرورة أن يمثل الحزب بنصف مقاعد المؤتمر? البالغ عددها أكثر من 500 مقعد .
وتوقعت مصادر مطلعة أن يتم تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي لأسبوع آخر? بعد أن كان مقررا?ٍ أن يتم عقدها اليوم الأربعاء? وذلك لمنح صالح وحزبه فرصة أخيرة لقبول شروط ممثل الأمم المتحدة? مشيرة إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق يعني دخول البلاد في أزمة سياسية قد تحمل معها عودة محتملة للمواجهات المسلحة بين أطراف النزاع .