التحذير من إعطاء ضمانات للاحتلال وانتقاد فلسطيني للدور المصري
أشاد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة? بالتفاف جماهير الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ? محذرا?ٍ من أي اتفاق يوفر ضمانات للاحتلال بوقف هذا الخيار? باعتباره حق مكفول لشعب يخضع تحت الاحتلال? وتقر به الشرائع والقوانين الدولية.
وأشار أبو رحمة في تصريحات صحافية أن ‘العدوان على غزة هو أحد أوجه الإرهاب الصهيوني? والذي يستمر في استيطانه ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والتنكر لحق شعبنا في نيل حريته وتقرير مصيره وعودة لاجئيه’? معتبرا?ٍ أن المقاومة في غزة يجب أن تقاوم باسم كل الشعب الفلسطيني? ويكون هدفها طرد الاحتلال? واستعادة الحقوق الفلسطينية وعودة اللاجئين? وألا يكون دورها من أجل غزة فقط.
وانتقد أبو رحمة الدور المصري في اتفاق وقف إطلاق النار? لافتا?ٍ أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أن تشكل مصر بعد الثورة موقفا?ٍ مساندا?ٍ وداعما?ٍ كاملا?ٍ للشعب الفلسطيني? وليست كوسيط بيننا وبين الاحتلال برعاية أمريكية.
وأكد أبو رحمة أن هذا الدور لا يختلف عن مواقف النظام المصري القديم? حيث وضع النظام المصري الجديد نفسه أيضا?ٍ تحت ضغط التزامات للجانب الأمريكي جعلته يتصرف مع الموضوع الفلسطيني? بطريقة تتشابه في جوانب كثيرة مع شكل التعامل القديم.
وأضاف أبو رحمة ‘أن دور مصر يجب ألا يكون دور وسيط فقط يتوسط بيننا وبين الاحتلال من أجل الوصول إلى اتفاق تهدئة لكي نجنب شعبنا العدوان? بل يجب أن تكون في الخندق المساند المقاوم مع شعبنا ? وتقوم وغيرها من الدول العربية بوقف كل أشكال العلاقة مع إسرائيل واعلان واضح من التحلل من اتفاقية كامب ديفيد? والضغط على الكيان الصهيوني من أجل الالتزام بالاتفاقات والقوانين الدولية بحق شعبنا بالحرية والاستقلال’.
وأشار أبو رحمة إلى أن أحد أهم الأهداف المعلنة للاحتلال في عدوانه الأخير على غزة هو اختبار رد الفعل العربي وبالذات المصري على هذا العدوان? مشيرا?ٍ ‘أننا سمعنا ردة فعل بلغة عالية من القيادة المصرية ومن جامعة الدول العربية على هذا العدوان? لكن على مستوى الإجراءات العملية لم نلحظ شئ جديد’.
وحذر أبو رحمة من مخطط إسرائيلي لتعميق فصل قطاع غزة وحذفها جنوبا?ٍ نحو مصر? ثم التفرد بالضفة الغربية سعيا?ٍ وراء قطع الطريق أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.