صحيفة مقربة من اللواء علي محسن تشن هجوما?ٍ على باسندوه ومطالب بإقالته
عبرت قيادات في أحزاب المشترك عن أسفها لعدم تحمل حكومة باسندوة التوافقية مسئوليتها الوطنية والدينية والقانونية والأخلاقية في إيجاد حلول لأوضاع أسر شهداء ثورة الشباب المأساوية وكذا الاعتناء بحالات جرحى الثورة من الشباب الذين كانوا فرسان ثورة الشباب الشعبية المباركة لإسقاط النظام العائلي بإشراقاتها السلمية? بحسب ما أوردته صحيفة “أخبار اليوم” المقربة من اللواء علي محسن الأحمر.
وأكدت قيادات في أحزاب المشترك? التي لم تذكر الصحيفة أسماؤهم وصفاتهم? أن حكومة باسندوه من خلال عدم تعاطيها المسئول والأخلاقي في إيجاد حلول عادلة ومنصفة بحجم التضحيات التي قدمها الشهداء بالتضحية بأنفسهم لأجل تحرير هذا الوطن من الاستبداد وسطوة العائلة والفاسدين عليه من خلال رعاية أسرهم وأطفالهم كأدنى مسؤولية أخلاقية تمثل من أهم أولويات الحكومة وكذلك عدم رعاية الحكومة لجرحى هذه الثورة? وتركهم يصارعون تداعيات جراحهم وآلامهم.
واعتبرت أن هذا يعد وفقا?ٍ للتقييم الأخلاقي والقانوني جريمة يرتكبها دولة رئيس الوزراء باسندوه في حق الثورة والثوار? كما أنه يمثل أيضا?ٍ نكسة لأحزاب المشترك ولجميع القوى الثورية في عموم الوطن? خاصة أنها تأتي من شخصية كان حسب ما ظنه الثوار وأحزاب المشترك من القوى الثورية ثائرا?ٍ يدرك حجم مسؤولياته تجاه تحقيق طموحات وأهداف وغايات ثورة الشباب.
وحملت تلك القيادات اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني نتائج وتداعيات فشل الحكومة في تحقيق أي من تطلعات شباب الثورة وتحقيق أهدافهم ولو في الأدنى? داعية الهيئة التنفيذية في المجلس الوطني إلى تحمل مسئولياتها تجاه الموت البطيء الذي يواجهه جرحى الثورة وتركهم أمام خيار الموت البطيء متجرعين الآلام أو اللجوء إلى خيارات تناقض وتخالف جوهر إيمانهم بأهداف الثورة بجميع مكوناتها ومن ثم الارتماء إلى أحضان الثورة المضادة التي يمثل فشل محمد سالم باسندوه في إدارة الحكومة أحد أهم الخدمات المجانية التي تقدم للثورة المضادة لثورة الشباب..
وفي ذات السياق طالب الدكتور فؤاد الصلاحي ـ أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ـ بإقالة حكومة الوفاق أو تغيير رئيسها? كونها أصبحت فاشلة اقتصاديا?ٍ وتنمويا?ٍ وأمنيا?ٍ وفي مجال تقديم الخدمات للمواطنين وفي ملف الجرحى وأسر الشهداء والمعتقلين والمخفيين قسريا?ٍ من شباب الثورة السلمية.
وقال الصلاحي بأن الشعب اليمني إزاء حكومة تخلق بؤسا?ٍ من الحياة العامة وتتخذ قرارات اعتباطية ومن ثم لا إنجاز حقيقي لها على أرض الواقع غير ما تقوم به حكومة الوفاق برئاسة باسندوه من تقسيم وتوزيع المغانم والحصص الوظيفية بين الأحزاب وتوزيعها كل يوم بقرارات معلنة وغير معلنة ـ حد قوله.
وأشار الصلاحي في تصريح لصحيفة “أخبار اليوم” إلى أن الحكومة المصرية والرئيس المصري يتخذون باستمرار قرارات جريئة لصالح الثورة والثوار وتشعر مواطنيها بأن هناك تغييرا?ٍ فعليا?ٍ.
وأضاف الصلاحي إن الحكومة لم تنجح في شيء من الأمور المتعلقة بقضايا الوطن الكبيرة غير توزيع الحصص والمغانم للأصدقاء والمقربين من مستشارين ووكلاء ورؤساء جهات وظيفية وعلى هذه الشاكلة ـ حسب تعبيره.
ولفت إلى أن هناك قضايا لا تحتاج إلى جدل طويل? بل إلى قرارات حاسمة? فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية ورفع المسلحين من الشوارع وحماية خطوط نقل النفط والغاز وخطوط الكهرباء ومعالجة الجرحى ودعم المستشفيات والمؤسسات التعليمية وهذه توجهات إجرائية ستدعمها مراكز القوى ورعاة المبادرة.
ونوه أستاذ علم الاجتماع السياسي إلى أنه طالما كانت الحكومة عبئا?ٍ على الرئيس هادي فمن المفترض به تغييرها? مؤكدا?ٍ أن الشعب اليمني لم يلمس أية إنجازات لحكومة باسندوه على أرض الواقع.
وأضاف متسائلا?ٍ: إذا كانت الأزمة الاقتصادية قائمة والمسلحون في الشوارع والطائرات الأميركية تسرح وتمرح في أجوائنا وتضرب أينما تشاء فأين هي الانجازات للحكومة?.
وقال الصلاحي: أصبحت البلاد مختطفة بيد مراكز قوى قبلية وعسكرية وحزبية والمتحالفين مع هذه القوى من الدول الإقليمية.
ودعا الصلاحي إلى ثورة جديدة ضد الحكومة أو إلى ما سماه إكمال مسار الثورة السلمية? مشيرا?ٍ إلى أن اليمن بحاجة إلى هذه الثورة والأيام القادمة ستجيب عن هذا التساؤل ـ حد قوله.
وأضاف: إنه كان يحب إصدار قرار رسمي بصرف مرتبات لأسر شهداء الثورة وجرحاها وفقا?ٍ للقوانين المعمول بها? وفي ظل حكومة محمد سالم باسندوه أصبح أطفال الشهداء لا يجدون من يعولهم ويتسول البعض منهم في الشوارع والجرحى خذلتهم حكومة الوفاق ولم يجدوا مساندة من الحكومة في استكمال علاجهم? حيث لجأوا إلى المحاكم لأخذ حقوقهم التي كان يفترض بحكومة الوفاق أن تمنحها لهم قبل أن يطلبوها.
كما أكد الدكتور الصلاحي أنه كان يجب أن يكون ملف الجرحى والشهداء والمخفيين من شباب الثورة من أولويات اهتمام رئيس الحكومة بشكل عام وخاصة وزارة حقوق الإنسان.
وبحسب الصلاحي فإن ملف شهداء الثورة السلم