أمل الباشا ترد على بيان إتحاد علماء المسلمين (نص البيان)
دعت الناطقة الرسمية للجنة الفنية للحوار الوطني “أمل الباشا” إتحاد علماء المسلمين الى نفي البيان المنسوب للاتحاد حول ما اعلنته اللجنة الفنية مساء أمس بشأن تمثيل ابناء الجنوب بنسبة لا تقل عن 50% في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكدت على خطورة مثل هذا البيان الصادر عن اتحاد علماء اليمن وما سيسببه من اقلاق وبلبلة وتأثير على مؤتمر الحوار .
وكان اتحاد علماء اليمن أحل دماء اعضاء لجنة الحوار الوطني والتي وصفوها بأنها لجنة لتمزيق وتقاسم اليمن, معتبرين أعضاء لجنة الحوار والسفراء المشرفين على ما وصفوها بلجنة الانفصال هم أعداء للأمة الإسلامية وأعداء للشعب اليمني وعليه فإن دماءهم مباحة لكل ذي غيرة على وطنه وأمته ما لم يعلنوا براءتهم من البيان الذي اذيع يوم الأربعاء السابع من محرم بتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب. ذلك لدعوتهم إلى الكفر والتمزيق وسعيهم لإشعال فتنة عمياء بين أبناء الشعب اليمني الواحد? وما سيرتب على دعوتهم من تدمير وإهلاك للحرث والنسل.
وبحسب بيان صادر عن اتحاد علماء اليمن اليوم الخمبيس ونشره موقع صنعاء تايمز, ذكر علماء اليمن في البيان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالقسم الذي أداه أمام الشعب بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدته? وإنها العهد الذي بين الأمة وبينه وإن الموافقة على ما يخالفها يعتبر إخلالا?ٍ بالعهد والأمة في حل من طاعته? بل وجب عليها قتاله لخيانة الأمانة التي أؤتمن عليها.
وقالوا في بيانهم ” فقد تابع علماء اليمن باهتمام شديد إعدادات ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني الشامل ? وما صحبها من مؤشرات خطيرة منذ إصدار القرار الرئاسي بتشكيلها ? وقد تأكد ما يلي:
أولا?ٍ. إن الحوار قيمة عظيمة ومشروعة بين المسلمين? وهو الحوار البناء من أجل المصلحة العامة? وإنما هذه اللجنة التي تسمى بأنها لجنة الحوار ليست إلا هيئة بديلة عن مجلسي النواب والشورى ويراد منها أن تحارب الشريعة الإسلامية ضاربة بالمجتمع اليمني وقيمه الأصيلة عرض الحائط وتتلقى أوامرها من السفراء الغربيين في العاصمة ومن المغربي الشيوعي جمال بن عمر? الذي جاء ليحقق للشيوعيين في اليمن ما فشلوا فيه في السابق ويجدد المجازر التي لم يزل قادتها أحياء يرزقون ويخططون لمجازر جديدة.
ثانيا. إن ما يسمى بلجنة الحوار هي لجنة لتقسيم اليمن وقد اتضح بما لا يدع مجالا?ٍ للشك أنها تبنت ذلك في اجتماعها الأربعاء في السابع من محرم 1434 للهجرة. حيث أعلنت إلغاء الكيان اليمني الواحد الذي اتفق عليه اليمنيون وهو الجمهورية اليمنية وأعلنت تقسيم اليمنيين إلى شمال وجنوب? ما يدعي وقفة حازمة من كل علماء الأمة ورجالها المخلصين. وإن المظالم لا تبت فيها إلا الدولة والقضاء وليس لأحد الحق في الحكم على أحد بأنه مظلوم ولا بأنه ظالم.
ثالثا. إن مسؤولية الحفاظ على وحدة المجتمع اليمني ليست حفاظا?ٍ على كيان سياسي ولا على نظام جهوي? بل هي حفاظ على أمن واستقرار المجتمع اليمني ومنعا?ٍ للقتل والدماء والدمار. وإن ما قامت به لجنة الحوار ليس إلا خطوة هادئة نحو الفتنة الكبرى التي يوقد لها الحاقدون على المسلمين وعلى اليمنيين بوجه أخص. حيث يسعى أصحاب أحقاد التاريخية لتفتيت المسلمين في الجزيرة العربية إلى عشرات الدول ويبدأون بالفتنة بين أبناء اليمن? حتى لا تقوم شوكة للإسلام ولا للمسلمين وحتى يتمزق اليمنيون كل ممزق ويتحولون إلى أحاديث.
واشارو في البيان ” انطلاقا?ٍ من المسؤولية التاريخية أمام الله والناس? وأمام الشعب اليمني الكريم الذي ضحى قوافل من الشهداء في مسرته ضد الاستبداد والاستعمار ومن أجل استعادة وحدته الوطنية ومن ثم الثورة على من حاولوا مصادرتها وإفساد قيمها الإنسانية والإسلامية العظيمة.
كما اكد علماء اليمن يؤكدون في بيانهم على إن كل دعوة إلى تمزيق وحدة شعب?ُ مسلم كفر?َ لا خلاف عليه? وخصوصا?ٍ في يمننا الغالي باعتبار الدعوة إليها ليست وليدة اليوم بل قديمة ومنصوصة في كتاب الله العظيم? والأدلة كثيرة ونذكر منها قوله تعالى: ل?ِق?ِد? ك?ِان?ِ ل?س?ِب?ِإ?ُ ف?ي م?ِس?ك?ِن?ه?م? آي?ِة?َ ج?ِن?ِ?ت?ِان? ع?ِن ي?ِم?ين?ُ و?ِش?م?ِال?ُ ك?ْل?ْوا م?ن ر??ز?ق? ر?ِب??ك?ْم? و?ِاش?ك?ْر?ْوا ل?ِه?ْ ب?ِل?د?ِة?َ ط?ِي??ب?ِة?َ و?ِر?ِب?َ? غ?ِف?ْور?َ ? ف?ِأ?ِع?ر?ِض?ْوا ف?ِأ?ِر?س?ِل?ن?ِا ع?ِل?ِي?ه?م? س?ِي?ل?ِ ال?ع?ِر?م? و?ِب?ِد?ِ?ل?ن?ِاه?ْم ب?ج?ِن?ِ?ت?ِي?ه?م? ج?ِن?ِ?ت?ِي?ن? ذ?ِو?ِات?ِى أ?ْك?ْل?ُ خ?ِم?ط?ُ و?ِأ?ِث?ل?ُ و?ِش?ِي?ء?ُ م??ن س?د?ر?ُ ق?ِل?يل?ُ? ذ?ِل?ك?ِ ج?ِز?ِي?ن?ِاه?ْم ب?م?ِا ك?ِف?ِر?ْوا و?ِه?ِل? ن?ْج?ِاز?ي إ?ل?ِ?ا ال?ك?ِف?ْور?ِ”.. ” ف?ِق?ِال?ْوا ر?ِب?ِ?ن?ِا ب?ِاع?د? ب?ِي?ن?ِ أ?ِس?ف?ِار?ن?ِا و?ِظ?ِل?ِم?ْوا أ?ِنف?ْس?ِه?ْم? ف?ِج?ِع?ِل?ن?ِاه?ْم? أ?ِح?ِاد?يث?ِ و?ِم?ِز?ِ?ق?ن?ِاه?ْم? ك?ْل?ِ? م?ْم?ِز?ِ?ق?ُ إ?ن?ِ? ف?ي ذ?ِل?ك?ِ ل?ِآي?ِات?ُ ل??ك?ْل?? ص?ِب?ِ?ار?ُ ش?ِك?ْور?ُ”.. (سورة سبأ).
ويتضح جليا?ٍ من الآيات السابقة أن