يحيى صالح يتهم مدارس وجامعات بترويج التطرف ويؤكد أن الحرب على القاعدة لم تنتهي
قال العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس الأركان لقوات الأمن المركزي بأن الحرب على القاعدة لا تزال مستمرة وأن الانتصار عليها في أبين بعد تلقيها ضربات موجعة لا يعني انتصار نهائي على القاعدة .
وأشار بأن القاعدة قامت بعمليات انتقاميه أهمها عملية تفجير السبعين والتي اودت بحياة 86 من منتسبي قوات الأمن المركزي وجرح 153 جندي . وكذا عملية كلية الشرطة التي اودت بحياة 9 من طلاب الكلية .
وأوضح رئيس الاركان في تصريح نشرته جريدة لوس انجلس تايمز الأمريكية أن القاعدة عادت لتستخدم اسلوب العمليات التقليدية الارهابية من جديد بعد فشلها في إقامة إمارة اسلامية في محافظة أبين ? حيث كانت قد بدأت في تجميع عناصر القاعدة في أبين ولكنها تلقت ضربات موجعة أجبرتها على الفرار والعودة للأسلوب القديم المتمثل في الاغتيالات واستهداف نقاط التفتيش والهجوم على المعسكرات.
وأوضح بأن قوات الجيش والأمن حققت نجاحات ملموسة في الحرب على القاعدة فالممارسات الارهابية واستهداف المواطنين وممتلكاتهم ? جعل موقف الدولة أقوى كما أن المجتمع تحالف مع الجيش والأمن ضد القاعدة فهناك وعي شعبي مؤمن بضرورة محاربة القاعدة. وهذا بحد ذاته انجاز حتى لا يصبح الأمر وكأنه حرب بين الأمن والقاعدة فالإنجاز هنا هو الاجماع الرسمي والشعبي على محاربة هذا الفكر المتطرف .
وأضاف قائلا?ٍ: مهما استمرت الحرب ومهما تم استهداف القيادات لتنظيم القاعدة إلا أن هذا لا يكفي في ظل وجود فكر أيديولوجي ?ذلك هو خطر القاعدة .ولهذا يجب على المجتمع الدولي وضع حد للفكر المتطرف? وللأسف هناك دول تتغاضى عن هذا الفكر.
وأوضح بأن القاعدة كمنظمة إرهابية عالمية تبحث عن نقاط الضعف في الأهداف التي تريد التعرض لها وعندما تجد نفسها لديها القدرة للسيطرة تقوم بالتنفيذ ? الصومال على سبيل المثال وجدوا الفرصة مهيأة لهم فتم لهم السيطرة عليها.
وأكد بأن الرابط بين أعضاء القاعدة في العالم هو الفكر الأيديولوجي رغم تعدد المسميات للحركات والتنظيمات الارهابية ? مثال ذلك حركة الشباب الاسلامي في الصومال وحركة أنصار الشريعة في اليمن.
وأشار بأن بعض المدارس والجامعات تروج للفكر المتطرف بطريقة غير مباشرة? رغم أن مناهجها لا تتبنى ذلك الفكر ? ولكن في الحقيقة تلك المدارس والجامعات هي بمثابة معامل تفريخ لا عضاء القاعدة ? وكذلك الحال مع بعض الجمعيات التي تقوم بجمع التبرعات لصالح قضايا ذات طابع انساني? بينما تذهب بعض تلك الأموال لمنظمات تدعم الفكر المتطرف.
ونوه في حديثة بأن السياسة الأمريكية لا تهتم بمصالح الدول العربية وشعوبها بقدر ما تهتم بمصالحها وعلاقتها مع اسرائيل ? لحيث أن موقفها جراء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بصمت وانحيازها الكامل لإسرائيل ? أنتج سخط وكره لدى الشارع العربي ضد السياسة الأمريكية في المنطقة .