الكشف عن عمليات لتهريب افارقة من السجن المركزي بتعز
قال مصدر مطلع بأن عمليات تهريب لأفارقة متسللين تتم من السجن المركزي في تعز إلى مناطق الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وذكرت صحيفة الأولى نقلا عن المصدر المطلع إن غالبية الأفارقة الذين يتم تهريبهم هم من الإثيوبيين? وإن عملية التهريب تتم بالتنسيق مع مسؤولين أمنيين? لم يذكر أسماءهم? وإن المهربين يوصلوا المتسللين إلى مناطق الحدود? خاصة حرض.
وأضاف المصدر أن عشرات الإثيوبيين تم تهريبهم منذ أغسطس الماضي? مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 2000 ريال سعودي للفرد الواحد? متوقعا?ٍ أن يكون في السجن المركزي بتعز حاليا?ٍ من 25 إلى30 سجينا أفريقيا?ٍ ينتظرون دورهم للتهريب.
وحسب المصدر ذاته? فإن إدارة السجن تستخدم الأفارقة المتسللين أثناء احتجازهم في طبخ الطعام للسجناء? بدون فحص طبي في حال كانوا يحملون أمراضا?ٍ معدية.
وأفاد أنهم يعانون جراء بقائهم في السجن لانتهاكات? منها احتجازهم أكثر من المدة الزمنية التي تجيز سجن المهاجر غير الشرعي حتى يتم ترحيله? موضحا?ٍ أنهم لا يتلقون أية رعاية طبية عند تعرضهم لوعكات صحية أو إصابات مرضية شديدة.
إلى ذلك? تحدث لـ”الأولى” مصدر محلي عن تفاصيل عملية تهريب الأفارقة من سجن تعز المركزي? موضحا?ٍ أن الضحايا يحصلون على تسهيل استخدام الهاتف ليطلبوا من أقاربهم إرسال المبلغ المتفق عليه باسم مهرب يدعى إدريس? وأن الأخير يأخذ من يأتي عليه الدور إلى منزله? حتى تصل الحوالة? وفي حال تأخرت يعاد المتسلل إلى السجن.
وفي سياق متصل? قال مصدر حقوقي إن تعز “باتت طريق مرور سهلة لمثل هذه التجارة”? وإن بعض المهربين شرعوا باستحداث أماكن أشبه بكونها مراكز لتجميع المهاجرين غير الشرعيين واصطيادهم من أماكن وصولهم وحجزهم في هذه المراكز? والشروع بالتنكيل بهم وتعذيبهم وابتزازهم بغرض إجبارهم على الاتصال بأقاربهم المغتربين وتسليم فدية مالية لقاء الإفراج عنهم? وإذا لم تسلم الفدية يظلون محتجزين في هذه الأماكن? التي عادة ما تكون محمية بمسلحين غالبا ما يكونوا تابعين لنافذين ذوي علاقات قوية بمسؤولين في الجيش أو السلطة أو مشائخ.
وأمس الأول? تحدث المركز القانوني اليمني وفريق منظمة هود بتعز عن معلومات بوجود أكثر من 6 مراكز (أماكن ومساحات مسورة محمية ومكشوفة) يتم فيها تجميع من يتم اصطيادهم من السواحل واحتجازهم حتى يدفعوا “الفدية المالية المطلوبة”? مشيرا?ٍ إلى أن هذه المراكز موزعة في مديريات ذباب وموزع والمخا.
وقال المركز في بيان اعتبره “بلاغا للنيابة العامة ووزير الداخلية ومحافظ تعز”? إن السلطات الأمنية والمحلية في هذه المناطق “لا تحرك ساكنا”? رغم إبلاغها بمراكز تجميع المتسللين.
وذكر البلاغ أن أحد المتسللين الذين تم احتجازهم? تعرض الأسبوع الماضي لإصابة بليغة برصاص مسلحين يحرسون مكان احتجازه? بعد أن حاول الفرار? لافتا?ٍ إلى أن أحد المسلحين تطوع بإسعافه إلى أحد المستوصفات? وأن مسؤولا?ٍ حكوميا?ٍ? بعد أن تم الإبلاغ عن الحادثة? أرسل جنوده? إلى المستوصف لأخذ المصاب إلى منزله.