مذكرات إمرأة موجوعة(1)..!!
ما أصعـــب أن يبكـــي كـــل ما حـــولك دون دمـــوع .. ما اصعـــب أن تخطو خطـــواتك وترفع صوتك وداخلك يبكـــي بصمت قــاتل مـــدمـــر … إنـــه جــــرح يستعمـــرك ولا يفـــارقك أبـــدآ…. :(رحـــل الفـــرح ولـــم يـــترك لي منــه شـــئ يسكـــن قلبـــي) .
بـــدونه يتيمـــة?ٍ انا جـــدآ… فما عادت الشمس تشرق على شرفات قلبي .. غــــروب دائــم إحتلت شرفاتي .. :(صرخ بكل قــــوته انا رجـــل قــــروي من الـــريف يا سيـــدتي فأفهميني ولا تتجاوزي حدود مشاعري وتختبري قدرات صبري .
إلتفت حولي ظنا مني انه يخاطب إمرأة غيري .. فلم أجد غيري .. انا تلك الريفية التى ترعرعت في دول غير وطنها لكنها تظل تجمل بصمة الريف بداخلها بعمق البئر .. فهل كان خطائي أن تربيت في غير أرضي وحين شعرت بالحنين رجعت اليه راكضة?ٍ حاملة?ٍ بعض أفكاري الواضحة الصريحة التى لم يتقبلها .. ترى هل كانت تلك مشكلتي أم سؤ فهم منه لي..!!.
سيدي هل لي بمنحة لعقلك القروي … وروحك الريفية .. هناك فقط حين اتشعب فيك وأدرس تضاريسك … عندها فقط أما أكون من الفائزين وأنجح بتفوق على هضاب روحك .. أو أكون من الفاشلين لا أستحق أوسمة قلبك .. فقط إمنحني فرصة ولا تقف في طريقي اليك ..!!
في غيابه أخبره بكل حروف لغتي وقوة ثقافتي ما اريده قوله .. حين أقابله أتعثر بكلامي ولا أجد جملة مفيدة.. فقد كان لغتي وثقافتي وحضارتي واحتضاري .