معلومات سرية عن الدعم العربي لغزة في حربها الجديدة مع الكيان الصهيوني
مشهد جديد لم نعهده في تاريخ الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني?ة… مشهد لطالما حلمنا بأن نراه… الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ في تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني? وإطلاق صفارات الإنذار لأو?ل مر?ة منذ 20 عام?ٍا? عندما قر?ر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1990 استهداف اسرائيل بصواريخ سكود إبان حرب تحرير الكويت.
أثارت هذه التطو?رات الر?عب في نفوس المستوطنين الذين باتوا بحاجة إلى أطباء نفسيين? وكانت مفاجأة الكبرى أمس الاول طلب “الكيان الإسرائيلي” وقف العمليات العسكرية. إذ أجرى عاموس جلعاد ات?صالات مع جهات مصري?ة للتوص?ل إلى وقف إطلاق النار في خلال 24 ساعة? وهذا يدل? على سقوط الر?دع الإسرائيلي. في الماضي كنا نستغيث ونتوس?ل القادة العرب للتوس?ط مع إسرائيل لوقف إطلاق النار? والآن إسرائيل تهرع وتتوس?ل لوقف الحرب? فقد صدمت بالتطو?ر الن?وعي للمقاومة (سرايا القدس المرتبطة بالجهاد الإسلامي) ? ولحركة حماس إذ خرجت عد?ة مجموعات من تحت عباءتها مثل “كتائب القس?ام”.
تبعات عملي?ة أيوب
طائرة المقاومة اللبناني?ة “أيوب” ال?تي انطلقت من الأراضي اللبنانية وحل?قت فوق الأراضي المحتل?ة لم تتوج?ه لهز? كيان العدو فحسب? إن?ما للإستفادة من المعلومات عن المواقع الإسرائيلي?ة والتنسيق مع المقاومة الش?قيقة في فلسطين.
بدأت إسرائيل حربها على غز?ة منذ أربعة أيام باغتيال أحمد الجعبري? نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف التي تطلق عليه أجهزة المخابرات الإسرائيلية اسم “رئيس أركان حركة حماس” دلالة على مكانته الكبيرة. فكما اعتدنا على العدو? يلجأ إلى إزاحة الكوادر العسكري?ة من طريقه لإحباط المقاومة وإضعافه? ما يعتبر دلالة على الضعف المعنوي عند الص?هاينة? إذ لا يتباهون إلا? في الس?لاح الجوي.
وكانت خط?ة اسرائيل في عدوان تموز على لبنان ضرب المرب?ع الأمني لحزب الله وفشلت بذلك. ومثلما فاجأتها المقاومة اللبنانية في وادي الحجير الذي كان مقبرة لدبابات الميركافا (القلعة المتحر?كة) والتي هي سلاح الميدان الأو?ل في إسرائيل وضربت البوارج الحربي?ة الإسرائيلي?ة وأسقطت عد?ة طائرات حربي?ة? فاجأت فصائل المقاومة الفلسطينية العدو بصواريخ كورنيت الروسية وأسلحة متطو?رة عد?ة.
ورغم أن إسرائيل أعلنت عن تدمير مخازن الص?واريخ البعيدة المدى في الغارات الجوي?ة على غزة بعد اغتيال الجبيري? بغض الن?ظر إذا كانت المواقع حقيقي?ة أم وهمي?ة? فإن? المقاومة في غز?ة استفادت من عدوان تم?وز 2006 على لبنان ومن العدوان على غزة عام 2008. علاوة على أن? الص?واريخ التي أطلقت في الأيام الث?لاثة الماضية من فلسطين بات?جاه الأراضي المحتل?ة توازي عدد الص?واريخ ال?تي أطلقت في حرب غز?ة الماضية عام 2008. وقد ظهر أمر فريد من نوعه هو أن سرايا القدس استطاعت اختراق 500 هاتف خلوي لضباط صهاينة.
الحرب في غز?ة على موعد مع الكثير من المفاجآت التي ستسر? قلوب كل? عربي مقاوم ومؤمن بالقضي?ة الفلسطيني?ة. فقد أسقطت المقاومة الفلسطيني?ة طائرة حربي?ة إسرائيلي?ة أمس? وقد بث?ت القناة العاشرة أن? حركة حماس كانت تجري محاولة لإطلاق طائرة بدون طيار “ذات قدرة هجومي?ة وتحمل أسلحة تدميري?ة”.
من جانب اخر كشفت مصادر إعلامية أن “تدفق السلاح الى غزة لم يتوقف? إذ دخلت القطاع خلال الساعات الماضية كمية “لا بأس بها” من الصواريخ البعيدة المدى” من سورية وحزب الله وإيران.
وخلال الساعات الماضية? أ?ْعل?ن الاستنفار في صفوف حزب الله والحرس الثوري الإيراني. بالتأكيد? الاستنفار لا يشمل جميع الوحدات العسكرية التي ر?ْف?ع?ِت جاهزيتها تحسبا?ٍ لأي «جنون إسرائيلي» من خارج السياق? لكن من ر?ْف?ع?ِت درجة استنفارهم إلى الحد الأقصى هم أولئك الذين خبروا سبل تهريب الأسلحة من سوريا ولبنان وإيران والسودان (وغيرها) إلى قطاع غزة. من الموانئ الإيرانية والسورية إلى السودان. ومن السودان إلى مصر? سيناء تحديدا?ٍ? ومنها إلى قطاع غزة. هذا هو الطريق المعروف. لكن لدى أولئك الناشطين «على هذا الخط» سبل أخرى لإيصال ما يجب أن يوضع في أيدي المقاومين في غزة.
خلال الساعات الأولى من العدوان على غزة? جرى التواصل بين المقاومة في لبنان وفصائل المقاومة في غزة? وخاصة حركة حماس? لتحديد حجم الأذى الذي لحق بمخازن الصواريخ البعيدة المدى التي أعلنت قوات الاحتلال عن تدميرها في الغارات التي تلت اغتيال القائد الجهادي أحمد الجعبري. وبغض النظر عما إذا كانت الغارات قد أدت فعلا?ٍ إلى تدمير مخازن «وهمية» او حقيقية? بدا أن المقاومة الفلسطينية استفادت من ع?ب?ِر العداون على غزة عام 2008? والحرب على لبنان عام 2006? ما أدى إلى الحفاظ على عدد لا بأس به من المخازن التي ت?ْص?ِن?ف تحت خانة «الاستراتيجي». ورغم ذلك? اتخذ قرار عاجل باستنفار وحدات المقاومة اللبنانية والفلسطينية والحرس الثوري الإيراني العاملة في مجال إمداد المقاومة في غزة بما يمكن نقله إلى القطاع? تحسبا?ٍ لطول