قرار خاطئ لوزير التربية والتعليم

أثار قرار لوزارة التربية والتعليم غضب الطلاب المعيدين الدارسين في الصف الثالث الثانوي في جميع محافظات الجمهورية, ومضمون القرار حسب مذكرات قام بتعليقها مدراء المدارس على الجدران يقضي بمنع الطلاب الحاصلين على نسبة 70% فأعلى في نتيجة امتحان الثانوية للعام الماضي من إعادة السنة لتحسين نسبتهم بغرض التمكن من الدخول في التخصصات الجامعية التي يرغبون بها والتي تفرض نسبه معينه للراغبين في دراستها وفق ماهو محدد في لائحة الجامعات اليمنية وهي السنة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا القرار الذي يحرم الطلاب الذين تعرضوا لظروف خاصة خلال العام الأخير من دراستهم الثانوية من الدخول في التخصصات الجامعية التي يرغبون فيها.
وهذا القرار المفاجئ الذي جاء بعد مرور أشهر على الدراسة دون مراعاة أضرار مثل هذا القرار على الطلاب الذين أنهكتهم انقطاعات الكهرباء وإضرابات المدرسين طيلة العام الماضي الذي شهد ثورة أثرت على مستوى أداء الطلاب بما خلفته من اضطرابات وفوضى.
ويعتبر العديد من أولياء الأمور هذا القرار من القرارات الغير مدروسة التي اعتادت وزارة التربية والتعليم في الفترة الأخيرة على إطلاقها, وهناك من يتحدث عن تصريح أدلى به وزير التربية والتعليم سابقا حول وجود اتفاق مع وزارة التعليم العالي باعتماد امتحانات القبول بدلا?ٍ عن النسبة المئوية التي يؤدي اعتمادها كمعيار وحيد إلى تفشي الغش, ولكن لا يوجد لهذا التصريح أي اثر في الجامعات أو الواقع حتى اللحظة, وبالتالي فإن الطلاب الخريجين للعام الماضي يقعون ضحية بين تناقضات قرارات وزارة التربية والتعليم التي لا تهتم بوضع الحلول والمعالجات المناسبة والعادلة في حق الطلاب.

tajmoh99@gmail.com