قفزة الأرنب !
قال أفلاطون تخيلوا لو أن الشعب اليمني تكلم ماذا سيقول ?
” ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن أرى فيه الطائفية والعنصرية والقبلية في اليمن كما هي عليه اليوم? ولا كنت أظن أنه سيأتي اليوم الذي أرى فيه طائرة بدون طيار تحلق فوق صنعاء? ما كنت أحسبني أرى اليمنيين منقسمين في كل شيء حتى في صلاة الجمعة? وأرى خنادق في الشوارع? وأسمع عن مجاعة في بلد الخير والزراعة? والقانون لا يحمي الشعب ولا يجد من يحميه? هل أتاك حديث أربعمائة صياد يمني محتجزين عند أرتيريا?!
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن اشتري فيه الدبة الغاز بألف وخمسمائة? وأدفع المعاش إيجار? والبيضة بخمسين وأجرة الباص خمسين كنا زمان نعيد عيد إذا حصل الطفل منا على خمسين صفراء! اليوم الطفل الرضيع يشوف الألفين الريال بطرف عينه وهو مشخص ولسان حاله: الألفين هذه ـ أعزكم الله ـ ما تكفي قيمة “حفاظات” أتبول عليها !!
ما كنت أحسبني أشوف البلاد سايبة? والحكومة غائبة? والرشوة في المعاملات بعدما كانت بالليل سكتة صارت بالنهار واجبة? وأحزاب منها من يشتي يحاسب الناس وما حد يحاسبه? وسياساته في ليل حاطبة? وفي النهار فوق الموجة راكبة? يتمدره بالمظاهرات مدره للوصول إلى كراسي تعزز مناصبه.
وكما قال الأخ أفلاطون “الوحيدون الذين يقومون بالتغيير الصحيح في هذه البلد ثلاثة: البنشري الذي يغير الزيوت? والسائق يغير التعشيقة? وأبنك يغير قناة الأخبار ويقلب سبايستون”.
وكما قال الأستاذ فيلكس قبل أن يقفز من فوق الجمل “يبدو أننا بحاجة لكي نرتفع كثيرا?ٍ لكي نرى كم نحن صغارا?ٍ “!!
يسلم فمك يا أستاذ فيلكس فعلا الوطن كبيير بعيدا?ٍ عن قفزة الأرنب بين العصا والجزرة.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
– اليمن اليوم