الكشف عن مراكز لتهريب البشر في تعز بحماية نافذين
كشف المركز القانوني اليمني وفريق منظمة هود بتعز عن دراما فضيعة للمتاجرة بالمهاجرين الافارقة وابتزازهم .
فصول هذه الاعمال غير الانسانية والدخيلة على القيم اليمنية يسردها بيان صادر المركز القانوني اليمني وفريق منظمة هود:
قصة أنسانية واقعية يطول شرحها واليمه ومحزنة جدا لان ضحاياها من بني الإنسان ومرتكبوها كذلك بشر مننا فقدوا إنسانيتهم وعلى مرآى ومسمع من الجهات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات الحقوقية.
تبدأ فصول هذة المآساة منذ سنوات ولكنها ازدادت حدة وانتشار خلال السنتين الماضيتين واكثرها ماساوية خلال الاشهر الماضية وتحديدا من بداية 2012
المكان :مشترك بين دولتين وربما ثلاث دول ويمكننا القول قصة عابرة للقارات تبدء في القرن الافريقي (الصومال-ارتيريا-اثيوبيا)وتمتد الى قارةاسياء(اليمن ثم السعودية)
الزمان :فعل مستمر يتطور كلما ازداد الانفلات الامني وتدهورت الاوضاع
البداية
لم اكن اتصور أن يصل الوضع الى هذا الحد من البؤس وفقدان بني البشر لادميتهم وإنسانيتهم وخاصة هنا في اليمن البلد المعروف بطيبة اهله وبنيه فعلى مدى سنوات من عملي الحقوقي ورغم الحالة المتردية لحقوق الانسان في اليمن والتي أزدات سواء منذ 2011 ورغم بعض الحالات التي نواجهها الا اني لم الحظ انتهاكات أكثر ماسآوية أثرت في نفسي كثير أشد من الانتهاكات التي يتعرض لهاالمهاجرون العابرون عبر اليمن من الصومال والقرن الافريقي بغية الوصول الى دول الخليج او اولئك الذين يفضلون العيش في اليمن لمواجهة ظروف المعيشة ومحاولة البقاء على قيد الحياة هربا من الحروب والصراعات والمجاعة التي تحصد ارواحهم في بلدانهم
ولم يكن يعلم هولاء البشر أنهم كالمستجير من الرمضاء بالنار وان قرارهم الرحيل من بلدانهم خوفا من الفناء و تشبثا?ٍ بالحياة ورغبة بالبقاء أنما يقودهم الى الموت ذاته ولو بطرق مختلفة فهم ابتداءا?ٍ يستهلون رحلتهم مع تجار الموت وعبر قوارب الموت التي تعبر بهم البحار بعد استلامهم من اولئك الذين قرروا الوصول للثراء عن طريق ارواح البشر
أذ يتقاضون مبالغ مالية لقاء عملهم هذا ولا يهمهم وصل القارب بهم ام لا أذ يلجئوون احيانا الى قذف كثير من الحمولة في البحر وكثير ماااااا حدث ذلك
وحتى لا اطيل في سرد تفاصيل ذلك ساتحدث مباشرة عن ما يعتمل في تعز والتي باتت طريق مرور سهلة لمثل هذة التجارة حيث بات جليا للكثير ثمار ما يتم جنيه من اموال في هذا العمل والغريب في الموضوع ان البعض استهوت هذة المتاجرة وشرعو الى استحداث اماكن معينة اشبه بكونها مراكز لتجميع هولاء المهاجرون غير الشرعيين واصطيادهم من اماكن وصولهم وحجزهم في هذة المراكز والشروع بالتنكيل بهم وتعذيبهم وابتزازهم بغرض اجبارهم على الاتصال باهليهم المغتربين وتسليم فدية مالية لقاء الافراج عنهم ?واذا لم تسلم الفدية يضلون محتجزين في هذة الاماكن التي عادة ما تكون محمية بمسلحين يتبعون زعماء هذا الابتزاز .وهم غالبا ما يكونوا نافذين وتربطهم علاقات مباشرة او غير مباشرة بمسئولين في الجيش او السلطة او مشائخ لهم سطوتهم
ولذا لا يجرؤ احد على التصدي لهذة الظاهرة او الابلاغ عنها للجهات الرسمية لاتخاذ اجراءاتها
وبحسب المعلومات التي تحصلنا عليها بهذا الخصوص فقد وردنا ان هناك أكثر من سته مراكز (اماكن ومساحات مسورة محمية ومكشوفة يتم فيها تجميع من يتم اصطيادهم من السواحل وحجزهم حتى يدفعون الفدية المالية المطلوبة) موزعة في مديرية ذباب وموزع والمخا?ويشرف على هذة التجمعات شخصيات نافذة قبليا ومدنيا
ورغم ابلاغ السلطات الامنية والمحلية في هذة المناطق الا انها لم تحرك ساكنا
-حادثة وقعت قبل ايام في احدى هذة المراكز
حاول بعض المحتجزين الفرار من المكان المحتجز فيه لاحقة المسلحين الذين يحرسون المكان واطلقوا عليه النار واصابوه بعدة طلقات تبرع احدهم باسعافة الى احد المستوصفات (الى هنا والامر طبيعي) اقدم احد الخيرين بابلاغ السلطات بالواقعة تصوروا معي ماالذي حدث…
قام احد المسئولين وارسل جنوده لاخذ المصاب الى منزله واحتفظ به هناك ولم يحرك ساكنا تجاه من قاموا بالاعتداء علية ولا للافراج عن بقية المحتجزين وكان الامر مقصود به التغطية عن مرتكبي الجريمه وغظ الطرف عما يدور
هناك الكثير من التفاصيل والاسماء لمن يمارسوا هذة الاعمال وكذا اماكن تواجد مراكز الاحتجاز التي يتم فيها اعتقال الاجيئين ليس وقت ومجال ذكرها هنا
أنما دفعني ظميري وانسانيتي الى كتابة هذة السطور عن واقع اليم يتعرض له هولاء البشر الهاربين من الموت الى الموت على وعسى ان تجد هذة الانات أذان صاغية وقلوبا رحيمة تتحرك لوضع حد لهذة التصرفات والمعانات
واعتبر هذا بلاغ للنيابة العامة ووزير الداخلية.
ومحافظ المحافظة
صادر عن المركز القانوني اليمني وفريق منظمة هود بتعز.
محامي / توفيق الشعبي