معارك التدوير الوظيفي
وأنا أتابع الحملة المليونية لإسقاط محافظ تعز بكل الطرق فهذا أمر لم استغربه أبدا? الأمر المستغرب هو محاولة البعض استخدام المسيرات والساحات لخدمة أجندة المحاصصة التي يحاول البعض شرعنتها بكل الوسائل وبمنتهى الصفاقة ولأن الحملات مستمرة على المحافظ منذ ستة أشهر فأنا لم أعد استطيع ملاحقة هذه الحملات التي للأسف لم تشن يوما?ٍ على الصوفي? لا أثناء الثورة ولا بعد المحرقة? بل كانت هذه القوى مستمرة في خوض اتفاقيات وتعهدات مع الصوفي أثناء المحرقة? بل كان يتم التهجم على اي مسيرة تخرج ضد الصوفي ويتم التشهير به.
الحملة الأخيرة على المحافظ جاءت من داخل المراكز الحزبية والدوائر والمقرات البائسة والجمعيات الخيرية بسبب فكرة التدوير الوظيفي التي خلقت الرعب لدى القوى التي اعتقدت أن الثورة حصالة للأرباح? واقتسام الوزارات والوظائف لذا فبرفضها لفكرة التدوير الوظيفي تستطيع أن تجيش الاعلام والجوامع والمنصات .. وكل الطيبين.
الطيب أ. حبيب بجاش في ذروة غضبه وردا?ٍ على التدوير الوظيفي صرح لأحد الصحف بأن التعيين في تعز لابد ان يكون وفقا?ٍ للمبادرة.. يعني المحاصصة..
وبحسب علمي فإن المبادرة الخليجية لم تنص على أن يتم تعيين حبيب بجاش مدير لمكتب الصحة مثلا? ولا اشارت المبادرة أن يتقاسم الفاسدين من المؤتمر الشعبي العام ولا الخيرين من المشترك وظائف الدولة? لكن هذه الأحزاب العفنة التي لا تتحرك إلا للمصلحة فإنها شعرت بالخطر من فكرة التدوير وعقد حينها اجتماع في المحافظة ورفض المؤتمر التدوير واحضر كشف بأسماء أتباعه ليتم تعيينهم مدراء مكاتب وكذلك رفض المشترك التدوير الوظيفي ( الاصلاح قدم كشف بأهم المكاتب التي يفضلها من أجل تمكينه في الأرض? وكذلك فعل الناصري? أما الاشتراكي كعادته دائما?ٍ قدم كشفين: كشف من السكرتارية المنتخبة وكشف من الرفيق الحربي
ادرك أن مدير مكتب الصحة.. فاسد وناهب ويجب أن يتم التحقيق معه هو وكثير من مدراء مكاتب تعز ووكلاءها الذين جرفوا خيرات تعز على مدى سنوات طويلة? لابد من التحقيق معهم وإقالتهم.. لكن أن يتم الزج بالساحات وأن يتحول الثوار إلى قطيع خراف لا حوله لهم ولا قوة فهو أمر محزن.
أتمنى أن يفهم البعض أن الثورة قامت لأسباب عديدة منها المواطنة اللامتساوية والفساد الذي كرسه نظام صالح على مدى أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما? فلا تكرسوا فساد جديد..فساد المرحلة الانتقالية وباسم المحاصصة السياسية واقتسام الغنائم..
والثورة مستمرة.