450 صياد يمني معتقلون لدى إريترية يخضعون لأعمال شاقة
كدت منظمة سند للعدالة والتنمية بشأن الصيادين أن المعلومات أن 450 صيادا يمنيا تحتجزهم السلطات الإريترية أثناء ممارستهم أعمال الصيد في البحر الأحمر غرب البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها أن أكثر من 220 صيادا يمنيا معتقلون في جزيرة (تيعوه) المعروفة باسم (معسكر قدم)? فيما يقبع 230 صيادا?ٍ آخرين في جزيرة (فاطمة) التي تبعد عن ميناء المخا بنحو 20 ميلا?ٍ بحريا?ٍ.
وكشفت المنظمة أن هؤلاء المعتقلين ي?ْجبرون على م?ْمارسة أعمال شاقة كشق الطرق وتعبيدها? ويعاملون بطرق م?ْهينة? ولا يجدون بالمقابل حق?هم الإنساني في المأكل والمشرب ? ولا حتى في النوم? والعلاج.
واتهمت المنظمة التي يرأسها الصحفي وديع عطا الخارجية اليمنية بتجاهل معاناة مئات من الصيادين اليمنيين معتقلين لدى دول الجوار.
وناشدت (سند) رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ? التدخل السريع بالتوجيه العاجل لدى الأجهزة الحكومية المعنية في الدولة لتقوم بواجبها المطلوب لحماية الصيادين? وتعق?ب المفقودين منهم? والاضطلاع بأعمال البحث والرعاية لمن تلقيهم أقدارهم بالرياح أو غيرها إلى شواطئ الدول المجاورة.
ورحبت المنظمة بتشكيل لجنة وزارية لتلم?س هموم الصيادين? وعبرت عن أملها ألا ي?ْختزل اهتمام الحكومة في قضية صي?ادي الحديدة مع شركة “باقيس” فقط ? “إذ أن المسؤولية الأخلاقية والوطنية تقتضي القيام بدور?ُ ملموس تجاه اليمنيين الم?ْعتقلين في سجون أرتيريا أو في السودان أو حتى في السعودية”.
وفي تصريح صحفي قال رئيس المنظمة وديع عطا إن 34 صيادا?ٍ يمنيا?ٍ وصلوا يوم أمس الاول ? بعد أن أفرجت عنهم السلطات الارتيرية بعد احتجاز?ُ دام شهور ? نصفهم وصلوا إلى ميناء المخا ? والنصف الآخر إلى مرافئ الخوخة .
وأشار إلى أن أحد المفرج عنهم قال: إن أمر الإفراج عنهم صدر رابع أيام عيد الأضحى إلا أن? فرار صي?اد?ِين يمني?ِي?ِن ت?تهمهم أريتريا? أخ?ر تنفيذ قرار الإفراج الجماعي عن مجموعة الـ 34 ? ولم يشر إلى ما إذا كان قد تم القبض على الفار?ين أم لا.
وأوضح أن إجمالي عدد قوارب الصيد اليمنية التي صادرتها السلطات الأرتيرية بشكل?ُ تراكمي منذ سنوات يتجاوز الـ 835 قارب? إذ يجري م?ْصادرة القارب وما عليه من تجهيزات وحمولة صيد ? بعد اعتقال أصحابه .
واتهم عطا وزارة الخارجية بالتقصير الكبير وبأنها تتجاهل معاناة مات المعتقلين لدى كل?ُ اريتريا وهم الأكثر? ولدى السودان ? أو لدى السعودية ? ناهيك عن آخرين لا يزالون مختطفين من قبل قراصنة الصومال.
وطالب عطا وزير الخارجية القيام بمسؤوليته الأخلاقية والوطنية تجاه الصيادين اليمنيين الذي أجبرتهم الظروف على دخول أعماق البحار بعد أن أفسد التجريف العشوائي ثروات اليمن البحرية? ودم?ر بيئتها وقتل أحياءها البحرية.