رسالة إلى جمال بن عمر تكشف تفاصيل جديدة عن تفجير مسجد الرئاسة (نص الرسالة)
وجه أسر ضحايا تفجير دار الرئاسة رسالة إلى المبعوث الأممي جمال بن عمر? يطالبون فيها بسرعة تشكيل محكمة جنائية دولية خاصة للنظر في القضية بعدالة وشفافية. الرسالة كشفت جانبا?ٍ من التفاصيل المهمة التي غيبت عن الرأي العام اليمني وبشاعة الإعداد من شخصيات تريد اليوم أن تتولى زمام الحكم في البلاد. وكشفت الرسالة أن من خططوا ونفذوا جريمة جمعة الكرامة التي استهدفت ساحة الشباب هم ذاتهم من نفذوا جريمة تفجير دار الرئاسة من أجل خلط الأوراق والادعاء بالأخذ بالثأر وأن هذا العمل الإجرامي اعترف به الجناة المحبوسون على ذمة القضية التي حقق فيها ضباط أمريكان بجانب الأجهزة الأمنية.
وفيما يلي نص الرسالة :
عادة السيد/ جمال بن عمر – المستشار والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة – المحترم
تحيه طيبة وبعد..
ببالغ الاحترام والتقدير نتقدم إليكم نحن الموقعين أدناه أسر الشهداء ومصابي جريمة تفجير جامع دار الرئاسة الإرهابي التي تمثل جريمة إبادة جماعية والتي ارتكبها الجناة بتاريخ الجمعة3/6/2011م وبعد أن عجزت أحكام الدستور والقوانين النافذة بسبب ضعف وعدم مقدرة وكفاءة النيابة العامة وهيمنة الجناة وقوتهم ونفوذهم والذي سيطر على إجراءات التحقيق وحال دون إمكانية التحقيق وفق القانون مع كبار الجناة الثابت ارتكابهم لهذه الجريمة بالأدلة العديدة التي حواها ملف القضية وبعد أن ثبت لنا استحالة أن يتمكن النائب العام شخصيا?ٍ التقيد بأحكام القانون التي تضمن سير إجراءات التحقيق بحيادية وعدالة وشفافية بمواجهة جميع الجناة وبالأخص مع قرب انتهاء مدة الحبس الاحتياطي للمتهمين المحبوسين على ذمة القضية بهذا الطلب العاجل والعادل. إننا على ثقة كبيرة بأنكم ستعملون جاهدين على نقل وإيصال طلبنا هذا العادل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
سعادة السيد/ جمال بن عمر.
توضيحا?ٍ لجزء يسير جدا?ٍ من الحقيقة التي أوصلتنا إلى تقديم هذه الطلب فإننا سنضع أمامكم بعضا?ٍ من الأمور التي نستند إليها في طلبنا هذا وفقا?ٍ لما يلي:-
أولا?ٍ:- جريمة تفجير جامع دار الرئاسة الإرهابية التي ارتكبها الجناة بتاريخ الجمعة3/6/2011م لم يشمل -إلى اليوم- التحقيق فيها كامل وقائع الجريمة المنفذة وسيناريو المخطط المشتمل على العديد من الوقائع المجرمة التي أعدت لاغتيال رئيس الدولة منذ وقت مبكر.
فالثابت وبالأدلة القاطعة بملف القضية المنظور أمام النيابة العامة والمجمد لدى النائب العام بأن الإعداد والتخطيط لتنفيذ مخطط الجناة في اغتيال فخامة رئيس الجمهورية المشير/ علي عبد الله صالح قديم وأنهم استغلوا الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن من مطلع عام2011م التي أثاروها ومولوها وقادوها استباحوا خلالها دماء المواطنين وكذا ممتلكات الدولة ومؤسساتها فنهبوها وأحرقوها كما هاجموا واعتدوا على العديد من معسكرات القوات المسلحة ورجال الأمن للإسراع في تنفيذ مخططهم مدفوعين بنجاحهم في ارتكاب جريمة 18/مارس/2011م المسماة ((جمعة الكرامة)) واستغلالها واستثمارها للضغط المحلي والدولي ضد النظام وفي تحريض عناصر المجموعة الإجرامية المنفذة لجريمة التفجير الإرهابية تحت مسمى (الثأر) من النظام وقياداته.
وهذا وفق ما ثبت فعلا?ٍ من اعترافات الجناة المحبوسين على ذمة القضية الثابتة بملف القضية.
بعد ذلك قامت العناصر الإجرامية المنفذة للجريمة بالتنسيق وتوزيع الأدوار فيما بينها لاغتيال فخامة رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة وعشرات بل ومئات المواطنين بغرض إسقاط النظام والاستيلاء القسري على السلطة وفقا?ٍ لما يلي:-
1- بعد نجاحهم في زرع العديد من الخلايا الإرهابية في كافة الأماكن التي يتردد عليها فخامة رئيس الجمهورية ومنها دار الرئاسة وإدخال المواد المتفجرة بواسطتهم تنفيذا?ٍ لمخططهم المفصل بملف القضية قاموا بتفجير جامع دار الرئاسة بعبوات متفجرة حال أداء صلاة الجمعة والجامع ممتلئ بما يقارب (300) مصلي.
2- تفجير خزانات الغاز داخل دار الرئاسة البالغ سعتها (5,000) لتر بعبوات متفجرة بعد تفجير جامع دار الرئاسة بدقيقتين لضمان القضاء على من يمكن نجاته من التفجير الأول ولا يخفى عليكم ما كان يمكن أن ينتج عنه لو انفجرت تلك الخزانات من جريمة إبادة جماعية يتجاوز أثرها محيط دار الرئاسة وبما يقضى على كل من فيه ومن حوله.
3- أعقب ذلك القصف المدفعي الثابت والمشهود من منازل ومواقع الجناة: حميد عبد الله الأحمر ومذحج عبد الله الأحمر? وعلي محسن الأحمر? ومن تبة محمد علي محسن التي تقع جميعها على مقربة من محيط دار الرئاسة من الجهة الجنوبية الغربية وذلك بعد حوالي سبع دقائق من تفجير جامع دار الرئاسة من مدافع هاون و(B-10) مجهزة ومعدة بذخائرها والإحداثيات للمواقع المخطط لقصفها سلفا?ٍ من الجناة والذي نتج عنه سقوط العديد من القتلى والجرحى في محيط دار الرئاسة ومعسكر اللواء الثالث حرس جمهوري.
وهذه الجر