“هلال” ينفي اتهامات “اليماني” وحملة “مؤتمرية” للقضاء على المرشحين للانتخابات الرئاسية
نفى عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة صنعاء, الاتهامات التي أطلقها القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني بخصوص ضلوعه في تصفية قيادات جنوبية خلال الفترة 92م وما بعد حرب صيف 94م.
وقال المكتب الإعلامي التابع لـ”هلال” : ليس بغريب تصريح ياسر اليماني لصحيفة الأمناء واعترافه بعلمه بتصفية قيادات جنوبية في الفترة 1992 وما بعد 94 فالكل يعرف مستوى ياسر اليماني ومن يستخدمه? مبديا?ٍ إستغرابه ونفيه القاطع بشأن ما ورد في التصريح بخصوص تورط عبدالقادر هلال في مثل هذه القضايا.
وأكد المكتب في بيان مقتضب – تلقت “شهارة نت” نسخة منه – على حقهم القانوني في اللجوء للقضاء جراء الاتهامات التي وجهت له من قبل اليماني.
وكان اليماني اعترف في تصريح صحفي بتنفيذ جملة من الاغتيالات ضد قيادات جنوبية قبيل وبعد حرب صيف 1994 التي شهدها شطري اليمن.
وبحسب صحيفة الأمناء فقد أعرب اليماني عن ندمه لعلمه بتلك الأعمال وقال : “أكون اليوم نادما لأنني كنت على علم بالاغتيالات للقيادات الجنوبية في العام 1992م أمثال ماجد مرشد والحريبي وعمر الجاوي.. وكنت في تلك الفترة أحد المقربين من رؤوس النظام آنذاك وقد حضرت إلى جانب قائد اغتيالات القيادات ولم أشارك بها ولكن كنت أعلم بكل ما يدور”.
وفيما يخص عبدالقادر هلال قال اليماني:”لقد كلف هلال في تلك الفترة ومعه من العناصر وتم تسليمهم الأعمال والسلاح بوجودي لتصفية تلك القيادات في العاصمة صنعاء من قبل هلال وهذه شهادة للتاريخ”? مؤكدا أن هلال كان قائد تلك المجموعات الإرهابية وبعد صيف 94م تمت مكافئته على تلك الجرائم واليوم يريدون التخلص منه حتى لا يكشف تلك الجرائم.
واختتم تصريحه بالقول: “صدقوني أن هلال في أعداد الموتى عاجلا أم”.
وحول الاتهامات التي وجهها القيادي المؤتمري “ياسر اليماني”, وكشف فيها عن جانب من الصراع السياسي بين أركان الدولة عقب تحقيق الوحدة في مطلع عقد التسعينات, يرى المراقبون أن هناك الكثير من علامات الاستفهام التي يجب الوقوف أمامها حيال مثل هذه الإتهامات.
ولم يستبعد المراقبون في تصريحاتهم لـ”شهارة نت” أن تكون تلك الاتهامات بمثابة دليل على وجود توجه جديد لدى قيادة حزب المؤتمر من أجل قطع الطريق أمام كل الشخصيات والكوادر المؤهلة لخوض الانتخابات الرئاسية, حتى وإن لم تكن تلك الشخصيات لديها الرغبة في دخول مثل هذه التجربة.. مؤكدين أن مثل هذه الاتهامات لم تأتي بشكل عفوي, وإنما جاءت بناءا?ٍ على توجهات حزبية الهدف منها الإساءة إلى الشخصيات التي تحظى باحترام شعبي كبير.
وأضاف المراقبون: أنه على الرغم من انتماء عبدالقادر هلال, لنفس منطقة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح “سنحان”, ناهيك عن كونه من أعضاء المؤتمر الشعبي العام, إلا أن أطماع السلطة قد تكون دافعا?ٍ قويا?ٍ لترويج الشائعات.. مؤكدين أن “هلال” يعد من أهم الشخصيات الوطنية المؤهلة للفوز بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة, والذي قد يجد نفسه مضطرا?ٍ لخوض غمار الانتخابات, في ظل فقدان أغلب القيادات الحزبية بما فيها قادة المؤتمر والإصلاح والاشتراكي لثقة الشعب, نتيجة الأحداث الأخيرة والتي مرت بها اليمن خلال العامين الماضيين وما تخللها من صراعات ومكايدات حزبية.