العالم يهنئ أوباما والعرب يدعونه لتحقيق سلام الشرق الأوسط
توالت التهاني الدولية على الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إثر إعادة انتخابه لولاية ثانية? سواء من شركاء الولايات المتحدة المعتادين أو غيرهم. وكان لافتا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي? بنيامين نتنياهو? الذي اتهم بالتدخل الفظ في الانتخابات الأميركية لصالح المرشح الجمهوري ميت رومني? سارع إلى الاتصال بأوباما ليهنئه? ثم دعا السفير الأميركي في تل أبيب? دان شبيرو? إلى جلسة طارئة. وقال نتنياهو إنه يرى أن «الحلف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة هو أقوى اليوم من أي وقت مضى». وأكد أنه سيواصل العمل مع الرئيس أوباما من أجل تأمين المصالح الحيوية الضرورية لضمان أمن الشعب الإسرائيلي. لكن رفاق نتنياهو في الائتلاف اليميني الحاكم ونواب حزبه الليكود لم يستطيعوا إخفاء مرارتهم وخيبة أملهم من فوز أوباما? فقال داني دنون? رئيس الفروع الدولية في حزب الليكود? إنه يشعر بخيبة شديدة لفوز أوباما لأنه ببساطة يعتقد أنه «لا يمكن الاعتماد على هذا الرئيس». بدورها? هنأت السلطة الفلسطينية أوباما على إعادة انتخابه? فقد ذكر صائب عريقات? عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير? أن القيادة الفلسطينية تعرب عن أملها في أن تكون مثل هذه الولاية? ولاية للسلام والاستقرار والديمقراطية? وأن يتحقق فيها مبدأ حل الدولتين? وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967. ومن ناحيته دعا سامي أبو زهري? المتحدث باسم حركة حماس? الرئيس أوباما إلى «إعادة مراجعة السياسة الخارجية الأميركية تجاه القضايا الفلسطينية – العربية وإنهاء الانحياز لصالح الاحتلال الإسرائيلي».
وفي القاهرة? وجه الرئيس المصري محمد مرسي? برقية تهنئة إلى أوباما? قال فيها إنه يأمل في «تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين لخدمة أهدافهما المشتركة في العدالة والحرية والسلام». كما أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية? عن أمله في أن يكون الرئيس أوباما أكثر قدرة على تنفيذ المهام الصعبة الموكلة إليه داخليا وخارجيا? خاصة تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط. وقال في تصريح له إن «التاريخ أثبت أن الرئيس خلال الولاية الثانية يكون أكثر قدرة على تنفيذ المهام الكبرى والمسؤوليات الصعبة الملقاة على عاتقه».
ومن جانبه? رحب السودان? على لسان وزارة الخارجية? بإعادة انتخاب أوباما? وطالب برفع العقوبات الاقتصادية عنه وإجراء حوار معه. من جانبه? وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى أوباما بمناسبة إعادة انتخابه? معربا عن استعداده لتعزيز العلاقات «المثمرة والواعدة» القائمة بين البلدين. كما أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى الرئيس أوباما إثر إعادة انتخابه? عبر فيها عن رغبته في مواصلة التشاور والتنسيق? بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل. وأبدى العاهل المغربي رغبة بلاده «في دعم جميع المبادرات المشتركة والمقاربات الجادة بخصوص سبل مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة والمخاطر المتعاظمة التي تهدد السلم الإقليمي والدولي». وقال إن هذه المخاطر «تستوجب تضافر كافة الجهود من أجل التصدي لها بحزم في إطار تحالف قوي بين الشركاء ذوي المصداقية الذين يجمعون على تجنيب منطقتنا مخاطر الإرهاب والتقسيم ويتطلعون لعالم آمن ومتضامن ومستقر». كما وجه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي برقية تهنئة إلى الرئيس أوباما? وشدد على «متانة العلاقات بين البلدين والشعبين? التي تدعمت خاصة بعد ثورة الحرية والكرامة». كذلك? وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برقية تهنئة إلى الرئيس أوباما? داعيا إياه إلى الحزم في «مواجهة التطرف والعنف والإرهاب».
وفي أوروبا? هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أوباما ورحب «بالخيار الواضح» من أجل «أميركا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية». وقال هولاند في بيان: «أوجه لكم باسم كل الفرنسيين وباسمي الشخصي تهاني الحارة. إنها لحظة مهمة للولايات المتحدة وللعالم أيضا». أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل? فقد أشادت بالتعاون مع أوباما في مواجهة الأزمة المالية العالمية. وكتبت في رسالة نشرها مكتبها: «ثمنت كثيرا لقاءاتنا الكثيرة ونقاشاتنا حول كل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الأميركية – الألمانية? وكذلك حول تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية». وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور الأردن? على حسابه على «تويتر»: «أحر التهاني لصديقي باراك أوباما. أتطلع لمواصلة العمل معا». وقال وزير الخارجية الإيطالي جيليو تيرزي إن «أميركا باتت أقوى» مع إعادة انتخاب أوباما? وعودته إلى البيت الأبيض «تشكل فرصة كبيرة إضافية للاتحاد الأوروبي وإيطاليا». من جهته كتب رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي بالهولندية في حسابه على «تويتر»: «سعيد جدا لإعادة انتخاب الرئيس أوباما». وأضاف في رسالة مشتركة مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أن «الولايات الم