هل قدم الجنرال محسن رأس المقدم “القاضي” قربانا لأمريكا ?
أشار مراقبون إلى إحتمال تورط اللواء علي محسن الأحمر _ قائد الفرقة الأولى “مدرع” في الغارة الجوية على موقع يقع بمنطقة السرين _ بمديرية سنحان (جنوب شرق العاصمة صنعاء), والتي أسفرت عن مقتل أحد العناصر المشتبهة بانتمائها لتنظيم القاعدة (الإرهابي) عدنان القاضي.
ونقل موقع يمني متخصص في الشئون العسكرية عن المراقبين قولهم أن تزامن الغارة التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار بدقة عاليه مساء يوم أمس “الأربعاء” لحظه خروج المدعو “عدنان القاضي” من منزل ربيع لاهب بمنطقة سنحان? وبالتزامن مع تواجد علي محسن في زيارة خارجية وقبيل زيارة منتظرة له للولايات المتحدة الأمريكية يؤكدان تقديم علي محسن الأحمر معلومات قادت لمصرع أحد أبرز المقربين منه وأحد مرافقيه الشخصيين.
وأعتبر مراقبون أن علي محسن الذي أراد إبعاد التهم عن نفسه بتوقيت الغارة التي تصادفت مع وجوده خارج البلاد قدم رأس مرافقه الشخصي “قربانا” للتقرب من الإدارة الأمريكية وفي محاولة لإنجاح زيارة المتوقعة لأمريكا والتي يسعى فيها للحصول على لجوء سياسي وترتيب وضعه بما يحول دون خضوعه للمحاكمة عن مسئوليته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس اليمني “السابق” علي عبدالله صالح في جامع دار الرئاسة.
وتوقع المراقبون في تصريحاتهم لموقع “المراقب” أن تنعكس هذه الحادثة على تحالفات كان بناها اللواء علي محسن الأحمر مع شخصيات “عسكرية وسياسية وقبلية” أعلنت انشقاقها على الرئيس “السابق” ومنها عسكريون وقبليون مقربون منه ينحدرون من منطقة سنحان .
جدير ذكره: أن عدنان القاضي هو أحد المتورطين في الاعتداء على السفارة الأمريكية العام 2007م ?تم احتجازه على ذمة التحقيق في القضية قبل أن يتدخل اللواء علي محسن الأحمر ويطلقه بضمانته الشخصية ? حيث تربط بين الاثنين علاقات وثيقة وقرابة أسرية ? حيث عمل عدنان القاضي كضابط برتبة مقدم في الفرقة التي يقودها اللواء .
بالإضافة لذلك فإن عدنان القاضي هو ولد أخ اللواء عبد اللاه القاضي _ أحد القيادات العسكرية المنظمة لما يعرف بـ “الثورة” وهو من القيادات العسكرية المقربة من علي محسن الأحمر? كما أنه يرتبط بعلاقات متينة بالشيخ محمد عبداللاه القاضي “نجل اللواء القاضي”? والذي أنضم بدوره للثورة معلنا استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام .
كما يرتبط عدنان القاضي بعلاقة صهر باللواء صالح الضنين “زوج ابنته” وهو أحد أبرز القيادات العسكرية المقربة من علي محسن وأركان حرب الفرقة الأولى “مدرع” ? وسبق أن عمل كقائد لكتيبة تابعة للواء 33 مدرع المرابط في المخا عندما كان الضنين قائد للواء? وأوقف عن عمله بعد نقل اللواء الضنين من اللواء ولم يعمل في السلك العسكري بعدها? قبل أن يظهر في الأزمة الأخيرة حيث عمل كمرافق شخصي للواء علي محسن حتى لحظة مصرعه.