مليوني فتاة يمنية يبحثن عن زوج و25 مليون عربية بلا عريس
في اليمن يقدر عدد الفتيات اللواتي لم تتزوجن بعد بأكثر من مليوني يمنية حسب أعده الجهاز المركزي اليمني للاحصاء في 2009 وهو تقرير حول الأهداف الانمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة.
وكانت دراسة علمية حذرت من تزايد العنوسة في الوطن العربي نتيجة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة وتدني دخل الفرد? وهذا ما انعكس سلبا على مستوى الخصوبة.
«واقع العنوسة في العالم العربي» دراسة أشارت الى أن? نسبة كبيرة من النساء المتزوجات مم?ن هن? تحت الخمسين شارفن على انعدام الخصوبة بسبب تأخر الزواج الى ما فوق الثلاثين? م?ما يجعل نسبة الفئات الأكبر سنا?ٍ والأقل خصوبة من بين النساء المتزوجات في سن الانجاب تصل الى 41 في المئة.
العنوسة في الدول العربية أصبحت واحدة من الظواهر الاجتماعية المهددة بالدراسة للوقوف على أسبابها والتصدي لانعكاساتها السلبية على المجتمع ككل? وما يترتب عليها من مشكلات أخرى. ويعتبر بعض المراقبين أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بعدد من الدول العربية بعد 2008 من الأسباب التي أدت الى تفاقم المشكلة.
كشفت دراسة قامت بها «الراي» عن ازدياد عدد الفتيات غير المتزوجات في الخليج والوطن العربي الى ما يزيد عن 25 مليون فتاة في سن الزواج (24 عاما وما فوق) تحلم بيوم الزفاف الذي طال معدل انتظاره بالنسبة لشريحة كبيرة منهن الى ما فوق 35 عاما.
ووفقا لدراسة احصائيات 2010 في 14 دولة عربية ومصادر أخرى? ثمة نحو 9 ملايين مصرية? 4 ملايين جزائرية? مليون ونصف مليون سعودية? مليون ونصف مليون مغربية? مليون ونصف مليون تونسية? 700 الف سورية? 40-70 الف كويتية? 175 الف اماراتية? 71 الف اردنية? 50 الف بحرينية? 3 ملايين عراقية? نحو 450 الف لبنانية? أكثر من مليوني يمنية? وأكثر من مليون ونصف مليون سودانية? بدون احتساب بعض العربيات في دول اخرى كقطر وليبيا وموريتانيا وعمان وفلسطين. وكل هذه الأرقام تقديرية وفقا لاحتساب نسب وعدد الفتيات العازبات في احصائيات 2010.
وبين-ت الدراسة بوادر ظاهرة تاريخية لخلل في التركيبة السكانية يتهدد أغلب الدول الخليجية والعربية وذلك بزيادة نسبة الاناث عن الذكور في بعض الدول مع مؤشرات زيادة نسبة مواليد الاناث التي ترجعها بعض الدراسات العلمية الى ظواهر طبيعية أو للعزوف عن الزواج أو لهجرة الرجال عن أوطانهم.
حسب احصائيات رسمية تعود أغلبها لعام 2010 للتعداد السكاني في أغلب الدول الخليجية والعربية بالاضافة الى رصد حالات الاناث غير المتزوجات حسب الدراسات المتخصصة عن المرأة والأسرة وتقارير الأمم المتحدة كاليونيسف وبرنامج الانماء وتقارير عن تحقيق اهداف ألفية التنمية? ودراسات أخرى متخصصة? ثبت أن الفتيات الخليجيات والعربيات تزايد تأخر زواجهن مع ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج لأسباب مختلفة.
هذه الظاهرة التي رصدت في أكثر من 14 دولة خليجية وعربية بما فيها الكويت لم يتم دراستها بالشكل الكافي في مختلف هذه الدول والتوصل الى حلول لايقافها او الحد منها? وحتى التقارير التي تناولت هذا الظاهرة محدودة جدا وغير مستحدثة الا بالنسبة للامارات التي كشفت أخيرا عن ارتفاع للعنوسة يقرب من 70 في المئة من الاماراتيات في سن الزواج حسب الاحصاءات التي قامت بها الجامعات الوطنية (الامارات? وزايد? والشارقة? وعجمان).
اما الكويت فمن المرجح حسب آخر ملاحظات مدير لجنة الزواج الكويتية والاحصائيات ان عدد الفتيات غير المتزوجات يترواح من 40 الى 70 الف كويتية تنتظر عريسا.
وكانت الكويت أول دولة عربية تحركت للحد من العنوسة والطلاق الذي يهدد بخلل التركيبة السكانية? وكانت آخر الحلول المقترحة عبر مجلس الأمة الكويتي لتشجيع الرجال على الزواج من كويتية بزيادة قرض الزواج ومنحهم مبلغا وقدره 6 آلاف دينار كويتي.
وكان مدير لجنة زكاة العثمان ومدير لجنة الزواج بالكويت أحمد باقر الكندري حذر في تصريح سابق من أن «الاحصائيات المذهلة عن عدد العوانس الكويتيات تفيد أن عددهن الأولي بلغ 40 ألف عانس»? معتبر ذلك «مؤشرا خطيرا ينبغي أن يكون أول اهتمامات العمل الخيري في الكويت». وفي تقديرات أخرى لدراسة أردنية لعام 2010 من المرجح أن «يصل عدد العوانس في الكويت الى 70 الفا».
وأشارت نتائج دراسة أردنية لعام 2010 الى تأخر معدل عمر الفتيات عند الزواج الأول الى 30 عاما? بينما تأخر الى نحو 32 عاما لدى الذكور. وأظهرت الدراسة من خلال احصائيات (مؤسسات الاحصاء والتنمية البشرية في كل من مصر والجزائر لعام 2010) أن مصر والجزائر تصدرت دول العنوسة بامتياز? حيث أكدت دراسة سابقة قام بها مركز الدراسات الاجتماعية في مصر أن أكثر من ثلث الفتيات العربية بلغ سنهن الثلاثين دون زواج? مشيرة الى وجود أكثر من 9 ملايين فتاة مصرية على سبيل المثال في سن الزواج ولم يجدن عريسا. وذكر المصدر نفسه أن كلا من قطر والبحرين والامارات والكويت بلغت نسبة الفتيات اللواتي تأخرن عن الزواج أكثر من 35 في المئة. ب