فضيحة من العيار الثقيل.. حزب الإصلاح ينتحل صفه الحراك ومخطط جديد لتقسيم الجنوب
قالت مصادر سياسية مطلعة ان حزب التجمع اليمني للإصلاح يستعد خلال الأسابيع القليلة القادمة للمشاركة في الحوار الوطني بمكونات سياسية تابعة له تحمل مسميات جنوبية بهدف إيهام المجتمع الدولي ان الحراك الجنوبي والجنوبيين ككل شاركوا في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي تنتوي الحكومة اليمنية عقده مطلع شهر نوفمبر من هذا العام لكنه يواجه احتمالات كبيرة بالفشل بسبب رفض الجنوبيين المشاركة فيه.
وقالت هذه المصادر ان حزب الإصلاح أعلن قبل أشهر تكتل سياسي غالبية أعضائه من حزب الإصلاح وأطلق عليه ” تكتل القوى الثورية الجنوبية” حيث قام الحزب بتكثيف نشاط هذا التكتل بهدف إيهام المجتمع الدولي بأنه تكتل سياسي جنوبي يندرج ضمن فصائل الحراك الجنوبي وهو الأمر الذي فشل فيه لاحقا?ٍ .
وقالت المصادر المطلعة ان الحزب وحينما وجد معارضة مطلقة من قبل الجنوبيين وتحديدا?ٍ الحراك الجنوبي والقيادات الجنوبية في الخارج ورفضهم المشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت حكومة صنعاء لجأ مؤخرا إلى الاستعاضة بفكرة إعلان تكتل سياسي يتكون جميع أعضائه من نشطاء الحزب وقياداته في الجنوب وإطلاق مسمى جنوبي عليه بهدف الدخول به إلى مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء في محاولة لإيهام المجتمع الدولي ان فصائل سياسية جنوبية شاركت في مؤتمر الحوار الوطني بهدف إضفاء الشرعية على أعمال مؤتمر الحوار هذا .
وقالت المصادر السياسية ان الحزب أوكل مهمة تشكيل هذا التكتل السياسي إلى القيادي البارز في حزب الإصلاح بعدن نبيل غانم الذي قال في تصريحات صحفية ان قوام هذا التكتل يصل إلى أربعين مكونا بين نقابة وجمعية ومكون مدني ثوري أبدت رغبتها في الدخول فيه إضافة إلى نخبة من الشخصيات في الجنوب.
وقال غانم في تصريحات صحفية للجزيرة إن فكرة إنشاء هذا التكتل هي مناقشة القضية الجنوبية وتقديم رؤية لحلها خلال مؤتمر الحوار القادم.
وعلمت صحيفة “عدن الغد” ان هذا التكتل سيقدم رؤية سياسية لحل قضية الجنوب تتضمن حل قضية الجنوب على أساس تشكيل نظام فيدرالي في اليمن من خمسة أقاليم حيث تكون عدن ولحج بموجبه تابعة لإقليم يضم تعز واب والحديدة .
فيما يتم ضم ابين وشبوة إلى إقليم يضم محافظة البيضاء ومحافظات أخرى فيما يتم ضم حضرموت والمهرة إلى إقليم يضم مأرب ومحافظات يمنية أخرى .
وبحسب المصادر فقد أوكل لهذا التكتل السياسي دعم هذا المشروع الذي وفي حال نجاحه يعني تدمير نهائي للجنوب وإنهاء وطمس لأي خارطة سياسية للجنوب .
وقالت المصادر ان الخطة الثانية هي تأييد حزب الإصلاح لمشروع الفيدرالية من خمسة أقاليم واعتباره مشروع قدم من قبل الجنوبيين أنفسهم .
ولاحقا أكد القيادي في حزب الإصلاح هذه الادعاءات حيث قال في تصريح صحفي للجزيرة أن هذا التكتل يتبنى مشروعا متكاملا يطالب بأن يكون شكل الدولة اليمنية الحديثة اتحادية فدرالية من عدة أقاليم ورؤية لمعالجة القضية الجنوبية من الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكل ما نتج عنها من الصراعات القديمة في الجنوب منذ عام 1967 وحتى الآن.
وأشار إلى إن هذه الرؤية تركز أيضا على ضرورة إعادة الاعتبار لعدن بتحويلها إلى إقليم اقتصادي فاعل يخدم اليمن ويمتد من منطقة شقرة شرقا إلى باب المندب غربا إلى مفرق العند شمالا.
وهذه الجزئية الأخيرة تأتي تأكيدا لما حذر منه وكشف عنه القيادي البارز في الحراك الجنوبي السفير “احمد الحسني ” والذي قال خلال مهرجان جماهيري الاثنين الماضي بمدينة مودية بمحافظة ابين ان جهات لم يحددها قدمت له مشروع تقسيم الجنوب الأمر الذي أكد صحته القيادي في حزب الإصلاح “نبيل غانم”.
مصادر جنوبية قالت ان حان الوقت لقيادات الجنوب التنبه لمثل هذه المشاريع الخبيثة التي من شأنها وفي حال نجاح تسويقها دوليا القضاء على قضية الجنوب وتدمير شيء اسمه الجنوب إلى الأبد مؤكدة انه يتوجب على هذه القيادات اليوم رص صفوفها والوقوف بحزم أمام هذه المشاريع .
المصدر: عدن الغد