عبدالقادر هلال يلم شمل المؤتمر والمشترك من جديد
دانت أحزاب اللقاء المشترك محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمين العاصمة والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي عبدالقادر علي هلال منتصف ليل الأربعاء الفائت.
وقال المشترك في بلاغ صحفي أن الحادثة تأتي ضمن مخطط استهداف قيادات سياسية وعسكرية وحكومية رفيعة في البلد في محاولة لإفشال العملية الانتقالية في اليمن وإدخال البلاد في دوامة من العنف والفوضى.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك أجهزة الأمن إلى مزيد من اليقظة وإحباط مثل هذه المخططات الإجرامية الآثمة قبل وقوعها وتعقب كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد واستقرارها وإنزال أقصى العقوبات الرادعة بحقهم ومن يقفون ورائهم? بعيدا عن أية اعتبارات أخرى.
وعبرت أحزاب المشترك عن استنكارها الشديد لمحاولات البعض تعكير فرحة اليمنيين بعيد الأضحى المبارك عبر اختلاق الأزمات وإقلاق السكينة العامة.
من جانبها دانت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام هي الاخرى محاولة الاغتيال التي تعرض لها هلال أمين العاصمة رئيس الهيئة التنفيذية للحزب بالعاصمة عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام? واعتبرت الحادث عملا إرهابيا استهدف شخصية وطنية وقيادي مؤتمريا ?مؤكدة انه يأتي في إطار سلسلة حملات الاغتيالات الممنهجة التي استهدفت وتستهدف قيادات المؤتمر الشعبي العام وكوادره والتي راح ضحيتها المئات من قيادات وكوادر المؤتمر في مختلف مناطق اليمن بين شهيد وجريح ? وامتداد لعمليات الإقصاء الممنهج لقيادات المؤتمر وكوادره الفاعلة في مختلف المواقع التنفيذية والتنظيمية وانعكاس لحملات الإساءة والتشويه والتحريض التي يتعرض لها المؤتمر في وسائل الإعلام التابعة لأطراف سياسية مشاركة في الحكم وشريكة في التسوية السياسية .
وقال بيان للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام:إن محاولة اغتيال هلال تثير الكثير من التساؤلات سيما وأنها تأتي بعد تعرضه لحملة إعلامية تحريضية من قبل قوى سياسية على خلفية مناشدته لرئيس الجمهورية بإخراج المعسكرات ومخازن الأسلحة من أحياء أمانة العاصمة ? وهو ما يكشف بجلاء الجهات التي تقف خلف تلك المحاولة الفاشلة ووراء كل عمليات التصعيد الرامية لتفجير الأوضاع وإحباط مسار التسوية السياسية والعودة بالبلاد للمربع الأول من الأزمة .
وأكد المؤتمر في بيانه وقوفه بجانب عبدالقادر هلال ودعمه في كل الخطوات والإجراءات التي يتخذها بغية انتشال العاصمة من الحالة المأساوية التي هي فيها ومساعيه تطبيع الأوضاع وبخاصة ما يتعلق بإخراج المعسكرات من أمانة العاصمة وضبط مظاهر انتشار الأسلحة والمسلحين وإعادة الاستقرار والسكينة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين .
واعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر الذي يراسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ? محاولة الاغتيال عملا يضاف إلى قائمة طويلة من الأحداث التي تؤثر على سير تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتؤثر على سير إجراءات التحضير للحوار الوطني .
وأضاف البيان:وانه لمن دواعي القلق أن تأتي محاولة اغتيال أمين العاصمة في وقت تتواصل فيه الجهود الرامية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد هلال احد ابرز أعضاء اللجنة الفنية للتحضير له ?وهو ما يجعل الأمانة العامة للمؤتمر تعبر عن قلقها العميق إزاء استمرار حالة الانفلات الأمني في العاصمة صنعاء والكثير من محافظات الجمهورية وضعف الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في القيام بواجباتها في تحقيق الأمن والاستقرار ?واستمرار انتشار المليشيات المسلحة التابعة لقوى دينية وقبلية وعسكرية في مناطق من العاصمة صنعاء دون أن تتخذ الحكومة واللجنة العسكرية إجراءات بحقها .
وحملت الأمانة العامة للمؤتمر حكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن استمرار حالة الانفلات الأمني ? وطالب البيان بسرعة التحقيق مع المتهمين في جريمة محاولة اغتيال هلال وكشف نتائج التحقيق للرأي العام وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
وتأتي حادثة هلال لتجمع كلمة الاحزاب على ادانة الحادث واعتبار هلال شخصية وطنية, بينما سارع الطرفان الى وضع التلميحات واتهام كل طرف الاخر بالوقوف وراء تنفيذ مثل هذه العملية من الاغتيالات.