فيما أكدت الحكومة بأنها تعيق نشاطها.. قطاعات قبلية مسلحة تفرض حصارا?ٍ على صنعاء
اتهمت الحكومة اليمنية? أمس? أطرافا? لم تسمها? بالسعي لإجهاض مساعي حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية? وذلك في ضوء أعمال التقطع واسعة النطاق والاختلالات الأمنية التي تشهدها كثير من المدن اليمنية وبالأخص محيط العاصمة صنعاء.
واقر مسئول في الحكومة فشل السلطات في التعامل مع تلك التقطعات التي زادت حدتها خلال الشهرين الماضيين.
وقال راجح بادي? مستشار رئيس حكومة الوفاق الوطني للشؤون الإعلامية والقيادي في حزب الاصلاح لـ«الشرق الأوسط» إن أعمال التقطع التي تشهدها مداخل العاصمة? التي أسفرت عن احتجاز مئات القاطرات (الشاحنات) المحملة بالمواد الغذائية والتموينية والوقود قبيل عيد الأضحى المبارك? «الهدف منها واضح وهو عرقلة عمل حكومة الوفاق الوطني التي بدأت? في الفترة الأخيرة? في التغلب على عدد من الصعاب التي حاولت بعض الأطراف أن تضعها أمامها وبتكاتف جميع أعضاء حكومة الوفاق الوطني? والروح المسؤولة لديهم استطاعت الحكومة أن تتغلب على كثير من الصعوبات والمعوقات التي تسعى? بشكل رئيس? إلى إعاقة نقل السلطة في اليمن وإفشال حكومة الوفاق الوطني».
وقال مستشار رئيس الوزراء اليمني إن بعض الأطراف «لجأت إلى افتعال المشاكل الأمنية وخاصة حول العاصمة صنعاء لما لذلك من تأثير على الرأي العام اليمني تجاه هذه الحكومة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»? مؤكدا أن الوضع «يبدو صعبا جدا? خاصة مع تزايد هذه الظواهر حول العاصمة صنعاء»? وأن «الرئيس عبد ربه منصور هادي يهتم كثيرا بما يجري ومتابعته المستمرة للحكومة للتغلب والقضاء على الظواهر التي بدأت تتزايد الأسبوعين الماضيين»? وأشار بادي إلى «تحركات ستعلن عنها حكومة الوفاق الوطني بشأن ما يجري خلال الأيام القليلة المقبلة إن لم يكن خلال الساعات المقبلة».
ويواصل مسلحون قبليون? احتجاز الشاحنات ومنع حركة السير في الطرقات الرئيسية المؤدية إلى صنعاء وفي محيطها? وتثير مثل هذه الأوضاع حفيظة الشارع اليمني? الذي يحاول ألا يتوقع عودة المواجهات العسكرية المسلحة مجددا بين الأطراف السياسية في الساحة اليمنية? التي اندلعت ضمن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام .