إستطلاع فرنسي : إيران ما زالت دولة قوية رغم حصارها الاقتصادي
اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان ازمة الريال الإيراني لن تطيح بالرئيس محمود احمدي نجاد. ورأى67.2 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان إيران مازالت دولة قوية رغم حصارها الاقتصادي . فيما توقعوا 27.9 في المئة ان تطيح ازمة الريال الإيراني بالرئيس محمود احمدي نجاد . وبرأيهم ان ما تشهده مختلف المناطق الإيرانية من اضطرابات هو مؤشرعلى تفاقم الازمة الاقتصادية في ايران. اما 9.4 في المئة رأوا ان قرار الاطاحة بنجاد مرهون بقرار من الخامئني ولا تقرره ازمة الريال. وخلص المركز الى نتيجة مفادها بدأت ازمة الريال في ايران تنعكس سلبا?ٍ على اسعار المواد الأستهلاكية الأساسية وخاصة منها الضرورية والتي يتم استيرادها من الخارج ولقد اعتبر خصوم الرئيس محمود احمدي نجاد انه يتحمل مسؤولية ما الت اليه الأوضاع في البلاد بسبب سياسته المعادية لكل مكونات المجتمع الدولي والتي دفعت اخيرا?ٍ الدول الغربية الى فرض المزيد من العقوبات طالت بشكل خاص قطاع النفط والمال مما اثر على سعر الريال حيث قفز سعر الدولار من 17 الف ريال عام 2011 الى نحو 40 الف ريال في الشهر العاشر من العام 2012 وطالبت هذه القوى بإزاحة الرئيس نجاد من منصبه خاصة وأنه يمر بأزمة علاقات سيئة مع مرشد الثورة السيد علي خامنئي ويبدو ان الرئيس نجاد غير متحمس لتقديم استقالته او على الأقل لتحمل مسؤولية ما الت اليه الأوضاع الأقتصادية في البلاد ? فعمد الى اقرار اجراءات قضت بإقفال محال الصيرفة ومكافحة السوق السوداء وإفتتاح مكتب رسمي للصرافة ? كما منع المواطنين من التعبير عن مواقفهم في الشارع ويبدو ان الأمور قد هدأت الأن ولكن هذا لا يعني ان الأزمة انتهت لا بل هي مرشحة في كل لحظة للطفو على السطح لأن مسلسل العقوبات الغربية لم ينته بعد حيث هناك دفعات جديدة مقبلة من قبل دول الأتحاد الأوروبي