السميط.. حكاية طبيب أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا
بدأ حياته طبيبا?ٍ متخصصا?ٍ في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي? ليصبح ناشطا?ٍ في العمل الخيري? حرصه الدؤوب وعنايته الكاملة تراهما يدوران حول معالجة مشاكل غيره وبذل حياته قاصدا?ٍ رضا الله.
إن?ِ?ه الداعية عبدالرحمن حمود السميط الذي أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا ? أي: ما يقرب حوالي 972 مسلما?ٍ يوميا?ٍ? بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السمراء.
نال السميط عددا?ٍ من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية ومن أكبر هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام? والتي تبرع بمكافأتها ” 750 ألف ريال سعودي” لتكون بذرة للوقف التعليمي لأبناء قارة افريقيا ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء افريقيا تعليمها الجامعي.
تعرض السميط إلى محاولات اغتيال عديدة في افريقيا من قبل مليشيات مسلحة بسبب شعبيته بين الفقراء والمحتاجين? وتسلق جبال كلمنجارو في سبيل الدعوة إلى الله? وتعرض في حياته لأوقات عصيبة بالسجون? حيث سجن السميط مرتين ? الأولى في العراق بالعاصمة بغداد عام 1970 وكاد يعدم? والثانية عام 1990 عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثنـاء الغـزو العراقي ولم يعرف مصيره وقتها? وعذب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديـه وقدميه.
قضى السميط ما يقارب 25 سنة في افريقيا وكان يأتي للكويت فقط للزيارة أو العلاج? كما مارس الدعوة في كل من “الأسكيمو والعراق”? وكانت سلسلة رحلاته في أدغال أفريقيا وأهوال التنقل في غاباتها معرضا?ٍ نفسه للمخاطر? لأجل أن يحمل السلام والغوث لافريقيا بيد فيها مصباح نور وكتاب والاخرى فيها رغيف لسد جوع المحتاجين? وسلاحه المادي جسده المثخن بالضغط والسكر والجلطات وأما سلاحه الإيماني الذي حسم معارك السميط في سبيل الله والمستضعفين فآيات استقرت في قلبه.
السميط قام بتأسيس جمعية العون المباشر ? لجنة مسلمي أفريقيا سابقا?ٍ ? وهو رئيس مجلس إدارتها ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية? ولد في الكويت عام 1947 م? وتخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة? ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م? واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصا?ٍ في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي.