في ضوء الانتخابات الفلسطينية
غلابة يافتح : بالرغم من تشاؤم الجميع الا أن ثقتنا في حركة فتح كبيرة .. انها اولا حركة وجدت لتبقي وتنتصر .. وأنها حركة قدمت التضحيات من اجل فلسطين .. وأنها حركة لا يمكن الا وان تكون مع الشعب الفلسطيني وللشعب الفلسطيني .. وأنها حركة ديمومة العطاء وأبنائها يؤمنون بحتمية الانتصار ويستعدون للتضحية .. هذه هيا فتح تنتصر دائما وتعود الي واجهة الحدث رغم الجرح والجراح .. لان الجرح في الكف كانت فتح وستبقي هي ام الجماهير وهي صانعة النصر والتحدي وهي ديمومة الثورة وبانية الدولة وحامية المشروع الوطني الفلسطيني ..
في ضوء الانتخابات الفلسطينية حان الوقت لان نسمي المسميات بأسمائها وبعد ستة سنوات من الانقسام نقول لقيادة حركة حماس ومكتبها السياسي المعلن والغير معلن ماذا تبقي لكم .. وماذا سيتبقى لكم من وعود تلهثون خلفها لتكون مجرد سراب ومضيعة للوقت ..
في البداية راهنت حركة حماس علي النظام السوري فكان هذا النظام سوطا مسلط علي رقبتها بل علي رقبة شعبنا وسوطا قويا لتدمير كل ما هو وطني فلسطيني واليوم تعود حماس وقيادتها لترهن خيار غزة والشعب الفلسطيني هناك بخيار دولة قطر وبرؤية محدودة الهدف والإبعاد يفقد شعبنا الفلسطيني اهم انجاز وطني فلسطيني حققته الديمقراطية الفلسطينية وهي الانتخابات والتي هي نفسها من اوصلت حماس الي ما هي علية وحرمت حماس شعبنا في غزة من حقه في الانتخابات والتعبير عن الرأي بحجج واهية وأكاذيب باتت مكشوفة تماما علي الشعب الفلسطيني ولا يوجد أي مبرر لها ولا لوجودها ..
حماس تمنع اجراء الانتخابات في غزة وتتهجم علي اجرائها بالضفة الغربية وتصفه بالانقسام السياسي ..
هذا المنطق الحمساوي الغريب والشيء السخيف الذي لا يمكن لأي انسان استيعابه .. كيف يكون من يدعم الانتخابات هو من يعزز الانقسام ومن يحرم الشعب في غزة من ممارسة حقوقه هو من يدعم الشعب الفلسطيني وحريته.
مبروك للشعب الفلسطيني اجراء الانتخابات في الضفة الغربية انتخابات البلديات والمجالس المحلية … اما في غزة حماس تصادر البلديات وتعين قيادات حماسوية لقيادتها .. فهذا هو مقياس الحرية والديمقراطية الجديدة في وجهه نظر رئيس زعامة حماس في غزة السيد محمود الزهار ..
أن غزة الجريحة والتي تحاصر اليوم من حماس ومليشياتها المسلحة حيث تختطف شعبنا هي التي تتحمل المسؤولية الاولي تجاه تقسيم الوطن وشتان بين ما يجري في الضفة وبين ما يجري في غزة حيث تصادر حماس الحريات وتمنع التعبير عن الرأي ومازالت تختطف حرية الاعلام بكل قمع يفوق تصور المنطق والعقل ..
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com