«وطن آمن.. بمشاركة الجميع» هل تستطيع ان تفرض الأمن?!
رغم التفاؤل الكبير والآمال العريضة المعقودة على ما ستحققه الحملة الامنية المعلنة والمزمع تدشينها من قيادة الأمن المركزي في العاصمة صنعاء وضواحيها خلال الأيام القليلة المقبلة.. إلا أنني لا اخفي قلقي الشديد وتخوفي من عدم نجاح هذه الحملة.. ومبعث هذا القلق والتخوف ليس انتقاصا?ٍ أو محاولة للتشكيك أو التقليل حتى من قدرة الأمن المركزي على القيام بهذه المهمة الموكلة إليه خصوصا?ٍ في ظل قيادته الجديدة الطموحة والمجربة ممثلة في اللواء فضل القوسي والذي يشهد له الجميع بالقوة والقدرة والكفاءة الإدارية والقيادية ايضا?ٍ.. وإنما يعود قلقي وتخوفي إلى إدراكي نوعا?ٍ ما بجسامة هذه المهمة التي جاءت في هذا التوقيت بالذات وعقب حالة الانفلات الامني وغيره الذي جاء على خلفية ما شهدته بلادنا مثل غيرها من دول المنطقة من ازمات متعددة ومتنوعة اخرها ما اسمي بثورات «الربيع العربي».. هذا إلى جانب يقيني المسبق ايضا?ٍ بما ستواجهه هذه الحملة من تحديات وأخطار لعل اقلها سيتمثل في مماطلة أشخاص وممانعة جهات وعدم رضا أطراف أخرى- ان جاز التعبير.. وهذا الأمر هو ما يجب ان تتنبه له قيادة الامن المركزي وتعمل في حسابها الجدية والحزم والى جانبها المعنيين في حكومة الوفاق الوطني الذين يتوجب عليهم الدعم والمؤازرة والمساندة في إنجاح هذه المهمة.. والتي على نجاحها يترتب عودة الأمن والاستقرار إلى العاصمة صنعاء (قلب اليمن) اولا?ٍ ومن ثم الطمأنينة الى نفوس وقلوب اليمنيين بشكل عام.. وهذا هو المطلب الأساس للشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه ومصداقا?ٍ لقوله تعالى «الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف».